بملتقى الفكر الإسلامي بساحة مولانا الإمام الحسين (رضى الله عنه) في الليلة الحادية عشرة على التوالي
وزير الأوقاف :
العلم أساس الشخصية الوطنية المبدعة المبتكرة
ويؤكد :
الحاكم العادل احترامه من إجلال الله تعالى
د/ مصطفى الفقي :
وزير الأوقاف نشيط جدا استطاع أنه يمزج بين صحيح الدين
والعلوم الأخرى ونالت وزارة الأوقاف في ظل قيادته تطورا ملحوظا
ويؤكد :
بناء الشخصية الوطنية يقوم على تعليم متميز
وثقافة رائدة وإعلام وطني
في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير , والتوعية بقضايا الدين والمجتمع , وغرس القيم النبيلة والأخلاق الطيبة ، وتوعية الشباب بالقضايا الدينية والوطنية ، نظمت وزارة الأوقاف لقاءً علميًّا بعنوان : ” بناء الشخصية الوطنية ” وذلك في إطار فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي ، والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد مولانا الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة ، يوم السبت 13 رمضان 1440هـ الموافق 18/ 5/ 2019م عقب صلاة العشاء والتراويح ، حاضر فيه معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، والمفكر السياسي الدكتور/ مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية ، وذلك بحضور أ.د/ أحمد علي عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وفضيلة الشيخ / جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف ، وفضيلة الشيخ/ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة ، وأ / أحمد عبد الهادي وكيل الوزارة للشئون المالية والإدارية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وفضيلة د/ محمد عزت منسق الملتقى ، ولفيف من السادة الإعلاميين والصحفيين ، وعدد من قيادات الوزارة والسادة الأئمة والدعاة ، وجمع غفير من الجمهور رجالًا ونساءً ، شبابًا وشيوخًا حرصًا منهم على تعلم أمور دينهم والتبصير بشأن دنياهم .
وقدم للملتقى الإعلامي أ/ عمر حرب المذيع بقناة النيل الثقافية ، والذي عبر عن سعادته بهذا الملتقى الذي يرعاه معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة الذي هو كنز من كنوز الفكر والمعرفة ، وأن إقامة هذا الملتقى في هذا الشهر الكريم هو بمثابة نشر للعلم والثقافة في ربوع العالم العربي والإسلامي.
وفي كلمته أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أن بناء الشخصية الوطنية يهدف إلى أمن المجتمع واستقراره ، وتقدم الدولة ونهضتها ورقيها , غير أن تلك الجماعات الضالة المارقة المتطرفة المتاجرة بالدين لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية , فأكثر تلك الجماعات إما أنها لا تؤمن بالدولة الوطنية أصلاً من الأساس , أو أن ولاءها التنظيمي الأيديولوجي فوق كل الولاءات الأخرى وطنية وغير وطنية .
كما أكد معاليه أنه انطلاقا من هذا يسعدني أن أهدي خمسة كتب من أحدث إصدارات وزارة الأوقاف لمكتبة الإسكندرية ، والتي في مضمونها تعبر عن البعد الوطني الذي نعمل على فهمه والتأكيد عليه .
وفي السياق ذاته أكد معاليه أننا نواجه التسيب كما نواجه التشدد ، ونواجه التفريط كما نواجه الإفراط ، ونواجه التقصير كما نواجه الغلو ، لنؤكد على أهمية الدين بالنسبة للفرد والمجتمع .
كما أكد معاليه أن التدين الرشيد الصحيح الوسطي يسهم وبقوة في بناء واستقرار دولة عصرية ديمقراطية حديثة تقوم على أسس وطنية راسخة وكاملة , ويسهم في بناء الشخصية الوطنية.
وفي كلمته أشاد المفكر السياسي الدكتور/ مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية بالدور الوطني لمعالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة في مجالات متعددة ، فقد نالت وزارة الأوقاف تقدما ملحوظا في ظل وزيرها النشيط جدا ، الذي استطاع أن يمزج بين صحيح الدين والعلوم الأخرى، وأوضح سيادته أن وزير الأوقاف قد أعطى هذا الملتقى الفكري مذاقا خاصا، وجعله متاحا لجميع الفئات في مخاطبة العقول والقلوب بثقافات وعلوم متنوعة تمس حياة الناس.
كما أكد سيادته أن الوطنية الحقيقية ليست شعارات ترفع أو عبارات تردد ، إنما هي إيمان بالوطن ، وعمل دءوب لرفعة شأنه واستعداد دائم للتضحية من أجله ، وأن حب الوطن والحفاظ عليه فطرة إنسانية أكدها الشرع الحنيف, فهذا نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يقول مخاطبًا مكة المكرمة قائلاً : “واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ الله ، وَأَحَبُّ أَرْضِ الله إلى الله ، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ ؛ ما خَرَجْتُ”.
كما أوضح سيادته أن الشخصية الوطنية لا تختلف مع الدين ، وأن دعوة الإسلام ليست عنصرية ، وأننا نؤمن بأن الديانات كلها لله ، وأن الإسلام قد جاء بشريعة ثرية وفكر واسع لا تضاهيه شريعة أخرى.
كما أكد سيادته أن بناء الشخصية الوطنية يقوم على تعليم متميز وثقافة رائدة وإعلام وطني ، والثقافة أساس الحضارة والتقدم ، ولهذا يظهر أثر تقدم الدول من خلال التعاون بين هذه الجوانب الثلاثة.
وفي ختام كلمته أضاف سيادته أن الشخصية الوطنية تبنى بالتعليم السليم ، وأن الدولة في طريقها المتواصل نحو الارتقاء بمنظومة التعليم ؛ لأنه أساس بناء الشخصية، وأن مصر في طريقها لاستعادة الشخصية المصرية بكل أطرها من خلال عدة مجالات من أهمها المنظومة الثقافية والتعليمية.