خلال المؤتمر السنوي لكلية الآداب “القوى الناعمة وصناعة المستقبل”
وزير الأوقاف يؤكد :
العلاقة بين الخطاب الديني والثقافي علاقة تكاملية
والأديان جاءت لسعادة البشرية وهي بناء لا هدم فيه
كل من يواجه الإرهاب ويكف شره عن الناس فهو يعمل على إحياء النفس البشرية
قتل النفس إهمالًا كقتلها فسادًا أو إفسادًا
الدكتور / مصطفى الفقي :
وزير الأوقاف لا يحكمه إلا دين الله ومصلحة الشعب
ويؤكد :
لا تصادم بين الخطاب الديني والثقافة
شارك معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم السبت 23 / 3 / 2019م بالمؤتمر السنوي لكلية الآداب جامعة عين شمس تحت عنوان ” القوى الناعمة وصناعة المستقبل” بفندق تريومف , بحضور أ.د/ مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية , و د/ أسامة الأزهري عضو المجلس الاستشاري التخصصي للسيد رئيس الجمهورية للتنمية المجتمعية , و أ/ حلمي النمنم وزير الثقافة السابق والكاتب الصحفي الكبير , والأنبا/ أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي , وذلك خلال الجلسة الخاصة تحت عنوان : “الخطاب الديني والثقافي قوة ناعمة” , والتي ترأسها وقدم لها الأستاذ الدكتور/ مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية والذي طوف على علاقة الخطاب الديني بين الثقافة والحضارة , مشيرًا إلى أن الدين ركن أساس لبناء الحضارة والثقافة , مشيدًا بمعالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة والذي وصفه بقوله : إنه وزير لا يحكمه إلا دين الله ومصلحة الشعب , مضيفًا أنه يترك كل يوم بصمة في مجال الأوقاف والدعوة والحياة العامة في مصر , كما وصف معالي وزير الأوقاف بأنه رجل شجاع يحارب في المعركة من بدايتها إلى نهايتها.
وفي بداية كلمته أكد معالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة أن العلاقة بين الخطاب الديني والثقافي علاقة انسجام وتكامل فكري , وأن الأديان جاءت لسعادة البشرية فالأديانُ رحمة ، والأديانُ سماحة ، والأديانُ هداية ، والأديانُ بناءٌ لا هدم فيه , جاءت بكل خلق كريم وقيم إنسانية راقية.
كما أكد معاليه أن الجماعات الإرهابية لا تعي دينًا ولا فكرًا, مشيرًا إلى أن كل من يواجه الإرهاب ويكف شره عن الناس فهو يعمل على إحياء النفس البشرية انطلاقًا من قوله تعالى : ” أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا” , كما أشار معاليه إلى أن الحملات التي تقوم بها الدولة المصرية كحملة 100 مليون صحة لعلاج فيرس سي هي إحياء للنفس الإنسانية , موضحًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد ذكر لنا في الحديث أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش ، فأخذ الرجل خفه ، فجعل يغرف له به حتى أرواه ، فشكر الله له فأدخله الجنة , فما بالنا بمن يعمل على إحياء النفس البشرية.
كما بين معاليه أن قتل النفس إهمالًا كقتلها فسادًا أو إفسادًا , لأن المحصلة واحدة هي ضياع قتل النفس.