وزير الأوقاف بملتقى الفكر الإسلامي بساحة مولانا الإمام الحسين (رضي الله عنه) في الليلة الثانية على التوالي
الحديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) له مذاق خاص ووقع على النفس عظيم
وأجواء الزمان والمكان تعطرت بذكره في هذه الليلة
في إطار نشر الفكر الوسطي المستنير , والتبصير بقضايا الدين والمجتمع , وطرح مزيد من الثقافة الإسلامية والتنويرية التي تسهم في بناء الإنسان والوعي المجتمعي , وفي ليلة رمضانية تعطرت بمدح الحبيب (صلى الله عليه وسلم) انطلقت اليوم الخميس 4 رمضان 1440هـ الموافق 9/ 5/ 2019م عقب صلاة العشاء والتراويح فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد (مولانا الإمام الحسين) – رضي الله عنه- ، و ذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة والسادة الأئمة والدعاة , وجمع غفير من الجمهور رجالًا ونساءً , شبابًا وشيوخًا حرصًا منهم على تعلم أمور دينهم والتبصير بشأن دنياهم.
وكانت لهذه الفعالية مذاقًا خاصا تميزت به ؛ حيث اشتملت على ابتهالات ومدائح نبوية في حب خير البرية (صلى الله عليه وسلم).
وفي كلمته أكد معالى وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة على أن الحديث عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) له مذاق خاص وله على النفس تأثير محبب ؛ فالحديث عنه يفتح الله به قلوبًا غُلفًا , وأعينًا عميًا , وآذانًا صمًا , ويُنطق به ألسنة خرصًا ؛ فهو الهادي البشير والسراج المنير , وأول شافع وأول مشفع , وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة.
وقد أكرمه ربه حتى في مخاطبته وندائه , فحيث نادى رب العزة (سبحانه وتعالى) سائر الأنبياء بأسمائهم فقال : “يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ” , وقال: “يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ” , وقال: “يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا” ,وقال: ” يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى” , وقال: ” يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى” , وقال: “يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ” , وقال: ” يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ”, وخاطب نبينا (صلى الله عليه وسلم) خطابًا مقرونًا بشرف الرسالة أو النبوة, أو صفة إكرام وتفضل وملاطفة , فقال تعالى: ” يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ” , “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا”.
كما أكد معاليه أن الله (عز وجل) شرف رسوله (صلى الله عليه وسلم) بذكر اسمه في القرآن الكريم مقرونًا بعز الرسالة , فقال سبحانه وتعالى : ” مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ” , وقال سبحانه وتعالى : ” وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ “, وأخذ العهد على الأنبياء والرسل ليؤمنن به ولينصرنه , فقال سبحانه : “وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ” .
كما أكد معاليه أن من إكرام الله (عز وجل) له (صلى الله عليه وسلم) أن جعل رسالته للناس عامة , وخُتمت برسالته الرسالات. ولذا أرسل الله (عز وجل) نبينا محمدًا (صلى الله عليه وسلم) رحمة للعالمين , فقال سبحانه : ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ” , فحياته (صلى الله عليه وسلم) رحمة ، يقول تعالى :” وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ” ، ورسالته رحمة ، وسنته رحمة ، حيث يقول الله تعالى :” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” ويقول (صلى الله عليه وسلم) : ” مَنْ لاَ يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ”.
وفي ختام كلمته أكد معاليه أننا في أيامٍ وليالٍ طيبةٍ مباركةٍ , فأجواء الزمان والمكان والحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تطيب به النفوس وتتعطر بذكره القلوب.
وفي ختام هذه الليلة الرمضانية قامت فرقة الإنشاد الديني بإنشاد أبيات من المدائح النبوية التي أثلجت الصدور , وقرت به القلوب من ذكر النبى (صلى الله عليه وسلم).