خلال الأمسية الابتهالية التي أقامتها وزارة الأوقاف “في حب رسول الله” (صلى الله عليه وسلم) بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) وزير الأوقاف يؤكد:
الدعوة إلى الله لا تقف عند حدود الدعوة القولية
بل تتعداها إلى وسائل أخرى ومنها القدوة الحسنة
نحتاج إلى استعادة منظومة القيم الأخلاقية.
للشعر و الإنشاد الديني أثرٌ كبيرٌ في ترقيق المشاعر وتهذيب النفوس
العملية التثقيفية تؤتي ثمارها إذا كانت بطريقة إيمانية محببة إلى النفس
في إطار حملة “رسول الإنسانية” العالمية التي أطلقتها وزارة الأوقاف للتعريف بسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبيان عظيم أخلاقه ، وبيان سماحة الإسلام ويسره نظمت وزارة الأوقاف مساء اليوم السبت 23 من ربيع الأول 1440 هـ الموافق 1 / 12 / 2018 م أمسية ابتهالية في حب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) تحت رعاية معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة وبالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام ، أنشد فيها جماعة من المبتهلين المعتمدين باتحاد الإذاعة والتلفزيون ” بردة البوصيري ” ، بحضور سماحة السيد/ السيد محمود الشريف وكيل أول مجلس النواب ، و أ.د/ محمد أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر السابق نائبًا عن فضيلة الشيخ/ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ، و أ.د/ عبد الله النجار الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية ، وفضيلة الشيخ / جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف ، ولفيف من قيادات الوزارة ، وجمع غفير من الجماهير.
وفي كلمته أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أن إقامة هذه الأمسية في حب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تأتي إيمانًا منا بأن الدعوة إلى الله لا تقف عند حدود الدعوة القولية ، بل تتعداها إلى وسائل أخرى ، ومنها القدوة الحسنة ، مشيرًا إلى أن الوزارة أطلقت حملة متممة لحملة ” رسول الإنسانية” ، والتي حظيت بالمشاركة الواسعة من خلال العديد من المؤسسات الإسلامية في مختلف دول العالم ، والتي ستختتم الجمعة القادمة بخطبة تحت عنوان ” التأسي بأخلاق الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ” .
كما أكد معاليه أن حملة ” مكارم الأخلاق ” كالصدق والأمانة متممة للحملة الأولى، وستبدأ من الاثنين الأول من شهر ربيع الآخر ، وتستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك بجميع مساجد الجمهورية ؛ لبث قيم الصدق ، والأمانة ، وحسن الخلق ، فنحن في حاجة إلى أن نستعيد منظومة القيم الأخلاقية .
كما أشار معالي وزير الأوقاف إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يستمع إلى الشعر والإنشاد ، مبينًا أن للشعر ، وخاصةً الإنشاد الديني أثر كبير في ترقيق المشاعر ، وتهذيب النفوس ، وإبراز بعض الجوانب الإيمانية والأخلاقية والإنسانية في ديننا الحنيف ، مؤكدًا أن العملية التثقيفية تؤتي ثمارها إذا كانت بطريقة إيمانية محببة إلى النفس ، مضيفًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يستمع إلى شعر حسان بن ثابت ، ودعا له النبي (صلى الله عليه وسلم) بالجنة.
وكان من الأبيات التي استمع إليها النبي (صلى الله عليه وسلم) لحسان بن ثابت :
هجوت محمدًا فأجبتُ عنه وعند الله في ذاك الجزاءُ
أتهجوه ولست له بكفءٍ فشركما لخيركما الفداءُ
هجوت مباركًا برًّا حنيفًا أمين الله شيمته الوفاءُ
فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواءُ؟
فإنَّ أبي ووالده وعرضي لعرض محمدٍ منكم وقاءُ
لساني صارمٌ لا عيب فيه وبحري لا تُكدِّره الدلاءُ
ثم ذكر معاليه قصيدة كعب بن زهير التي كان يطلب فيها عفو النبي (صلى الله عليه وسلم) ، والتي قال فيها :
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يومًا على آلةٍ حدباء محمول
أنبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول
إن الرسول لنــورٌ يستضــاء بــه مهنــدٌ من سيوف الله مســلــول
فألقى عليه النبي (صلى الله عليه وسلم) بردته الشريفة .