*:*الأخبارأخبار الأوقاف2
وزير الأوقاف: خيانة جماعة الإخوان الإرهابية لأوطانها فاقت كل تصورات العقل والعقلاء
أستطيع أن أؤكد من خلال قرائتي الواسعة لتاريخ أمتنا العربية عبر عصوره المختلفة من عصور ما قبل الإسلام إلى يومنا هذا حتى في أشد العصور والحقب التي مرت فيها أمتنا بحالات من الانكسار العاصف فلم أجد ولَم أقرأ خيانة علنية منظمة وممنهجة عبر التاريخ ضد أمتنا وضد وجودها بحجم تلك الخيانة ومقدار هذا العمالة التي تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها الإجرامية ، وعملائها ومأجوريها ، وأبواقها الإعلامية ، وبعض الدول التي تتبنى هذه الخيانة وتسخر كل إمكاناتها لهدم من كان من واجبها أن تسخر إمكاناتها لدعمه أو الدفاع عنه لأواصر الدم العربي والتاريخ والجغرافيا والمصير المشترك ، أو لأواصر أخرى كان ينبغي الحفاظ عليها ، فحتى خيانة ابن العلقمي ووالي عكا وأمثالهما لم تكن بهذه الدرجة من التبجح والارتماء المعلن في أحضان أعداء الأمة وتنفيذ مخططاتهم ، بإعلان هذه الجماعة الإرهابية ومن ساروا في ركابها من الخونة المأجورين الحرب على دولنا إعلاميا وإلكترونياً وفِي سائر المجالات التي يمكنهم النفوذ فيها أو منها أو إليها ، لا يألون على أواصر دين ولا وطن ولا رحم ، ولا يستحون من الله ولا من الناس ولا من النفس ، يعملون ليل نهار على إسقاط دولنا العربية واستهداف كياناتها ووجودها بكل ما أوتوا من قوة ووسائل ، وأخص ما ينطبق عليهم هو أهجى بيت قالته العرب على لسان حرير بن عطية بن الخطفى الشاعر الأموي ، حيث يقول : إن يغدروا ، أو يجنبوا ، أو يبخلوا يغدوا عليك مرحلين كأنهم لم يفعلوا وأؤكد أن هذا الإجرام لا هو من الدين ولا من الوطنية ولا من الإنسانية ، فكل ذلك منهم ومن إجرامهم براء ، بل إن كل ما يقومون به من خيانة وإجرام هو ضد الدين والوطن والأخلاق والقيم ، ويجب علينا جميعا كشف هؤلاء المجرمين وبيان عمالتهم وخيانتهم وكف شرهم ، كل في حدود مسئوليته الوطنية .