ملخص الحلقة رقم ( 28) بعنوان ” سبعة يظلهم الله في ظل عرشه ” لوزير الأوقاف من برنامج : ” في رحاب الروضة النبوية ”
مع حديث محبب للنفس زف بشراه لنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) حيث يقول: “سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بالمَسَاجِدِ ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه اجتَمَعا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها ، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ” .
والإمام العادل في مقدمة السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ؛ وذلك لما يتحمله من تبعات ومسئوليات ، ومن جهد للقيام بمسئولياته ، وباجتهاده للوفاء بحق الأمانة التي ولاه الله إياها ، وهي أمانة ثقيلة ، لذا قال نبينا (صلى الله عليه وسلم) لسيدنا أبي ذر (رضي الله عنه) : “ياأَبَا ذَرَ إنّكَ ضَعِيفٌ وَإنّهَا أَمَانَةٌ ، وَإنّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ ، إلاّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقّهَا وَأَدّى الّذِي عَلَيْهِ فِيهَا”، وقال (صلى الله عليه وسلم) : “مَا مِنْ رَجُلٍ يَلِي أَمْرَ عَشَرَةٍ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلَّا أَتَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَغْلُولًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ فَكَّهُ بِرُّهُ أَوْ أَوْبَقَهُ إِثْمُهُ ، أَوَّلُهَا مَلَامَةٌ وَأَوْسَطُهَا نَدَامَةٌ ، وَآخِرُهَا خِزْيٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ “، ولهذا فإن احترام الحاكم العادل وتوقيره وطاعته وإعانته من إجلال الله تعالى ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ تَعَالَى إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبةِ المُسْلِمِ ، وَحَامِلِ الْقُرآنِ غَيْرِ الْغَالي فِيهِ والجَافي عَنْهُ ، وإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ المُقْسِطِ”
” وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى ” ، ومن طاعة الله (عز وجل) وعبادته عمارة الكون ، وبناء الحضارات ، وبناء الدول ، والتفوق في جميع مجالات الحياة .
” وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بالمَسَاجِدِ ” ، فرمضان شهر المساجد ، والقيام ، والقرآن ، فهو رجل ينتظر الصلاة بعد الصلاة .
” وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه اجتَمَعا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ ” ، فديننا يعلمنا الإيثار ، لا كما ينظر بعض الناس نظرة المصالح.
” وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه” ، فاستعصم كما استعصم سيدنا يوسف (عليه السلام) حيث وقف شامخًا كالجبل .
ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها ، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ ورمضان شهر الإخلاص ، ومن علامات الإخلاص ، أن لا يتصدق رياءً ، ولا سمعة ، ولا نفاقًا ، قال تعالى :” إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا” .
وختام السبعة : ” رَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ” ، وفي الحديث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله “.