خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التاسع والعشرين وزير الشئون الدينية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية يؤكد:

نعتز بدور مصر وقيادتها في تعميق أواصر المحبة والإخاء

بين البلدين الشقيقين

وبناء الشخصية الوطنية غاية تتطلب حسن التخطيط

وحب الوطن لا يتعارض مع الدين ولا مع المواطن

في كلمته التي ألقاها بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التاسع والعشرين والمنعقد بفندق ” كونراد ” بالقاهرة يوم السبت 13 جمادى الأولى لعام 1440هـ  الموافق 19 / 1 / 2019م ، تحت عنوان ” بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها ” برعاية كريمة من سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الجمهورية ، وبرئاسة معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف نائبًا عن معالي الدكتور المهندس/  مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء , أشاد معالي الشيخ / عبد اللطيف آل الشيخ – وزير الشئون الدينية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية بجهود وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي المستنير ، معبرًا عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر ناقلًا التحية الخالصة من إمام الحرمين الشريفيين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – لضيوف المؤتمر وأهل مصر.

  كما أكد معاليه أن موضوع الشخصية الوطنية ، يتطلب منا إيمانًا راسخًا بهذا العمل , وأداءً ومثابرةً في تحقيق الأهداف خاصة بعد انفتاح وسائل الإعلام التي استغلها الأعداء في تمزيق المجتمعات ؛ فحب الوطن لا يتعارض مع الدين , ولا مع حب المواطن الذي يحمل الخير والسلام والأمن والأمان والنماء للعالم أجمع ، قال الله (عز وجل) : {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا }.

   كما أكد معاليه أن هذا أمر يجب أن نحسن التخطيط له , وقد أحسنت وزارة الأوقاف المصرية في اختيار هذا الموضوع في هذا الوقت , لما له من أهمية بالغة ، وبخاصة في ظل الظروف التي تمر بها مجتمعاتنا ، مشيرًا إلى أننا على يقين بإذن الله تعالى أن يكون لمخرجات هذا المؤتمر في محاوره المتعددة توصيات نافعة تسهم في التفعيل الإيجابي لدور الخطابين الديني والثقافي في بناء الشخصية الوطنية والمحافظة على هويتها .

كما أشار معاليه إلى أن المملكة العربية السعودية نعتز بدور مصر وقيادتها في تعميق أواصر المحبة والإخاء بين البلدين الشقيقين ، مؤكدًا أن جهود البلدين كبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين ، ودحر الجماعات المتطرفة والكيانات الإرهابية ، ومكافحة الغلو والتطرف والانحراف بكافة صوره وأشكاله والحفاظ على الهوية .