ملخص الحلقة رقم (23) بعنوان “فضل السعي إلى المساجد وعمارتها ” لوزير الأوقاف من برنامج: ( في رحاب الروضة النبوية)
مكانة المساجد في الإسلام عظيمة ، لذا كان أول ما بدأ به النبي ( صلى الله عليه وسلم) عندما هاجر من مكة إلى المدينة هو تأسيس المسجد النبوي الشريف ، يقول الحق سبحانه: ” إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ” ، ويقول سبحانه: ” فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ وَالاَصَالِ رِجَالٌ لاّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَبَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَإِقَامِ الصّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْما تَتَقَلّبُفِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُمْ مّنفَضْلِهِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ” ، ويقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : منْ غدَا إِلَى المَسْجِدِ أَوْ رَاحَ، أعدَّ اللَّهُ لَهُ فيالجنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدا أوْ رَاحَ“، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “ أَلاَأَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو الله بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟” قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللّهِ! قَالَ: “إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ علَى الْمَكَارِهِ ، وَكَثْرَةُالْخُطَا إِلَى الْمَسْاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ ، فَذلِكُمُالرِّبَاطُ” .
وعمارة المساجد تكون مبنى ومعنى ، مبنى ببنائها ، ونظافتها ، وطهارتها ، والاهتمام بها ، ومعنى بالذكر ، والصلاة، وقراءة القرآن ، ومدارسة العلم حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) :” مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِوَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُوَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ” .