ملخص الحلقة رقم ( 24) بعنوان ” فضائل الصلاة ” لوزير الأوقاف من برنامج : ” في رحاب الروضة النبوية ”
الصلاة هي الركن العملي الأول ، والركن الثاني في الإسلام بعد الشهادتين ، وقد مدح القرآن الكريم المقيمين الصلاة في آيات كثيرة ، منها قوله تعالى:” إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ”، بل وصف الله عباده المتقين بأنهم : ” كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ” وبأنهم : ” تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”، وقال تعالى : ” وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ” ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): ” أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟ قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ: فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا”.
ومن فضائل الصلاة أن من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله (عز وجل)، كما أن ملائكة الله (عز وجل) يتعاقبون بالليل والنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، فيسأل الله الملائكة كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون ، فيكتبون عند الله (تعالى) من المصلين الذاكرين، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” يتعاقبون فيكم ملائكةٌ باللَّيلِ وملائكةٌ بالنَّهارِ ويجتمعون في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الفجرِ ، ثمَّ يعرُجُ الَّذين باتوا فيكم فيسألُهم وهو أعلمُ بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون تركناهم وهم يُصلُّون وأتيناهم وهم يُصلُّون “.
والمواظبة على الصلاة من أخص سمات المؤمن، فإذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان، ولو يعلم الناس ما في الصبح والعتمة لأتوهما ولو حبوا.
وانطلاقًا من هذا كله حذر النبي (صلى الله عليه وسلم) من التقاعس عن الصلاة ، فقال” ما من ثلاثة فى قرية ولا بدو لا تقامُ فيهم الصَّلاة إلَّا قد استحوذَ عليْهم الشَّيطان” ، وقد سئل (صلى الله عليه وسلم) أي العَمَل أحَب إلى اللَّه؟ قالَ:” الصَّلاة على وقتِها” ، ، فمن حافظ على الصلاة كانت له نورًا وبرهانًا ، ونجاة يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورًا ولا حياة ولا برهانا يوم القيامة.