*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

قافلة علماء الأوقاف بمحافظة بورسعيد تؤكد:

     

مظاهر عفو الله (عز وجل) عن عباده 

علينا أن نتخلق بخلق العفو ليكون سُلوكا عاما 

نتعايش به فيما بينَنا لنرى أثره في سلامة صدورنا

بتوجيهات من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ؛ وجه رئيس القطاع الديني فضيلة الشيخ/ جابر طايع يوسف بتسيير قافلة دعوية لمحافظة بورسعيد يوم الجمعة 21/ 12/ 2018م ، وقد واصلت القافلة عطاءها الدعوي بالمساجد الكبرى بمحافظة بورسعيد، حيث قام أعضاء القافلة بإلقاء خطبة الجمعة الموحدة بالمساجد الكبرى تحت عنوان : عفو الله الكريم .

فمن على منبر مسجد مسجد القاصدين بحي العرب ” أكد فضيلة الدكتور / كمال محمد سيف مدير عام المتابعةالفنية بالوزارة أن عفو الله (عز وجل) عن عباده ، وبيان سعةرحمته ولطفه بهم لا تستقصيه الكلمات ، ولا تصفه العبارات، فسبحانه وتعالى هو العفو ، وهو الرءوف ، وهو الرحيم ،وهو الودود ، وهو الكريم ، وهو الشكور ، وهو واسع الفضلوالرحمة ، يعفو ويصفح ، ويجود ويسمح، ويعطي ويمنح ،كرمه مبذول ، وستره مسبول ، وعطاؤه موفور ، يقولسبحانه: {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}، ويقول سبحانه :{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}، وفي الحديث القدسي يقولالله (عز وجل):{يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَاأَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}(رواه مسلم).

     كما أوضح فضيلته أن مظاهر عفو الله (عز وجل) عنعباده متواترة في الكتاب والسنة ويشهد لها واقع الناسوأحوالهم ، ولا أدل على ذلك من كونه سبحانه قد سمى نفسهالعفو ، ولقد ورد هذا الاسم في خمسة مواضع من كتاب الله(عز وجل) ، حيث يقول سبحانه: {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْوَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا}، ويقول (جل شأنه) : {فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا}،ويقول تعالى: {إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍفَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا}، ويقول سبحانه: {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَبِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ}، ويقول تعالى: {وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ}.

ومن على منبر مسجد ” الرحمن بقرية المناصرة ” أكدفضيلة الدكتور / محمد محمود خليفة عضو المركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أن من جميل عفو الله (عز وجل) على عبادهأن فتح لهم باب التوبة ودعاهم جميعًا إليه دون استثناء ،يقول سبحانه : {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِالسَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} ، ويقول سبحانه : {قُلْ يَا عِبَادِيَالَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَيَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} ،  قال بعض أهلالعلم : هذه أرجى آية في كتاب الله (عز وجل) ؛ لأن اللهخاطب عباده المسرفين على أنفسهم بقوله : {يَا عِبَادِيَ}،فسماهم عباده على الرغم من إسرافهم ، فمهما كان ذنبالعبد ، ومهما كانت معصيته ، ومهما بلغ تقصيره فإنه إذاتاب توبة نصوحا قبل الله (عز وجل) توبته ، وفي الحديثالقدسي أن الله (عز وجل) يقول : (يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَادَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي، يَاابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُلَكَ، وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَاثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً) (رواهالترمذي) .

ومن على منبر مسجد لطفي شبارة ” أكد فضيلةالشيخ / أحمد حسين النادي كبير أئمة بأوقاف بورسعيد أن العفو في حق الله (عز وجل) له معنيان:

الأول: الفضل ، فسبحانه هو الذي يُعطي الكثير ، ويهبالفضل الجزيل ، ويبتدئ عباده بالنعم قبل استحقاقها ، فكلنعمة منه فضل ، يقول سبحانه :{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَاتُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}، وفي الحديث القدسي يقول(عز وجل) : (يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْقَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ،مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَالْبَحْرَ) (رواه مسلم) ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (يَدُ اللَّهِ مَلأَى لاَ تَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، أَرَأَيْتُمْ مَاأَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ) (رواه البخاري).

الثاني : المحو والإزالة ، فسبحانه هو الذي يمحوالسيئات ، ويتجاوز عن المعاصي، ويعفو عن الذنب ، ولايهتك الستر ، يقبل القليل من العمل ويُنميه ، ويعفو عنالكثير من الزلل ويمحوه ، يقول سبحانه : {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُالنَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} ، ويقول (جلشأنه) : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوعَنْ كَثِيرٍ}، ولله در القائل :

وَهْوَ العَفُوُّ فعَفْوُهُ وَسِعَ الوَرَى       لَوْلاهُ غَــــارَ الأَرْضُ بالسُّكَّــانِ

ومن على منبر مسجد الشاطئ ” أكد فضيلة الشيخ / محمد أحمد صبح إمام وخطيب بأوقاف بورسعيد أن علىالعاقل أن يسعى لإدراك عفو الله (عز وجل) بأن يتخلق بخلقالعفو ، فالجزاء من جنس العمل ، ولقد رغبّنا الحق (سبحانه وتعالى) في العفو ، ودعانا إليه ، وأخبر أن عفو الإنسان عنغيره سبب لعفو الله الكريم عنه ، فقال جل شأنه: {وَلْيَعْفُواوَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ،وقال سبحانه: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَاالسَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِوَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّالْمُحْسِنِينَ}.

ومن على منبر مسجد التوفيقي ” أكد فضيلة الشيخ / عبد الله جاد أحمد الإمام ، إمام وخطيب بأوقاف بورسعيدأن من سعة كرمه سبحانه أن عفوه لا يقف عند حدود توفيق العبد للتوبة أو قبولها منه فحسب ، فإن الكريم إذا  عفا محا آثار الذنب والمعصية التي اقترفها العبد ، فلا يؤاخذه بها ، ولا يعاقبه عليها ، بل إن من جميل عفوه سبحانه أن العبد إذا تاب بدَّل الله (عز وجل) سيئاته حسنات ، فقد قال سبحانه : {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا فأيُّ كرمٍ هذا؟! وأيُّ عفو هذا؟!، ولله در الإمام الشافعي حين قال:

وَلَّـمَـا قسـا قـلْبِـي وضَـاقَـتْ مـَذَاهِبــي

جَعَلْتُ الرَّجَا مِنِّــــي لِعَفْـــــوِكَ سُلّمَــــا

تَعَاظَمَـنِـــي ذَنبِـــــي فَـلَّمَـــــا قـرنـتــــهُ

بِـعـفـوكَ ربي كـــانَ عفـــــوكَ أعظمــــا

فَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لَــمْ تَزَلْ

تَـجُــــــودُ وَتَـعْــفُــــــو مِـنَّــــة وَتَـكَـرُّمَــــا

ومن على منبر مسجد التوفيقي ” أكد فضيلة الشيخ / أشرف عبده محمود عبد العال ، إمام وخطيب بأوقاف بورسعيد أن من كرم الله (عز وجل) على عباده أن عفوه سبق عقابه ، وأن رحمته سبقت غضبه ، فعن أبي هُرَيْرَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) ، قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)يَقُولُ: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي، فَهُوَ مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ) (رواه البخاري) .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى