*:*الأخبارأخبار الأوقاف2
الليلة الختامية بملتقى الفكر الإسلامي بساحة مولانا الإمام الحسين (رضي الله عنه )
أ.د/ أحمد عجيبة :
كل الشكر لوزير الأوقاف على جهوده المبذولة
للارتقاء بهذا الملتقى علميًا وفكريًا
ويؤكد :
ونماذج مشرفة دينية ووطنية أثروا هذا الملتقى
وزير الأوقاف :
الحضور الهائل لهذا الملتقى
دليل على التدين الفطري السمح
للشعب المصري الأصيل
ويؤكد :
التنوع الثقافي والفكري من سمات هذا الملتقى
في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير , والتوعية بقضايا الدين والمجتمع , وغرس القيم النبيلة والأخلاق الطيبة ، وتوعية الشباب بالقضايا الدينية والوطنية ، نظمت وزارة الأوقاف الأربعاء 25 رمضان 1440هــ الموافق 30 / 5 / 2019م لقاءً علميًّا , حيث كان الختام لفعاليات الملتقى , وجاء تحت عنوان “العشر الأواخر من رمضان” , والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد مولانا الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة ، حاضر فيها كل من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة , و أ.د/ أحمد على عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية , بحضور أ/ أحمد عبد الهادي وكيل الوزارة للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية , وفضيلة الشيخ / خالد خضر وكيل وزارة أوقاف بالقاهرة, وعدد من قيادات الوزارة ، وبعض من السادة الأئمة , وجمع غفير من الجمهور ، وعدد من طلبة العلم الموفدين من دول أفريقية وأسيوية ، وأدار اللقاء الإعلامي أ / عمرو أحمد المذيع بالتليفزيون المصري.
وفي بداية كلمته أكد أ.د/ أحمد على عجيبة أن الملتقى الفكري استضاف هذا العام العديد من الشخصيات الوطنية والدينية والفكرية , وتناولوا العديد من الموضوعات التى عالجت الكثير من القضايا الدينية , والاجتماعية , والوطنية , كذلك استضاف هذا الملتقي مجموعة من شباب وزارة الأوقاف , الذين كانوا نماذج مشرفة , أظهروا صورة طيبة للجهد الموفور والنشاط الملحوظ لوزارة الأوقاف , ومن المُشَاهد أن هذا الملتقى أحدث طفرة كبيرة أسفرت عن رواجٍ فكريٍ وثقافيٍ ملحوظ , بجانب الإصدارات والمطبوعات الخاصة بوزارة الأوقاف , والتى عملت على نشر الثقافة المتنوعة لدى القارئ والمثقف.
كما أوضح فضيلته أن هذا الملتقى استضاف الواعظات بوزارة الأوقاف اللائي أحدثن أثرًا كبيرًا وتفاعلًا مع دور المرأة في التوعية الدينية , كل ذلك وغيره ساهم في ظهور هذا الملتقى بصورة مشرفة , وهذا كله يرجع إلى أسباب متعددة: من أهمها الجهد المبذول لمعالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة في الارتقاء بهذا الملتقى علميًا وفكريًا.
وفي سياق آخر أكد فضيلته أننا في ليلة مباركة من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان , نجتهد فيها لإدراك فضل ليلة القدر , فكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يجتهد فيها , معلمًا الصحابة والأمة الجد والاجتهاد في هذه الليالي.
وفي كلمته أشار معالى وزير الأوقاف أ.د/ مختار جمعة إلى أننا في أيام وليال مباركة طيبة , فيها ليلة خير من ألف شهر , يقول عنها نبينا (صلى الله عليه وسلم):” الْتمِسوها في العَشرِ الأواخرِ من كلِّ وَترٍ”، وقال (صلى الله عليه وسلم ):” من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
كما أوضح معاليه أن بعض الناس – وهذه من الأخطاء الشائعة – يظن أنه إذا ما صلى ليلة السابع والعشرين أنه قد أدى ما عليه , وانتهى من الجد في الأعمال الصالحة , ونسي أن أحب الأعمال إلى الله أدومها , وأنه قد أخفى رضاه في طاعته , وأخفى غضبه في معاصيه.
كما أوضح معاليه أنه لابد للصائم أن يفرح بصومه يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم ) :” للصائم فرحتان إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه : ، مبينا معاليه أن فرحة الصائم فرحتان الأولى كل يوم عندما يسمع الصائم أذان المغرب فيفرح بفطره , ويحمد الله (تعالى) أن وفقه لصيام يومه, وأما الفرحة الثانية عندما تكون خاتمة الإنسان طيبة , ويلقى الله (سبحانه وتعالى) فرحًا بصومه, وتستقبلهم الملائكة فرحين مسرورين بما قدموه من طاعات , فتتنزل عليهم رحمات من الله (سبحانه وتعالى) ؛ لأنهم أخلصوا العبادة والطاعة لله (سبحانه) , راجين رحمته ومغفرته ورضوانه , وينطبق عليهم قول الله تعالى :” إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ، لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ، يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ”.
كما أشار معاليه إلى أن من علامات القبول المداومة على الطاعة والأعمال الصالحة رمضان قال تعالى :” إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ، نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ، نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ”, فعلى الإنسان أن يأخذ من دنياه لآخرته , وأن يتزود بالتقوى، قال الله (عز وجل):” يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ” ، وقال تعالى:” يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ , وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ , وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ , لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ” .
وفي ختام اللقاء أكد معاليه أن ساحة الإمام الحسين (رضى الله عنه) كانت ممتلئة على مدى انعقاد هذا الملتقى , لتدل دلالة واضحة على أن الشعب المصري حريص على العلم الوسطي وفهم الدين بعيدًا عن الغلو والتشدد , وهذه رسالة وزارة الأوقاف لتصحيح المفاهيم الخاطئة , بالإضافة إلى أن مطبوعات معرض المجلس الأعلى للشئون الإسلامية قد أحدثت رواجًا ثقافيًا كبيرًا من خلال حركة المبيعات غير المسبوقة , مما يُؤكد أن هذا الحضور الهائل بالملتقى دليل على التدين الفطري السمح للشعب المصري الأصيل الذي يُقبل على الفكر الوسطي المستنير , ويلفظ الأفكار المتطرفة , موجهًا معاليه الشكر للهيئة الوطنية للإعلام على نقلها اليومي لهذا الملتقى الفكري.