ملخص الحلقة رقم (6) بعنوان (رمضان شهر الرجاء 2) لوزير الأوقاف من برنامج : ” في رحاب الروضة النبوية “
رمضان شهر المغفرة والرحمة والرجاء ، من أدى فيه نافلة كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر السجود والقيام قال تعالى :” تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ . فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” .
فرحمة الله واسعة ، وعن سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قال: قدم على رسول الله(صلى الله عليه وسلم) بسبي، فإذا امرأة من السبي تسعى، إذْ وجدت صبيًّا في السبي أخذته فألزقته ببطنها فأرضعته ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) : ” أترون هذه المرأة طارحةً ولدها في النار؟ قلنا : لا والله ، فقال : الله أرحم بعباده من هذه بولدها “، ولقد ادخر الله (عزوجل) لذاته تسعة وتسعين جزءًا من الرحمة يرحم بها عباده في الآخرة ، وأنزل إلى الأرض جزءًا واحدًا ، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق فيما بينهم.
إضافة إلى أن باب التوبة والمغفرة والقبول مفتوح حتى قيام الساعة ، قال النبي ( صلى الله عليه وسلم) : ” إِنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ” .
فما أعظم أبواب الرجاء وأبواب القبول في رمضان ، فما من يوم إلا وينادى مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، طمعًا في رحمة الله التي وسعت كل شيء .