:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

خلال افتتاح الدورة التثقيفية
التاسعة عشرة
حول التوعية السكانية وتنظيم الأسرة والمواطنة ببني سويف

 

الدكتور/ محمد حسني جاد الرب :

الإسلام لم يترك جانبًا يتعلق 

بحياة الإنسان إلا وله فيه توجيه

الدكتور/ محمد جمعة شعبان :

الإسلام أعلى مكانة المرأة وأعطاها حقوقها كاملة

لتقوم بمهامها على أتم وجه

  برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة ، افتتحت السبت 6 / 7 / 2019م الدورة التدريبية التاسعة عشرة للتوعية السكانية وتنظيم الأسرة لأئمة وزارة الأوقاف بمديرية أوقاف بني سويف , بقاعة المناسبات بمسجد  ” عمر بن عبدالعزيز ”  ، بحضور الشيخ / رفيق محمد عاشور مدير الدعوة بمديرية أوقاف بني سويف وعدد من قيادات المديرية ، وعدد كبير من أئمة وزارة الأوقاف ببني سويف ، حاضر فيها كل من: الدكتور/ محمد حسني جاد الرب أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر  فرع بني سويف , و الدكتور/ محمد جمعه شعبان مسئول تنظيم الأسرة بمستشفى بني سويف العام ، وبإشراف فضيلة الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان .

  وفي بداية كلمته رحب الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي بالسادة المحاضرين , والسادة الأئمة المشاركين في الدورة ، مثمنًا دور معالي وزير الأوقاف في تجديد الخطاب الديني ونشر الفكر المستنير ، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية التي تطرأ على المجتمع ومواجهتها بالفكر السليم الصحيح ، وهو ما تسعى إليه وزارة الأوقاف .

  وفي بداية كلمته أكد الدكتور/ محمد حسني جاد الرب أن الإسلام دين شامل , وأنه لم يترك جانبًا يتعلق  بحياة الإنسان إلا وله فيه توجيه , كما أن القرآن الكريم وجه المسلمين إلى أن ينهلوا من العلوم كافة قال تعالى: ” وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ” , وأن الأمة إنما تتقدم بالعلم والمعرفة لا بكثرة العدد , وأن الإسلام حين حثنا على الزواج جعل المسئولية في مقابله , فنجد قول الله تعالي: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ”  وقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :” كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُوْلُ” , وقوله (صلى الله عليه وسلم):” كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئول عَنْ رَعِيَّتِهِ” , وليس من الشرع كثرة الإنجاب وترك الذرية فريسة للضياع ، أو تركهم بالشوارع ، أو التكسب من ورائهم عن طريق الأعمال التي لا تتفق مع أوامر الدين الحنيف , كالتسول والانحراف , وتجارة المخدرات ,  ولذا قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لسيدنا سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) في وصيته  لما أراد أن يوصي بماله كله  قال (صلى الله عليه وسلم):” الثلث ، والثلث كثير أو كبير , إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس”، فواجبنا إنشاء جيل قوي , ليس ضعيفًا  ولا هزيلاً .

  وفي بداية كلمته أكد الدكتور/ محمد جمعة شعبان أن الدين الإسلامي اهتم بالبدن كما اهتم بالروح , حيث اهتم بالناحية الروحية من جهة الفرائض والنوافل , وبالناحية البدنية بتحديد الحلال والحرام , مشيرًا إلى أهمية التركيز على وسائل تنظيم الأسرة وسُبلها , ودورها المُؤثر على الفرد والمجتمع , مشيرًا إلى أن كثرة الإنجاب بالأعداد المبالغ فيها لا تعطي القدرة للقيادة على توفير الخدمات لمستحقيها أو خلق جيل قوي يتمتع بصحة ورعاية جيدة ، مستشهدًا بحديث سيدنا رسول الله (صلى الله وسلم) :”الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ ” , وأن المسلمين بقوة إيمانهم لا بعددهم , كما كان الصحابة (رضوان الله عليهم) في بدر , حيث كانوا قلة , لكنهم انتصروا بقوة إيمانهم بربهم.

  كما أوضح أن الإسلام أعلى من مكانة المرأة وأعطاها حقوقها كاملة  لتقوم بمهامها على أتم وجه , ومن حقوق المرأة وجوب تباعد فترات الحمل ، لأنه يعطي المرأة فرصة لاستعادة نشاطها وصحتها وعافيتها , وينعكس ذلك بالإيجاب على جميع أفراد الأسرة, وهذا يُقدم للوطن جيلًا قويًا صحيحًا يخدم وطنه وأسرته.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى