أكاديمية الأوقاف الدولية تفتح أبوابها بمشاركة وفود رفيعة المستوى من مختلف دول العالم
وزير الأوقاف :
أسمى آيات الشكر للسيد رئيس الجمهورية
لتقديمه كل الدعم للأئمة والواعظات والرعاية الكاملة
ويؤكد :
وزارة الأوقاف تفتح جميع الأبواب
لإعداد مشروع عالم موسوعي مستنير
وأكاديمية الأوقاف الدولية ليست أول أعمالنا في تكوين الإمام
ولن تكون نهاية المطاف
وزير الشئون الدينية والدعوة والإرشاد للمملكة العربية السعودية :
هذه الأكاديمية ستكون بصمة هامة في مجال الخطاب الديني
الشيخ / سالم الخاروصي :
نأمل تعاونًا أكبر مع وزارة الأوقاف المصرية
أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي والفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا :
أكاديمية الأوقاف مثال للفكر الوسطي المستنير
وإعداد إمام واعٍ مستنيرٍ قادرٍ على العطاء
عميد معهد الدراسات الإسلامية – جامعة مونيستر الألمانية :
افتتاح أكاديمية الأوقاف يعد نقلة نوعية في تجديد الخطاب الديني
مدير معهد الدراسات العربية والإسلامية بكوماسي –غانا :
مصر أساس الفكر الوسطي وتاريخها
حافل بالشخصيات الوطنية الرائدة
في إطار الفعاليات العلمية التي تقوم بها وزارة الأوقاف في تجديد الخطاب الديني , ودعم جهود الدولة في مواجهة التطرف والإرهاب الذي يستهدف بلاد العالم أجمع , افتتح اليوم الأحد 3 جمادى الآخرة 1440 هـ الموافق 20 / 1 / 2019 م معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وزير الأوقاف أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب وتأهيل الأئمة والواعظات وإعداد المدربين, نائبًا عن معالي الدكتور المهندس / مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء, بحضور معالي الشيخ / عبد اللطيف آل الشيخ وزير الشئون الدينية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ، والدكتور / محمد البشاري أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي والفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا , والشيخ / عبد الودود هارونا مدير معهد الدراسات العربية والإسلامية بكوماسي –غانا- , و أ. د / مهند خورشيد عميد معهد الدراسات الإسلامية جامعة ” مونستر” بألمانيا , والأستاذ الدكتور / أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الأسبق ووكيل اللجنة الدينية لمجلس النواب , وجمع غفير من ضيوف المؤتمر التاسع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وعدد كبير من قيادات الوزارة , ولفيف من السادة الصحفيين والإعلاميين.
وفي بداية كلمته قدم معالي أ.د / محمد مختار جمعة أسمى الشكر للسيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على رعايته واهتمامه بالأئمة والواعظات , مؤكدا أن الأكاديمية سبقتها مسارات تدريبية متنوعة تقوم على التدريب النظامي , مع جملة من الاختبارات التي تسهم في تكوين عقلية قادرة على التعامل مع قضايا العصر , بالإضافة إلى مراكز الثقافة الإسلامية التي وصل عددها إلى 28 مركزًا , موضحًا أن هناك مدارس علمية تسهم في نظرية التثقيف العلمي والمجتمعي بالإضافة إلى الامتحانات التي نقوم بإجرائها لاختيار المتميزين القادرين على العمل الدعوي ونشر الفكر الوسطي , وإعداد مشروع كامل لبناء عالم متخصص قادر على استيعاب قضايا العصر ومستجداته.
كما أكد معاليه أن الوزارة أسرعت في الاستجابة لتوجيهات السيد الرئيس /عبد الفتاح السيسي / رئيس الجمهورية بشأن تجديد الخطاب الديني وتطوير الخطاب الدعوي تلبية لمستجدات العصر , وما طرأ على الساحة من تغيرات جعلت الحاجة ماسة , لأن يكون الداعية صاحب شمولية في ثقافته ورؤاه العلمية ؛ لمواكبة ما يستجد من أحداث ، فكان أول الغيث أكاديمية الأوقاف الدولية, والتي جاءت انعكاسًا لرؤية السيد رئيس الجمهورية في ضرورة تجديد الخطاب الديني برؤى عصرية وإعداد إمام موسوعي شامل.
وفي ختام كلمته ثمن معاليه رعاية السيد الدكتور المهندس/ مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ودعمه للسادة الدعاة , مشيرًا إلى أن الوزارة تفتح جميع الأبواب نهوضًا بأبنائها الدعاة علميًّا وثقافيًّا تماشيًا مع روح العصر , مؤكدًا أن أكاديمية الأوقاف الدولية للتدريب تفتح أبوابها للسادة الدعاة من الداخل والخارج شريطة أن يكون الترشيح من جانب الدولة التي يريد أبناؤها خوض البرنامج التدريبي احترامًا لحقوقها وتقديرًا لرغبتها في ذلك .
وفي بداية كلمته وجـه معالي الشيخ / عبد اللطيف آل الشيخ وزير الشئون الدينية والدعوة والإرشاد للمملكة العربية السعودية الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف , مهنئًا معاليه على بناء هذه الأكاديمية المتميزة والتي ستكون بصمة تميز في سجل كل من قام عليها , والتي تعد معول بناء ونشر للفكر الوسطي في هذا الظرف الذي تمر به الأمة, موضحًا أن هذه الأكاديمية ستكون بصمة هامة في مجال الخطاب الديني وإعداد جيل يتميز بالوسطية والاستنارة الفكرية , و يبتعد عن الكراهية وسوء الفهم ؛ ليكون على الهدي النبوي الذي اختاره الله لنا , حتي نكون بحق خير أمة أخرجت للناس .
وفي بداية كلمته وجـه الشيخ / سالم الخاروصي تحيته لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ولجميع الحضور , مؤكدا أن أسعد اللحظات وأمتع اللقاءات هي التي ألتقي فيها بكم في هذا الصرح الشامخ , وأن مصر تشهد حدثين هامين حيث كان بالأمس افتتاح الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية , واليوم افتتاح هذا الصرح العلمي البارز والهام , مشيرًا إلى أنه ليس بغريب على معالي أ.د / محمد مختار جمعة الذي نشهد بعطائه وعلمه , والدور البارز وبصماته الواضحة في إخراج جيل من الشباب الواعي المثقف , كما نشكر السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي مُمَثلًا في شخص معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري على حسن الحفاوة وجميل الضيافة .
مؤكدًا سيادته أن مشروع الداعية يجب أن يكون على هذا المنهج المرسوم القويم , فما تشهده الساحة الإنسانية اليوم من خروج جماعات حادت عن الحق وبعدت عن الصدق وألبست غير الدين اسم الدين , وهو منه براء. فيجب علينا مجابهة هذا الفكر من خلال فكر إسلامي معتدل ووسطي ، وقد اشتمل الكتاب العزيز والسنة النبوية المطهرة على ذكر كل نواحي الحياة ، فينبغي على العالِم أن يساير الركب ، فنحن مطالبون ببذل جهد أكبر لإصلاح الخلل الذي يعتري الأمة في هذه الآونة . فأن مآلات مقاصد الشريعة يجب أن تكون متلائمة مع كل عصر ، مختتما كلمته بمباركة هذا الجهد وهذا العطاء ، متمنيًا أن يؤتي هذا الصرح أُكُلَه على مستوى العالم.
وفي بداية كلمته أوضح أ.د/ محمد البشاري أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي والفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا أن عدد المسلمين الذين يعيشون في أقليات حول العالم حوالي 500 مليون مسلم ، وأصبحت تلك الأقليات فريسة للتيارات المتطرفة ، وتأتي هذه الأكاديمية لتؤكد تدعيم الدين الوسطي المستنير ، وإعداد إمام واعٍ مستنيرٍ قادر على العطاء ، وكذلك العناية بالمرأة حيث إنها تؤدي رسالة عظيمة , مطالبا بالعناية بالمجتمعات الأوربية لأن هناك قنوات كثيرة لترويج الأفكار المتطرفة.
وفي ختام كلمته أكد على أن الأكاديمية تعمل على إتقان الفكر ورعاية مقاصد الشرع الحنيف لتحقيق الأمن الفكري ومن ورائه الأمن المجتمعي في جميع دول المسلمين
وفي بداية كلمته عبر أ.د/ مهند خورشيد عميد معهد الدراسات الإسلامية – جامعة مونيستر الألمانية عن أسمى معاني الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف باسمه , وباسم معهد ” مونستير ” ، مؤملًا أن يتحول المعهد في ألمانيا إلى أول جامعة للدراسات الإسلامية في أوروبا ، وأضاف فضيلته أن افتتاح الأكاديمية اليوم هو نقلة نوعية في تجديد الخطاب الديني ، ونحن نعاني في ألمانيا من الخطاب المتطرف الذي يسعى إلى اجتثاث الإسلام ويرفض التعددية ويقصي الآخر.
كما أشار إلى كتاب معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف “غذاء العقل” والذي وضح من خلاله الفرق بين الخطاب المقدس الذي لا يقبل الاجتهاد ، والخطاب الآخر الذي يقبل الاجتهاد ، مؤكدًا أن أفضل طريق للقضاء على التطرف هو طرح خطاب ديني صحيح ونبذ كراهية الآخر.
وفي بداية كلمته وضح الشيخ / عبد الودود هارونا مدير معهد الدراسات العربية والإسلامية بكوماسي –غانا- أن بناء شخصية الانسان شيء مهم ، وقد ضرب لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كيف يكون الانتماء للوطن ، فحب الوطن من الإيمان, قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ” أَمَا وَاللَّهِ لأَخْرُجُ مِنْكِ ، وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكِ أَحَبُّ بِلادِ اللَّهِ إِلَيَّ وَأَكْرَمُهُ عَلَى اللَّهِ ، وَلَوْلا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مَا خَرَجْتُ”، مشيرًا إلى أن هناك بعض العوامل التي تساعد في بناء الشخصية الوطنية منها : الخطاب الديني الصحيح ، والمؤسسات الدينية. فالدين يمثل المعيار الأساسي لكل تغير إيجابي ، مؤكدًا أن مصر هي أساس الفكر الوسطي وتاريخها حافل بالشخصيات الوطنية الرائدة الذين أخذوا بيد مصر إلى واحة الأمن والاستقرار.