ملخص الحلقة رقم (5) بعنوان (رمضان شهر الرجاء) لوزير الأوقاف من برنامج: “في رحاب الروضة النبوية”
فتح رب العزة (سبحانه وتعالى) باب الرجاء واسعًا ، وجعله أوسع ما يكون في رمضان ، حيث قال النبي (صلى الله عليه وسلم): ” إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا” ونفحات الله سبحانه وتعالى تعم الخلائق في كل وقت وحين ؛ لا سيما في شهر رمضان ، ولما سُئل أحد أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن أرجى آية في القرآن ؟ قال : هي قوله تعالى: ” قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” ، فإذا كان رب العزة قال لعباده الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ؛ فكيف بخطابه سبحانه لعباده المؤمنين ، الصائمين ، القائمين ، الراكعين ، الساجدين ، الذاكرين ، المتصدقين ، الأصفياء ؟ ! ، ويقول رب العزة (سبحانه وتعالى) في الحديث القدسي” يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوتَنِيْ وَرَجَوتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلا أُبَالِيْ، يَا ابْنَ آَدَمَ لَو بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ استَغْفَرْتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ، يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ لَو أَتَيْتَنِيْ بِقِرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لقِيْتَنِيْ لاَتُشْرِك بِيْ شَيْئَاً لأَتَيْتُكَ بِقِرَابِهَا مَغفِرَةً” .
وختامًا فرمضان شهر النفحات الإلهية ، والعطايا النورانية ، ورجاء المؤمنين في المولى سبحانه وتعالى كبير؛ لأنه تعالى صاحب فضل عظيم .