من الصحافة المسائية ليوم الأربعاء 13 /3 /2019م
- جريدة الأخبار المسائي :
- بوابة الأهرام :
برلمانية المؤتمر تشيد بسياسة
“الأوقاف” تجاه إفريقيا
كتبت أميرة العادلى :
أشاد النائب أحمد حلمى الشريف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر بمجلس النواب ووكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان، بتصريحات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف التى أكد فيها أن الوزارة تستعد لإقامة مؤتمر كبير لأئمة مساجد إفريقيا ودورهم في حفظ السلام وتحقيق التنمية بالقارة خلال العام الحالي ٢٠١٩، في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي بهدف الإسهام في نشر أسس التعايش السلمي ونبذ كل ألوان التطرّف والعنف ودعم جهود التنمية في القارة في إطار مبادرة وزارة الأوقاف المصرية بأن يكون عام ٢٠١٩ م عام التسامح الديني في إفريقيا وإن تلك المبادرة التي لاقت ترحيبا واسعا من علماء الدين في مختلف دول القارة.
وحيا الشريف فى بيان له الدور الحيوى والإيجابي الذى تقوم به وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مؤكدا أنه يعد واحداً من أنجح وزراء الأوقاف فى تاريخ مصر، ووجه النائب أحمد حلمى الشريف تحية للدكتور محمد مختار جمعة لـ3 أسباب رئيسية وجوهرية فى مقدمتها إنه يعد من أفضل الشخصيات التنفيذية التى لديها القدرة والكفاءة والحرفية والمهنية فى تنفيذ جميع التكليفات التى يصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسى، أما السبب الثانى هو نجاح وزير الأوقاف بكل كفاءة واقتدار فى مساندة ودعم جهود الحكومة فى تنفيد سياسات الإصلاح الاقتصادى وتنفيذ رؤى الرئيس السيسى بعدم دفع الفقراء والبسطاء لفاتورة الإصلاح الاقتصادى، مؤكدا أن السبب الثالث يتمثل فى قدرة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة على المواجهة المباشرة والصريحة والحاسمة مع الإرهاب والإرهابيين.
- بوابة صدى البلد :
الإبلاغ عن تجار السموم واجب ديني ووطني..
وزير الأوقاف :
المخدرات والإرهاب وجهان لعملة واحدة وكلاهما حرام شرعا..
والنجار :
مروجوها خائنون لله وللرسول..
وعسكر :
حملات التوعية حققت نتائج إيجابية
- وزير الأوقاف :
- الإبلاغ عن تجار المخدرات واجب ديني ووطني
- ندرب 10 آلاف إمام على التوعية بمخاطر المخدرات
- عبد الله النجار :
- المتاجرون بالمخدرات خائنون لله وللوطن
- إبراهيم عسكر :
- 116 ألف مريض تقدموا للعلاج عن طريق صندوق مكافحة الإدمان
بين العلماء أن الشريعة الإسلامية جاءت للمحافظة على ضروريات الحياة الخمس، والتي تُشكِّل كينونة الإنسان المادية والمعنوية، وهي: الدين والنفس والنسل والعقل والمال، وهذا الحفظ الذي جاءت به الشريعة له مستويان : مستوى الحماية، ومستوى الرعاية.
والناظر لآثار المخدرات بكل أنواعها وسائر نتائجها يراها تشكل خطرًا واضحًا واعتداء سافرًا وتهديدًا قاطعًا لهذه الضروريات الخمس؛ فمتعاطي المخدرات لا يبالي بأحكام دينه، ولا يلتفت لواجبه نحو خالقه، فلا يحرص على طاعته، ولا يخشى معصيته، مما يترتب عليه فساد دينه وضياع آخرته.
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ، أن الإدمان والإرهاب وجهان لعملة واحدة، وبينهما علاقة وطيدة، فكلاهما قتل للنفس، لأن ضياع المال إدمانا كضياعه إرهابا، وسفك الدماء إدمانا كسفكها إرهابا، لأن كثيرًا من الجرائم تقع نتيجة الإدمان للمخدرات بأنواعها المختلفة، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية تجعل من زراعة وتجارة المخدرات وسيلة لجلب الأموال.
وقال جمعة إن الإبلاغ عن تجار المخدرات ومروجي السموم واجب ديني ووطني، وإن من يُقتل من رجال الشرطة وهو يقاوم تجار المخدرات ومهربيها فهو شهيد يضحي بنفسه من أجل مجتمعه، وكذلك من يُبلغ عن مُروجيها.
وشدد وزير الأوقاف على أن حماية المدمن من شر نفسه قضية مجتمعية، فالأسرة حينما تراقب أبناءها فهي تحمي نفسها وأبناءها ومجتمعها، موضحًا أن الوزارة لن تتهاون في فصل أي موظف مدمن للمخدرات، لأنه لا يليق بمن ينتسب لوزارة الأوقاف أن يكون مدمنًا، فالمدمن غالبا ما يرتبط بجرائم الرشوة، أو الاختلاس، أو التسول وكل هذا لا يليق بالوظيفة العامة.
وأضاف أنه لا يليق أن يؤتمن بإنسان على مصالح الناس وهو فاسد ومُغيب العقل، موضحا أن من يتقدم من تلقاء نفسه بطلب العلاج، فإن الوزارة ستتواصل مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ليتلقى العلاج اللازم بمنتهى السرية والأمانة.
وأوضح أن “موظفي الوزارة كانوا عند حسن الظن، فعند تحليل العينة العشوائية لم يمتنع أحد لأننا أكدنا أن الممتنع في حكم المتعاطي، وكانت النتيجة بفضل الله سلبية بنسبة 100%”.
وأشار إلى أنه من المستحيل أن تجد إنسانًا مدمنًا، بارًا بوالديه، لافتا إلى أن الخمر أم الخبائث ومخلة بالمروءة؛ فإذا شرب الإنسان الخمر سكر، وإذا سكر هذي، فربما قتل، أو سرق، أو ارتكب الحماقات.
وأكد أن “أعداء ديننا ووطننا وأمتنا يعملون على توظيف جميع أدوات الشر بلا استثناء للوصول إلى تحقيق أغراضهم الخبيثة، وأن الإرهاب والإدمان يأتيان في مقدمة هذه الأدوات، وربما كان الإدمان هو المقدمة المستخدمة لمسح العقول ثم السيطرة عليها، ومن هنا فإن مواجهة الإدمان لا تقل أهمية عن مواجهة الإرهاب، فكلاهما صناعة للموت، سواء أكان موتا سريعا مباغتا ناتجا عن العمليات الإرهابية والإجرامية والانتحارية، أم بطيئًا ناتجا عن تدمير الخلايا العقلية، أم قائما على تأثير المخدر وناتجا عنه، حيث تتعدد الأسباب والموت واحد”.
وتابع : “نحتاج إلى المواجهة الحاسمة لزراعة المخدرات، وتجارها على اختلاف درجاتهم ومستوياتهم من أصغر مستخدَم في التوزيع إلى أكبر تاجر أو ممول، مع تغليظ العقوبات بما يتناسب مع فظاعة الجرم، وتكثيف برامج التوعية وتوفير العلاج المناسب للراغبين في الإقلاع عن التعاطي، ورعايتهم علاجيًّا ونفسيًّا وفكريًّا”.
من جانبه ، قال الدكتور عبد الله النجار، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ “صدى البلد”، إن الإسلام استشرف المستقبل البعيد، ليحيط بجميع أنواع المخدرات، حيث بدأ بالعقاب 40 جلدة، ثم زاد عمر بن الخطاب إلى 80 جلدة، مما يدل على أنه ليس أمرًا ثابتًا في كل عصر، مشيرًا إلى أن عقوبة الخمر على الراجح “تعزيرية”، لذا يمكن أن يتدرج ليصل العقاب إلى الإعدام، وليس من الناحية القانونية فقط ولكنه من الناحية الشرعية أيضًا.
وأضاف أن المخدرات تفسد العقل، وأخطر ما فيها أنها تفسد علاقة الإنسان بربه- سبحانه وتعالى-؛ لأن العقل هو أداة التواصل مع الله- عز وجل- فإذا ما غاب عقل الإنسان فإنه يعتدي على نفسه وعلى الآخرين، ويصبح خائنًا لوطنه، لافتا إلى أن من يروجون المخدرات هم خائنون لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- وللأمة بأسرها.
وأشار إلى أن المخدرات أصبحت وسيلة لإهلاك الحرث والنسل، وتُفقد المتعاطي صحته، وتشجعه على الاعتداء على من حوله، وهذا مدخل لجميع المشاكل والموبقات.
وقال الدكتور إبراهيم عسكر، مدير عام البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، لـ “صدى البلد”، إن نسبة تعاطي الترامادول- الذى يتربع على عرش المواد المخدرة طبقا للنتائج الخاصة بالخط الساخن- 65.5%، ونسبة تعاطى مخدر الحشيش الذى يحتل المرتبة الثانية 58.2%، وإن نسبة تعاطى المواد المخدرة بين سائقي باصات المدارس 3% بعدما كانت 12%، وذلك بسبب حملات الكشف عن المخدرات التي أطلقتها التضامن بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة الداخلية والتربية والتعليم.
وأوضح عسكر أن 2.5% نسبة تعاطي السيدات من المتقدمين للعلاج، وهذا العام وصل 7%، مؤكدا أنه بعد افتتاح قسم علاج الإناث بمستشفى المعادي العسكري شجع فتيات كثيرة على التقدم للاستشفاء.
وأضاف أن التعاطي يختلف من فئة لأخرى، فهناك سيدات يدمن المهدئات، ولم يستطيعوا النوم بدونه، “يصلن لمراحل اعتمادية كاملة على المهدئ تصل إلى الإدمان” ويتقدمن للعلاج، وسيدات أخرى تتعاطى تراما دول، وفتيات يتعاطين الحشيش، وبعد هذا المسح تم تقديم استراتيجية وطنية لمكافحة الإدمان بمشاركة وزارة الأوقاف.
وأكد أنه تم استهداف أكثر من 50 ألف مواطن، ورفع الوعي لديهم بخطورة قضية الإدمان، وذلك بعقد لقاءات في المساجد بالتعاون مع وزارة الأوقاف، مشيرا إلى أن تلك الخطة التي شاركت فيها وزارة الأوقاف بدعم من وزير الأوقاف، والتي استهدفت تدريب 10 آلاف إمام على التوعية بمخاطر المخدرات، وكان من نتيجة ذلك أن بلغ عدد من تقدموا للعلاج عن طريق صندوق مكافحة الإدمان 116 ألف مريض.