كنوز الأوقاف المدفونة
تصوير: شريف كمال
بعد زيارتي للعديد من المواقع السكنية والزراعية والتنموية التي تقوم بها وتشرف عليها هيئة الأوقاف المصرية .
وبعد افتتاحي لمدينة الصداقة بأسوان وهي مدينة كاملة بمعنى الكلمة للإسكان الاقتصادي للشباب، وزيارتي لأبراج سما أسوان المطلة على النيل في واحد من افضل مواقعه ، وافتتاح خان وممشى أسوان السياحي الدولي.
وبعد اطلاعي على كثير من الملفات الاقتصادية والاسثمارية لهيئة الأوقاف المصرية ، وزيارتي اليوم لمدينة الصحفيين التي تضم 59 فيلا متميزة، و 400 شقة ، ومسجداً ، ومكتبة ، وحضانة للأطفال ، ومولاً تجارياً ، وناديًا اجتماعيًا ، وهى مدينة راقية بمعنى الكلمة ، وتقام على مساحة نحو 36 فداناً ، ثم الزيارة التي تبعتها لمدينة بدر حيث نفذت الهيئة بالفعل 2016 وحدة سكنية كاملة التشطيب يتم تسليمها بالإيجار لمحدودي الدخل وبخاصة الأئمة والعاملون بوزارة الأوقاف ، مع إعطاء أولوية للشباب.
لذلك كله آليت على نفسي أن أتابع هذه المشروعات ميدانياً بنفسي حتى تنتهي الهيئة من تسليمها ، خدمة للوطن ، وإسهاماً في حل مشكلة الإسكان ، وتحقيقاً للعدالة الاجتماعية من خلال العناية بالطبقات الأقل دخلاً والأكثر احتياجاً .
وأستطيع أن أقول بعد هذه الجولات إن كثيراً من كنوز الأوقاف الاقتصادية كانت بالفعل مدفونة أو شبه مدفونة نظراً لتعطلها لسنوات ، والآن نحن نسابق الزمن لإزاحة التراب والغبار عنها ، واستكمالها لسرعة تسليمها لمستحقيها ، أو قُل إعادة اكتشافها وجعلها قيمة مضافة للتنمية الاقتصادية وخدمة الوطن والمواطنين ، حتى نؤكد للجميع أننا حينما ندعو في خطبنا إلى رعاية الفقراء نقرن القول بالعمل ، ونسهم إسهاما حقيقياً في تطبيق ما ننادي به من ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية والعناية الفائقة بمحدودي الدخل .
أ.د/ محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف
[youtube Ha8dq14n2LQ]