بالصور : من مشيخة الأزهر الشريف انطلاق ثاني القوافل الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقــاف بعنوان”من مظاهر العظمة في الشريعة الإسلامية السماحة والتيسير ”
أ.د/ أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري :
السماحة والتيسير في الشريعة الإسلامية
ليست كلمات تقال أو شعارات تُرفع
فضيلة الشيخ / جابر طايع رئيس القطاع الديني :
الحق سبحانه دعا عباده إلى العفو والتسامح
في مواضع عديدة من كتابه الكريم
فضيلة الأستاذ الدكتور / حسن القصبي :
المتدبر في سيرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يدرك يقينًا أنه كان نعم القدوة لأمته وللإنسانية جمعاء
الدكتور / السيد حسين عبد الباري وكيل الوزارة لشئون الدعوة :
القارئ للسيرة والسنة النبوية الشريفة يرى فيهما ضروبًا من التسامح والتيسير
والرفق التي تقضي على كل صور التطرف والغلو والعنف الذي يعاني منه العالم اليوم
الدكتور /سعيد صلاح الدين عامر :
النبي (صلى الله عليه سلم) دعا إلى التيسير والتخفيف
والبعد عن التشدد
فضيلة الشيخ/ شريف السعيد إسماعيل :
رسولنا (صلى الله عليه وسلم ) جسد السماحة تجسيدًا عمليًّا
فأصبحت صورة مضيئة تشهد بعظمة الإسلام
الدكتور / هشام عبد العزيز علي :
الشريعة الإسلامية حثت على السماحة والتيسير
ورفع المشقة والحرج بين الناس
فضيلة الشيخ / مصباح أحمد العريف :
السماحة في البيع تعني ألا يكون البائع شحيحًا مغاليًا في ربحه
فضيلة الدكتور / محمد محمد كساب :
السماحة في المعاملات سبب من أسباب النجاة في الآخرة
الشيخ/ عادل عبد الصمد يوسف :
مبدأ السماحة في الإسلام لا يقف عند حد
تعامل المسلمين بعضهم مع بعض فحسب
الشيخ/ محمد هلال عامر :
السماحة هي سماحة النفس
بمعنى سخائها وجودها مع الناس جميعًا
الشيخ / محمود محمد البكري :
مظاهر العظمة في الشريعة الإسلامية
أكثر من أن تحصى أو تعد
برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ومعالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة انطلقت اليوم الجمعة 24 شوال 1440هـ الموافق 28 يونيو 2019م ثاني القوافل الدعوية المشتركة بين علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى مدينة القاهرة الجديدة والتجمع والرحاب بمحافظة القاهرة لأداء خطبة الجمعة , وذلك في إطار التعاون المشترك والمثمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة , ونشر الفكر الوسطي المستنير , وبيان يسر وسماحة الإسلام ، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعا .
فمن على منبر مسجد شوقي المتيني بالتجمع أكد أ.د/ أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر أن السماحة في الشريعة الإسلامية ليست كلمة تقال ، أو شعارًا يرفع ، إنما هي منهج رباني ، ومبدأ من المبادئ التي عامل الحق سبحانه بها عباده ، وأمرهم أن يتعاملوا بها فيما بينهم ، فقال سبحانه : {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، وقال جل شأنه : {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}
ومن على منبر مسجد السيدة زينب بالتجمع أكد فضيلة الشيخ / جابر طايع رئيس القطاع الديني أن الحق سبحانه قد دعا عباده إلى العفو والتسامح في مواضع عديدة من كتابه الكريم، حيث يقول سبحانه : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}، ويقول سبحانه : {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}، ويقول تعالى : {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} .
ومن على منبر مسجد الهداية بمدينة الرحاب أكد فضيلة الأستاذ الدكتور / حسن القصبي أن المتدبر في سيرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدرك يقينًا أنه (صلى الله عليه وسلم)كان نعم القدوة لأمته وللإنسانية جمعاء في السماحة والتيسير ، وفي ذلك تقول أم المؤمنين عَائِشَةُ(رضي الله عنها): (مَا خُيِّرَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبَعْدَ النَّاسِ عَنْهُ، وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمُ لِلَّهِ بِها ) .
ومن على منبر المسجد الجامع بين فضيلة الدكتور / السيد حسين عبد الباري وكيل الوزارة لشئون الدعوة أن المتتبع لكتاب ربنا سبحانه وسنة نبينا (صلى الله عليه وسلم) لوجد فيهما ضروبًا من التسامح والتيسير والرفق التي تقضي على كل صور التطرف والغلو والعنف التي يعاني منها العالم الآن ، ففي جانب العقيدة : نجد أن الإسلام لم يجبر أحدًا على اعتناقه ،بل كفل حرية الاعتقاد للجميع ، فقال تعالى:{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}، وقال سبحانه : {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} .
ومن على منبر مسجد عثمان بن عفان بمدينة الرحاب أكد فضيلة الدكتور /سعيد صلاح الدين عامر أن النبي (صلى الله عليه سلم) دعا إلى التيسير والتخفيف، والبعد عن التشدد ، فقال (صلى الله عليه وسلم) : (إنَّ منكم مُنَفِّرِين، فَمَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ فِيهِمُ الْمَرِيضَ وَالضَّعِيفَ وَذَا الْحَاجَةِ).
ومن على منبر خاتم المرسلين بالتجمع أكد فضيلة الشيخ/ شريف السعيد إسماعيل أن النبي (صلَّى الله عليه وسلَّمَ) قد جسّد السماحة تجسيدًا عمليًّا، فأصبحت صورة مضيئة تشهد بعظمة الإسلام ،فتجده (صلى الله عليه وسلم) يقول عن الصلاة وهي أعظم شعائر الدين: (إِنِّي لأَدْخُلُ فِي الصَّلاَةِ وَأَنَا أُرِيدُ إِطَالَتَهَا فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلاَتِي مِمَّا أَعْلَمُ مِنْ شِدَّةِ وَجْدِ أُمِّهِ مِنْ بُكَائِه).
ومن على منبر مسجد طلعت مصطفى بمدينة الرحاب أكد فضيلة الدكتور / هشام عبد العزيز علي أن الشريعة الإسلامية قد حثت على السماحة والتيسير ، ورفع المشقة والحرج بين الناس في البيع والشراء ، والاقتضاء ، فقال سبحانه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، وقال تعالى :{وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} ، ويقَول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى)
ومن على منبر مسجد آل شكر بالتجمع أكد فضيلة الشيخ/ مصباح أحمد العريف أن السماحة في البيع تعني ألا يكون البائع شحيحًا ، مغاليًا في ربحه، محتكرًا لسلعته، مطففًا وزنه ، والسماحة في الشراء تعني أن يكون المشتري سهلًا مع البائع فلا يبخس الناس أشياءهم ، والسماحة في الاقتضاء تعني أن يطلب الرجل حقه ، أو ديْنه بلين ورفق وسماحة لقول( النبي صلى الله عليه وسلم): (رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا سَمْحًا قَاضِيًا , وَسَمْحًا مُقْتَضِيًا).
ومن على منبر مسجد فاطمة الشربتلي بمدينة التجمع بين فضيلة الدكتور / محمد محمد كساب أن السماحة في المعاملات سبب من أسباب النجاة في الآخرة ، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): (دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ بِسَمَاحَتِهِ قَاضِيًا وَمُتَقَاضِيًا)
ومن على منبر مسجد الفاروق بمدينة التجمع أكد فضيلة الشيخ/ عادل عبد الصمد يوسف أن مبدأ السماحة في الإسلام لا يقف عند حد تعامل المسلمين بعضهم مع بعض فحسب ، بل هو منهج حياة شامل يسع الناس جميعًا ، وقد قال ربنا سبحانه آمرًا عباده المؤمنين بحسن المعاملة مع الناس جميعًا : {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}، ويقول سبحانه:{لاَيَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُواإِلَيْهِمْ إِنَّاللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
ومن على منبر مسجد عمر بن الخطاب بمدينة الرحاب أكد فضيلة الشيخ/ محمد هلال عامر أن السماحة هي سماحة النفس ، بمعنى سخائها ، وجودها ، وبذل الخير للناس أجمعين ، يقول الشافعي (رحمه الله) :
تســـتر بالسـخاء فكل عيـب *** يغطيه كما قيل الســخاء
ولا تــر للأعــادي قــط ذلا ***فإن شماتة الأعداء بـــلاء
ولا ترج السماحة من بخيل*** فما في النار للظمآن ماء
ومن على منبر مسجد القدس بمدينة التجمع أكد فضيلة الشيخ / محمود محمد البكري أن مظاهر العظمة في الشريعة الإسلامية أكثر من أن تحصى أو تعد ، وأن من أجلِّ وأبهى ما تميزت به الشريعة الإسلامية السماحة والتيسير في أسمى معانيها، فلا ترى فيها حرجًا ولا مشقة،ولا شدّةً ولا عُسْرًا ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ)، ولله در سفيان الثوري حيث قال: إنما العلم عندنا الرخصة من الثقة، أما التشدد فيحسنه كل أحد.