ملخص الحلقة رقم (8) بعنوان (التكافل الاجتماعي في رمضان) لوزير الأوقاف من برنامج : ” في رحاب الروضة النبوية ”
كان ( صلى الله عليه وسلم ) أجود الناس ، وأكرم الناس ، وخير الناس للناس ، وكان ( صلى الله عليه وسلم) أجود ما يكون في رمضان ، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة ، والإسلام منهج يقوم على التكافل والتراحم ، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) :” مَا ءَامَنَ بِي مَنْ باتَ شَبْعانَ وَجارُهُ جائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ” ، فالإحسان إلى الجار منهج ديني ، وإنساني ، وكان سيدنا عبد الله بن عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) إذا ذبح شاةً قال: ابعثوا لجارنا اليهودي منها ، وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : “إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا خَلَقَهُمْ لِحَوَائِجِ النَّاسِ يَفْزَعُ النَّاسُ إِلَيْهِمْ فِي حَوَائِجَهُمْ ، أُولَئِكَ الْآمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ” ، وقال تعالى:” هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ” ، وقال (صلى الله عليه وسلم) :” مَا مِنْ يَوْمٍ يُصبِحُ العِبادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ، وَيَقُولُ الآخَرُ : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا” ، فالله قادر على أن يبدل الأحوال فيجعل المعطي آخذا والآخذ معطيا .
وعلى المعطي أن يشكر نعم الله تعالى عليه مصداقًا لقوله (عز وجل) : ” وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ” ، ومن شكرها أن نحسن العطاء ، قال تعالى:” لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ” ، ونهانا ربنا عن تقديم الخبيث فقال سبحانه :” وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ” .
ومن هنا ندرك أن الإسلام دين التكافل والشعور بالآخرين قولا وفعلا ، ولا سيما في شهر رمضان الكريم.