*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

خلال افتتاح فعاليات
الدورة التثقيفية السابعة للأئمة
بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية

أ.د/ محمد سالم أبو عاصي : 

العقل كينونة الإنسان فلا يجوز إذهابه بالمخدرات

قضايا العصر ومستجداته تتطلب إمامًا مستنيرًا

  برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وفي إطار البرامج التدريبية والتثقيفية المتنوعة والمتميزة التي تقيمها وزارة الأوقاف للأئمة والدعاة،  افتتحت اليوم الأحد 9 من شهر رجب لعام 1440هـ الموافق  17 / 3/ 2019م فعاليات الدورة التثقيفية السابعة للأئمة من مختلف محافظات الجمهورية بمركز أبي بكر الصديق التثقيفي بمدينة الإسكندرية بمحاضرة علمية للأستاذ الدكتور/ محمد سالم أبو عاصي العميد الأسبق لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر تحت عنوان : ” مخاطر الإدمان والوسائل الدعوية في معالجته والوقاية منه ” ، وقدم للمحاضرة د/ خالد السيد غانم مدير إدارة الإعلام بوزارة الأوقاف ، والمشرف على المعسكر ، والذي أكد على أن هذه الدورة التثقيفية تأتي في إطار جهود معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في تجديد الخطاب التنويري الذي يقوم السادة الأئمة بمهمة تبليغه للناس ، وطرح مزيد من الرؤى والقضايا المختلفة التي تمس الواقع المعيش ، وتسهم في بناء الفكر الوجداني لدى الإنسان .

  وفي بداية كلمته أكد فضيلة أ.د/ محمد سالم أبو عاصي العميد الأسبق لكلية الدراسات العليا أن الإنسان بعقله ، فإذا غيب عقله بخمر أو مخدر ابتعد عن كينونة الإنسان ، فلا يجوز إذهابه بالمخدرات ، لهذا حرم الله تعالى الخمر ، موضحًا أن الخمر كل ما يخامر العقل ويستره ، سواء في الحال أو المستقبل ، وسواء أكانت سائلة أم جامدة ، مبينًا فضيلته أن من مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ العقل وهذا مما لا خلاف عليه ، فكل ما يؤدي إلى ستر العقل وغيابه يكون محرما ،  ولهذا كان الخمر محرمًا ، حيث إنه يتعارض معارضة تامة مع العقل ، والذي بغيابه لا يستطيع المكلف أداء ما وجب عليه ، مستدلًا بقوله تعالى:” يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفحلون”، وبقوله تعالى :” لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ” ، مبينًا أن من أدق الجمل في هذا المعنى ما ذكره الطاهر بن عاشور : إن الله كَوَّنَ الْإِنْسَانَ تَكْوِينًا ذَاتِيًّا مُتَنَاسِبًا مَا خَلَقَ لَهُ نَوْعَهُ مِنَ الْإِعْدَادِ لِنِظَامِهِ وَحَضَارَتِهِ ، وَلَيْسَ تَقْوِيمُ صُورَةِ الْإِنْسَانِ الظَّاهِرَةِ هُوَ الْمُعْتَبَرُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ” ، كما استدل فضيلته بقوله (صلى الله عليه وسلم) : “إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ “.

  وفي ختام المحاضرة أكد أ.د/ محمد سالم أبو عاصي العميد الأسبق لكلية الدراسات العليا أن قضايا العصر ومستجداته تتطلب إمامًا مستنيرًا ، مطالبًا السادة الأئمة بضرورة كثرة الاطلاع والقراءة ، حيث إننا بحاجة إلى إمام موسوعي ، يقدر على مواكبة مستجدات عصره ، وقضايا مجتمعه ؛ لأن المجتمع ينتظر من السادة الأئمة والعلماء المزيد .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى