ملخص الحلقة رقم (4) بعنوان (أسرة متماسكة) لوزير الأوقاف من برنامج: “في رحاب الروضة النبوية”
عُنى الإسلام عناية بالغة بإقامة أسرة سوية مستقيمة متماسكة ؛ لأنها اللبنة القوية التي تُبنى عليها الأمم، فالمجتمع القائم على أسر مفككة مهللة لا يمكن أن يكون مجتمعًا قويًا ، بل هشًا ضعيفًا، وقد أقام النبي أول بناء الأسرة على خيرية كل واحد منهما للآخر ، فقال (صلى الله عليه وسلم): “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”.
ولعل من العادات الحسنة في هذا الشهر الكريم عادة تبادل الزيارات والتهاني واللقاءات، والاجتماع على موائد الافطار فهي عادة وعبادة حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا” فالثواب مطلق ينطبق على الغني والفقير.
فيجب أن نُعنى بالعلاقات الإنسانية فإن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال عند مقدمه المدينة وبناء الدولة بها :” أيها الناس أَفْشوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وصِلُوا الأرحام، وَصَلُّوا باللَّيْل وَالنَّاسُ نِيامٌ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ” ثلاث خصال في العلاقات الإنسانية(إطعام الطعام ـ افشاء السلام ـ وصلة الأرحام) ، وواحدة بين الإنسان وربه (وصلوا بالليل).
وختامًا فالأسرة هي اللبنة الأولى في بناء مجتمع قوي متماسك يصمد في وجه أعتى الظروف , ولابد من الاعتناء بها وبأفرادها أفضل ما تكون العناية.