خلال الدورة التثقيفية التي أقامتها وزارة الأوقاف بمسجد ناصر بمدينة بنها بالقليوبية
بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان
في إطار مبادرة وزارة الأوقاف ( وطن بلا إدمان )
أ.د / علي علي التمامي – وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببنها :
دور رجل الدين هام وخطابه الديني له تأثيره على الفرد والأسرة والمجتمع
التدخين بوابة لدخول أكثر الشباب إلى عالم التعاطي والإدمان
دكتورة /حنان عبد المنعم إبراهيم – مدير الثقافة الصحية بمديرية الصحة بالقليوبية :
تعاطي المخدرات يحدث تغييرًا في تركيبة المخ وخللا في الطريقة التي يعمل بها
دكتورة/ مروة صبري – مشرف الصندوق للأنشطة الوقائية بالقليوبية :
سرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية تساعد على الإقلاع عن المخدرات
قبل الوصول إلى مرحلة الإدمان
برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، وبالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والمخدرات ، وفي إطار مبادرة ” وطن بلا إدمان” التي أطلقتها وزارة الأوقاف أقيمت يوم الاثنين 26 / 11 / 2018م دورة علمية تثقيفية مكثفة لأئمة أوقاف محافظة القليوبية ، بعنوان : “مخاطر الإدمان والمخدرات والطرق العصرية لمواجهتها ” بمسجد ناصر بمدينة بنها بمحافظة القليوبية ، بمشاركة (150) إمامًا من أئمة أوقاف القليوبية ، حاضر فيها كل من : أ.د/ علي علي التمامي – وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببنها ، ودكتورة /حنان عبد المنعم إبراهيم – مدير الثقافة الصحية بمديرة الصحة بالقليوبية ، ودكتورة/ مروة صبري – مشرف عام الصندوق للأنشطة الوقائية بالقليوبية ، ودكتورة/ مأمن رفعت السيد – أستاذ الثقافة الصحية ، وذلك بحضور قيادات الدعوة بمديرية أوقاف القليوبية .
وفي كلمته أكد أ.د/ علي علي التمامي – وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببنها على أهمية الاهتمام بفئة الشباب والتحدث معهم وفقا لخطورة المرحلة العمرية الخاصة بهم ، مع ملاحظة أن التدخين بوابة لدخول أكثر الشباب إلى عالم التعاطي والإدمان ، مشيرًا إلى خطورة تعاطي المخدرات والتي تكمن في حدوث اضطرابات في القلب ، وارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث انفجار الشرايين ، وحدوث التهابات في المخ تؤدي إلى فقدان الذاكرة ، وتليف الكبد وبالتالي زيادة نسبة السموم في الجسم ، واضطرابات الجهاز الهضمي ، وفقدان الشهية مما يؤدي إلى الهزال والشعور بعدم الاتزان ، كما أكد على أهمية دور رجل الدين ومدى تأثيره وتأثير خطابه الديني على الفرد والأسرة والمجتمع .
وفي كلمتها أكدت الدكتورة / حنان عبد المنعم إبراهيم – مدير الثقافة الصحية بمديرة الصحة بالقليوبية أن المشكلات التي تحدق بالمدمن كثيرة وتتنوع في عدة اتجاهات منها : حدوث الضرر النفسي والعقلي لمتعاطي المخدرات ، وقد يؤدي الإفراط في تعاطي المخدرات إلى حدوث أمراضٍ نفسية مزمنة واضطرابات عقلية إذا لم يتم تدارك الأمر ، مشيرة إلى أن المخدرات تحدث تغييرًا في تركيبة المخ بالإضافة إلى حدوث خلل في الطريقة التي يعمل بها ، مع ظهور العديد من السلوكيات السلبية على متعاطي المخدرات ، مثل سرعة الاضطراب والشعور الدائم بالقلق ، والسلوك العدواني تجاه الآخرين ، وصعوبة التوقف عن إدمان المخدرات بصورة منفردة ، وإذا تمادى المدمن في تعاطي المخدرات وامتنع عن العلاج فقد يصل إلى مرحلة اللاعودة.
كما أشارت سيادتها إلى الأضرار النفسية للمخدرات ، والتي يصل الأمر أحيانًا إلى إقبال المدمن على الانتحار ، إضافة إلى الأمراض الاقتصادية التي تستنزف الأموال الطائلة، وأخرى اجتماعية تؤدي إلى تفكك في الأسرة ، وتقطيع أواصر التواصل والتراحم في المجتمع .
وفي كلمتها أكدت الدكتورة / مروة صبري – مشرف عام الصندوق للأنشطة الوقائية بالقليوبية على أن الوقاية خير من العلاج ، وهكذا الحال أيضًا مع إدمان المخدرات ، فيجب على مدمن المخدرات ومن حوله ممن يحيطون به سرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تساعده على الإقلاع عن المخدرات والتخلص من آثارها قبل الوصول إلى مرحلة الإدمان ، ومن تلك الإجراءات الوقائية التي ينبغي اتخاذها مبكرًا استشارة طبيب متخصص لعلاج الإدمان ، واختيار المركز أو المصحة العلاجية للوقوف على درجة حالة الإدمان التي وصل إليها متعاطي المخدرات ، وبالتالي تحديد البرنامج العلاجي المناسب ، كما يجب تواصل الأهل مع أولادهم باستمرار، وتوعيتهم والاستماع إليهم، وتقوية العلاقة معهم ، فيجب على الوالدين أن يكونوا قدوة حسنة لأولادهم .