ملخص الحلقة رقم (11) بعنوان ( العلـم النافع ) لوزير الأوقاف من برنامج : ” في رحاب الروضة النبوية ”
رمضان شهر العلم ، كما هو شهر نزول القرآن الكريم ، وكل الأعمال يُضاعف ثوابُها فيه ، ومن أهمها مجالس العلم ، يقول رسولنا (صلى اله عليه وسلم) : ” وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ) ، ويقول الحق سبحانه في فضل العلم وأهله : ” قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ ” ، لهذا كان من الضروري مضاعفة الجَهد في تحصيل العلم وطلبه في هذا الشهر الكريم وفي غيره من الشهور والأيام ؛ لأن من يدرك نعم الله في الكون ودلائل قدرته فيه يكون أشد خشية لله ، يقول سبحانه : ” إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ” ، والعلم ليس مقتصرًا على العلم الشرعي فقط ، وإنما يكون في شتى المجالات ومختلف العلوم ، في الطب ، والهندسة ، والصيدلة ، والعمارة ، وغير ذلك ، لذلك كان العلم الذي يقربك من الله تعالى عامًّا يشمل العلوم الشرعية والعلم الذي يبني الحضارات ، ويعمر البلدان والدول ، العلم الذي يُشيع الرحمة بين الناس ويقضي على الثالوث الذي يدمر الشعوب الفقر والجهل والمرض .
لذا كان الفخر وكانت العزة للعلم وأهله .
مَا الْفَخْرُ إِلاَّ لِأَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّهُمُ عَلَى الْهُدَى لِمَنِ اسْتَهْدَى أَدِلاَّءُ
فَفُزْ بِعِلْمٍ تَعِشْ حَيًّا بِهِ أَبَدًا النَّاسُ مَوْتَى وَأَهْلُ الْعِلْمِ أَحْيَاءُ