*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

إشادات عالمية ومحلية واسعة
تجاه مؤتمر الأوقاف
حول بناء الشخصية

  أحدث مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التاسع والعشرين الذي عقد في الفترة من 19 إلى 20 يناير /2019م بمدينة القاهرة تحت عنوان : ” بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها ” صدى واسعًا وردود فعل عالمية وإسلامية ، نذكر منها :

  • ما ذكره السيد الدكتور / عبد الله فدعق الكاتب السعودي في مقال له نشر بموقع صحيفة الوطن السعودية ، تحت عنوان ” الوطنية بابها الأكاديمية ” ، ومما جاء فيه :

  أن هناك قواعد كثيرة ثبتها هذا المؤتمر الناجح الذي أداره فريق عمل متميز ومتمكن، قدم عملاً رائعا ، وأرسى جملة من القواعد ، ومن أهمها تلك الذي ذكرها رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة مبروك وزير الأوقاف المصري ، وصاحب الهمم العالية ، والمبادرات المتوالية ، والنجاحات الكبيرة ، ومن ذلك أن ” إنزال الثابت منزلة المتغير هدم للثوابت، وإنزال المتغير منزلة الثابت عين الجمود والتحجر ، وطريق التخلف عن ركب الحضارة والتقدم” ، إضافة إلى ضرورة قصر التقديس على الذات الإلهية ، وعلى كتاب الله (عز وجل) ، وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) ، وأن ” مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأوطان “.

  المسمى العام للمؤتمر كان الرابح الأكبر ، والقاسم المشترك بين بحوث وأوراق العمل، ولا سيما أن المعاناة من تجلية مفهوم المواطنة للناس كبيرة جدا، خاصة وقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الجماعات المتطرفة حاولت وتحاول دائما وضع الناس في تقابلية خاطئة بين (الدين) و (الدولة) ، ودائما ما يستميت المتطرفون في تشتيت المجتمعات ، من خلال ترديدهم أن (الدين) نقيض (الدولة) ، وأن (الدين) ـ في زعمهم ـ لا بد أن ينشأ في معزل عن (الدولة) ، مع الحرص الكامل منهم في إخفاء ما يقوله فقهاء المسلمين ، من أن العدو إذا دخل بلدا، صار الجهاد واجبا على أهل البلدة ، دون تفرقة بين ذكر أو أنثى ، أو بين صغير أو كبير ، بل حتى بين من كان منهم يحمل سلاحا أو كان أعزل ، وحتى لو فنوا جميعا ، ولا عذر لأي واحد من أهل البلد عن التقاعس في حماية وصيانة تراب وطنه ، وسيكون عرضة للوم الشرعي لو قرر النجاة بنفسه ، أو ظن أن هروبه منجاة يتمكن منها من أداء ما افترضه الله تعالى عليه.

  وأختم بأن من أهم النشاطات المصاحبة للمؤتمر ، افتتاح ” أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين ” في ثوبها الجديد .

  • ما ذكره وزير الأوقاف السوداني الدكتور/ أبو بكر عثمان إبراهيم في رسالته التي أرسلها إلى معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، جاء فيها : يسعدني ويشرفني أن أتقدم لمعاليكم الكريم بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان بالجميل على ما وجدناه من حسن استقبال وكرم ضيافة وحسن ترتيب وتنظيم خلال مشاركتنا في المؤتمر الدولي ٢٩ للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي انعقد بقاهرة المعز يومي ١٩ و ٢٠ يناير ٢٠١٩م .

  لقد كان لرعاية فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ولمتابعتكم الدقيقة وإشرافكم المباشر وجهودكم الكبيرة واهتمامكم المتواصل الأثر الكبير في ذلك النجاح الكبير وفي التوصيات الهامة العميقة التي خرج بهــا المؤتمر .

  •  ما ذكره السيد / عبد العزيز العمار – وكيل الوزارة المساعد بقطاع القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشئون الدينية بالكويت من أن هذا المؤتمر جاء في وقته ، فالدول تحتاج إلى بناء الشخصية الوطنية من جميع محاورها ، لحماية البلاد من الأفكار المنحرفة ، ثم قال : نشكر وزارة الأوقاف المصرية على اهتمامها بمثل هذه القضايا المهمة ، وبناء الشخصية الوطنية يبدأ منذ الصغر حتى يشب الصغير محبا لوطنه يسعى للحفاظ عليه ، ويبدأ هذا من التعليم ، والأبناء هم مستقبل الدولة ، إذا لم نحسن تربيتهم يكون المستقبل في خطر .
  • ما ذكره السيد الدكتور / مهند خورشيد عميد معهد الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية من أن مصر بلد الحضارة العريقة ، كما أن الأهرامات تدل على براعة المصري الفرعوني منذ القدم ، مشيرًا إلى أن المصريين لم يقفوا عند العلم القديم ، لكنهم أسسوا قلعة العلم الأخرى وهي الجامع الأزهر الذي ينشر علوم الدين والطب والهندسة في كل العالم ، وهو ما جعل الأزهر الشريف هو الهرم الرابع لمصر ، مضيفا عندما أرى الأهرامات أتذكر عظمة القدماء المصريين ، وأتذكر أيضًا العلماء الكبار ، أمثال : طه حسين ، وعباس العقاد ، وأحمد زويل ، وغيرهم ، وهم جميعًا علماء لديهم فكر ووعي كبيران .

  وقد أشاد في كلمته في افتتاح الأكاديمية إشادة بالغة بموضوع المؤتمر ، وبما كتبه معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة حول هذا الموضوع في كثير من كتبه وبحوثه ومقالاته.

  • وقال الدكتور / نفيع عشيروف مفتي روسيا : إن علينا أن نبني شخصية الشباب المسلم على تعاليم القرآن والسنة والمبادئ الرفيعة المأخوذة منهما ، ونحن نشكر وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومصر قيادة وشعبًا على الجهد المبذول لخدمة الدعوة وطرح القضايا التي تشغل العالم العربي والإسلامي ، ومن أهمها موضوع هذا المؤتمر.
  • وما ذكره السفير الدكتور / يوسف أحمدي ديبو ـ رئيس المجلس الأعلى الإسلامي بكينيا ، حيث قال : هذا المؤتمر هام للغاية وكلنا نتطلع لمصر ودورها الريادي في الحفاظ على الروابط والعلاقات بين الدول العربية والإسلامية والأفريقية وجمع أمم من جنسيات ولغات مختلفة لتتشارك في الأفكار والتوجهات ولتجعل من تعاليم القرآن الكريم مصدر وحي وإلهام لكل تلك الدول ، وعنوان المؤتمر له أهمية كبيرة خاصة من الدول التي شاركت هذا العام ، ولا شك أن الوطنية والتمسك بالهوية من الأمور المتعارف عليها في الإسلام ومشاركة كل هذه الدول وأعلامها الموجودة في المؤتمر أكبر دليل على ذلك .
  • وما ذكره السيد / جمعة سعيد علي – مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الإسلامية – ، حيث قال: هذا المؤتمر مهم في موضوعه ، فمثل هذه المؤتمرات تعد من صميم الدعوة الإسلامية ، فمسلمو العالم اليوم يفتقدون مثل هذه المؤتمرات التي تناقش” بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها”، فمصر تمثل الوسطية الإسلامية في مجال الدعوة .. تلك الوسطية التي تؤكد على تعاليم ديننا الحنيف ورفض التطرف والغلو ونشر السلام مع الآخر لتحيا هذه الدول في أمان وسلام واستقرار .
  • وما ذكره الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ / حمدي حنضل بصحيفة الجمهورية في عددها الصادر بتاريخ السبت 2/2/2019م ، حيث قال :

    جهود جادة .. تبذلها الدولة المصرية بمؤسساتها المختلفة في معركتها المستمرة ضد قوى الشر والفتنة التي كرست كل طاقاتها وإمكانياتها لاستهداف دعائم الدولة الوطنية المصرية , والنيل من قيم المجتمع وثوابته , وتتفنن ــ عبر وسائل شتى ــ في نشر الأكاذيب والشائعات والمفاهيم المغلوطة  ومنها العلاقة بين الدين والدولة , وتنشر مع سبق الإصرار والترصد فتاوى ضالة ومضللة لإيقاع شباب الأمة في هاوية الإرهاب والضياع .

   وكان مؤتمر وزارة الأوقاف حول “بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول وهويتها ” واحدًا من الجهود التي تستحق أن نتوقف أمامها , فإن وفودا رفيعة المستوى من 44 دولة قدمت بحوثا وشاركت في مناقشات جادة كشفت عوار الكثير مما زعمه المتطرفون , وأن العلاقة بين الدين والدولة ليست كما روج لها أهل الشر والفتنة بأنها “علاقة تضاد وعداء” , وإنما هي في حقيقتها علاقة تكاملية , فإن الدين يحتاج إلى وطن قوي يحميه ,  كما أن الدولة تحتاج إلى الدين سياجا قويا.

    وأكدوا أن حفظ الأوطان واحدا من المقاصد الكلية الضرورية , فالدين أولها , يليه الوطن , ثم النفس , والعقل , والمال , والعرض , فإن الإنسان الحُر – كما قال أ.د/ محمد مختار جمعة – يفتدي وطنه بنفسه وماله , فإذا ضاع الوطن ضاعت بضياعه كل المقاصد الأخرى .

  • وما نشره الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ / أحمد رفعت بالموقع الإلكتروني لــ ” بوابة فيتو ” ، حيث قال :

   وثيقة غاية في الأهمية قدمها وزير الأوقاف في ختام مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التاسع والعشرين ، وأجلنا الكتابة عنها لنري كيف سيتعامل معها الإعلام , ولذلك نرى أن من واجبنا أن ننقل للناس بعض ما جاء في الوثيقة التي تزيد بنودها عن العشرة لو أنجزنا نصفها لقدمنا للدين والوطن خدمة جليلة وتاريخية ..

   يقول الدكتور “محمد مختار جمعة ” في وثيقته المستنيرة المتقدمة جدًّا :

  • أهمية التفرقة الواضحة بين الثابت والمتغير ، فإنزال الثابت منزلة المتغير هدم للثوابت ، وإنزال المتغير منزلة الثابت عين الجمود والتحجر وطريق التخلف عن ركب الحضارة والتقدم.
  • أهمية التفرقة الواضحة بين ما هو مقدس وما هو غير مقدس ، ورفع القداسة عن غير المقدس من الأشخاص والآراء البشرية والشروح المتعلقة بالأحكام الجزئية والفتاوى القابلة للتغير بتغير الزمان أو المكان أو أحوال الناس وأعرافهم وعاداتهم وواقع حياتهم مما لم يرد فيه نص قاطع ثبوتا ودلالة ، وقصر التقديس على الذات الإلهية وعلى كتاب الله (عز وجل) وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم).
  • ضرورة الانتقال من مناهج الحفظ والتلقين إلى مناهج الفهم والتحليل والتأمل والتفكير بالتعمق في دراسة مفاتيح العلم وأدوات الاجتهاد والفهم بدراسة : علم أصول الفقه ، وقواعد الفقه الكلية ، وفقه المقاصد ، وفقه الأولويات ، وفقه الواقع ، للتعامل مع الجزئيات المستجدة والمستحدثة برؤية عصرية مستنيرة واعية .
  • ضرورة العمل الجاد على تكوين إمام عصري مستنير من خلال برامج تدريب وتأهيل الأئمة والخطباء والواعظات ، بحيث لا تقف عند حدود التأهيل الشرعي واللغوي , إنما تشمل إلى جانبهما أساسيات علم المنطق وعلم النفس وعلم الاجتماع ومفاهيم الأمن القومي وحروب الجيل الخامس والتحديات المعاصرة ، وعلوم الحاسب ، ودراسة إحدى اللغات الأجنبية ، وفنون التواصل إعلاميا وتكنولوجيا وإلكترونيا ، وفنون الدعوة والخطابة والتواصل المباشر.
  • تعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية , تنظيرًا وتطبيقا وتحويلها إلى واقع وثقافة مجتمعية راسخة ، والتأكيد على احترام الآخر المختلف عقديًّا ، أو فكريًّا ، وعلى ترسيخ أسس العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد ، والعمل على نشر السلام العالمي بما يحقق صالح الإنسانية جمعاء .
  • التركيز في مناهج التعليم على الجانب القيمي التطبيقي ، كقبول التعددية والتعايش السلمي والتفكير الناقد وثقافة الحوار ، وترسيخ ثقافة المشاركة المجتمعية وخدمة المجتمع .

   ثم يتحدث الوزير عن الدولة الوطنية والمواطنة وحفظ الأوطان ، وكيف يساهم تجديد الخطاب الديني في دعمها جميعا!

   الوثيقة – التي يجب الاطلاع عليها كلها – ينبغي تبنيها واعتبارها دليل عمل للفترة المقبلة وتقديم كل الدعم لوزارة الأوقاف لإنجازها .

  • وقدم الشيخ / فهيم رئيس اتحاد طلبة باكستان الشكر لمصر ووزارة الأوقاف على استضافة هذا المؤتمر وقال : إن المسلمين في كل أنحاء العالم بحاجة إلى مثل هذه المؤتمرات من أجل أن يجتمعوا على كلمة واحدة بالسلام والمحبة والمودة .
  • وأكد الشيخ / إبراهيم همام مدير المنطقة الأزهرية بالفيوم سابقا أن وثيقة القاهرة للمواطنة وتجديد الخطاب الديني التي أسفر عنها مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية نجحت في إلقاء الضوء على عدد من المحاور المتعلقة بترسيخ فكرة المواطنة وأبرزها أن مصالح الأوطان لا تنفصل عن مقاصد الأديان ، وأن جميع المواطنين شركاء في الوطن ، وأن الدين والدولة لا يتناقضان بل يرسخان أسس المواطنة المتكافئة التي تساوي بين الأفراد في الحقوق والواجبات .

   ومن أبرز ما ركزت عليه الوثيقة أن شريعة الإسلام كلفت الإنسان بكليات خمس وجب على الإنسان حفظها وأن هناك عنصرًا سادسًا لفت إليه وزير الأوقاف وهو حب الوطن ، فالمشرع كلف الإنسان بحفظ وطنه كما حفظه النبي (صلى الله عليه وسلم) .

 

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى