خلال خطبة الجمعة بمسجد الروضة بشمال سيناء وزير الأوقاف يؤكد:
الإسلام فن صناعة الحياة لا صناعة الموت
ودورنا أن نعمر الدنيا بالدِّين لا أن نخربها باسم الدين
المسلم الحقيقي هو من يحمل الخير لكل الناس
طاعة الرسول جزء لا يتجزأ من طاعة الله ولا تقبل واحدة بدون الأخرى
وعلينا أن نفرق بين الثابت والمتغير
من أرض سيناء الطيبة المباركة ، أرض السلام ، أرض العزة والكرامة والنصر ، أدى معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة خطبة الجمعة بمسجد روضة الشهداء بقرية الروضة بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء ، بحضور السيد اللواء/ محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء ، والسيد اللواء/ عبد الفتاح حرحور المحافظ السابق لشمال سيناء ، والسيد اللواء / محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد ، وعدد كبير من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة .
وخلال خطبته أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أن الإسلام هو فن صناعة الحياة لا صناعة الموت ، وأن دورنا أن نعمر الدنيا بالدِّين ، لا أن نخربها باسم الدين ، فالأديان جاءت للبناء لا الهدم ، لتحقيق سلام الإنسانية لا إبادتها ، لسعادة البشرية لا لشقائها ، وأننا ماضون في البناء والتعمير لنمحو آثار التدمير والتخريب .
كما أشار معاليه إلى أن المسلم الحقيقي هو من سلم الناس من لسانه ويده ، وأن المؤمن الحقيقي هو من يحمل الخير للبشرية جمعاء ؛ فرسالة النبي (صلى الله عليه وسلم) رحمة للعالمين ، وأن الله تعالى قد أودع في هذه الرسالة من المرونة ما جعلها صالحة لكل زمان ومكان ، وأن المتاجرون بالدين قسمان ؛ فإما متطرف وإما غال ، وكلاهما يسئ للإسلام ، هذا يسئ بتطرفه وهذا يسئ بتفسيره الخاطئ .
كما أكد معاليه أن طاعة الرسول (صلى الله عليه وسلم) هي من طاعة الله ( عز وجل ) ” من يطع الرسول فقد أطاع الله” ، ولا تقبل إحداهما بدون الأخرى ، وأن السنة المطهرة جاءت مبينة ومفصلة وشارحة لكتاب الله ، وأننا نتعبد لله بطاعة رسوله وبخدمة سنته ، مشيرًا إلى أننا نحتاج إلى إعادة قراءة السنة النبوية قراءة عصرية ، وأن العلماء الأقدمون اجتهدوا لعصرهم فعلينا أن نجتهد نحن لعصرنا ، فالفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال .