واعظات الأوقاف بملتقى الفكر الإسلامي بساحة مولانا الإمام الحسين (رضي الله عنه) في الليلة الرابعة على التوالي
الواعظة / وفاء عبد السلام :
للمرأة دور كبير في بناء المجتمع وتنميته
وهي خط الدفاع الأول لحماية الأسرة والوطن
الواعظة / نيفين مختار :
المرأة كيان عظيم في المجتمع وعليها تبنى دعائم الأسرة
وشهر رمضان فرصة عظيمة للأم لتعلم أبناءها القيم الإسلامية
الواعظة / ميرفت عزت :
المرأة الصالحة تغرس في أبنائها القيم الإسلامية
وتوازن بين واجبات العمل وواجباتها الأسرية
في إطار رسالة وزارة الأوقاف التثقيفية والدعوية والتنويرية ، وتفعيل دور واعظات الأوقاف ، والاستفادة بجهدهن الدعوي المتميز ، نظمت وزارة الأوقاف لقاءً علميَّا بعنوان: “دور المرأة في جمع شمل الأسرة وبناء المجتمع”بملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد سيدنا الإمام الحسين (رضي الله عنه) يوم السبت 6 رمضان 1440هـ الموافق 11 مايو 2019م , وحاضر فيه كل من : الواعظة/ وفاء عبد السلام ، والواعظة/ نيفين مختار ، والواعظة/ ميرفت عزت، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة والسادة الأئمة والدعاة , وجمع غفير من الجمهور رجالًا ونساءً , شبابًا وشيوخًا ، وبعضًا من طلبة العلم الموفدين من دول أفريقية وآسيوية حرصًا منهم على تعلم أمور دينهم والتبصير بشأن دنياهم ، وأدار الندوة الإعلامي أ / أحمد يوسف المذيع بالتليفزيون المصري الذي ثمن دور وزارة الأوقاف على هذا التنظيم الرائع المتميز ومشاركة واعظات مستنيرات يخاطبن العقل في ملتقى فكري.
وفي كلمتها أكدت الواعظة / وفاء عبد السلام أن الأسرة تجمعٌ مقدس له غايات سامية ، وأن من الغايات النبيلة في بناء الأسرة إنجاب النسل الصالح المفيد للمجتمع والوطن ، وحصول السكن النفسي بين الزوجين ، وانسجام أفراد الأسرة في ظل القيم الإسلامية ، كما أكدت أن الإسلام حرص على أن يكون بناء الأسرة وفقًا لأسس سليمة ومتينه ، وأن دور المرأة قد برز من اللحظة الأولى لبعثة النبي (صلى الله عليه وسلم) ، مشيرة إلى أن نساء النبي (صلى الله عليه وسلم) كنَّ مضرب المثل في العمل والأداء في ضوء قوله تعالى: ” وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ” ، موضحة أن للمرأة دورًا كبيرًا في بناء المجتمع وتنميته.
وفي ختام كلمتها أكدت أن المرأة هي خط الدفاع الأول لحماية الأسرة والوطن ، فقد أظهرت قدرتها على الاهتمام بالقضايا التي تمس الأمن القومي ، وقدرتها على المشاركة في التنمية ودحْر الإرهاب لتخرج للمجتمع رجلا صالحًا.
وفي كلمتها أكدت الواعظة / نيفين مختار أن المرأة لبنة من لبنات المجتمع ، والتي تبدأ ببناء الأسرة ، فهي الأم ، والزوجة ، والابنة ، والأخت ، وأن طريق سعادة المرأة يكمن في الإيمان بالله (عز وجل) ومعرفته ، وهو سبب رئيس لأن تتقي الله تعالى في زوجها ، وتعمل على لمِّ شمْل الأسرة ، وغرس قيم الإسلام ، ومراقبة الله عز وجل في أبنائها ، وأضافت أن شهر رمضان فرصة عظيمة ، للأم أن تُعلِّم أبناءها أحكام الصيام ، والقيم الإسلامية النبيلة ، موضحة أن المرأة لديها القدرة على الاحتواء ، ولذلك وصفها الله سبحانه (بالسكن) قال تعالى:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” مؤكدة على أهمية قيام المرأة بغرس ونشر روح التعاون بين جميع أفراد الأسرة .
وفي ختام كلمتها وجهت رسالة إلى المرأة بضرورة عدم التبذير وضياع الوقت في إعداد الأطعمة بإسراف خلال شهر رمضان المبارك ، وأن يكون لمأدبة القرآن الكريم نصيب من وقتها.
وفي كلمتها أكدت الواعظة / ميرفت عزت أن المرأة حجر الأساس في بناء المجتمع ، ودورها لا يقل عن دور الرجل ، قال تعالى : ” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ” ، وقال النبي ( صلى الله عليه وسلم) : ” إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ ” ، مشيرة إلى أن الأم الصالحة تربي أبناءها على الخير ، وتغرس فيهم القيم الإسلامية ، والدين الوسطي الذي لا غلو فيه ولا تطرف ، كما أكدت أن الإسلام قد كرم المرأة قال تعالى :” يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”.
كما أكدت أن المرأة العاملة يجب أن توازن بين واجبات العمل وواجباتها الأسرية ؛ فلا تترك أطفالها تستقطبهم الجماعات المتشددة فتغير فطرتهم السوية ، فيصيرون إلى التطرف والإرهاب.
وفِي ختام كلمتها وجهت رسالة إلى المرأة بضرورة الاهتمام بتربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية ، فالنبي ( صلى الله عليه وسلم) قال: ” إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ ” .