خلال الندوة التي أقامتها وزارة الأوقاف بالتعاون مع صحيفة عقيدتي بمسجد فاطمة النبوية بأوقاف القاهرة
الدكتور / جمال إبراهيم – مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف :
أبرز صفات النبي (صلى الله عليه وسلم) في دعوته للناس أنه هاديا ومبشرا ونذيرا
نبينا (صلى الله عليه وسلم) تحمل الكثير من الأذى في سبيل تبليغ رسالة السماء
الدكتور/ طارق محمد صبري – مدير الدعوة بأوقاف القاهرة :
مبادرات الأوقاف تخدم جميع الناس في مصر والعالم
ميلاد النبي (صلى الله عليه وسلم) ميلاد عالم جديد بأخلاق جديدة
الدكتور/ محمد قرني – مدير إدارة شمال القاهرة :
النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مبلغا للوحي الإلهي قولا وتطبيقا
برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وفي إطار الحملة الدعوية التي أطلقتها وزارة الأوقاف خلال شهر ربيع الأول تحت عنوان ” رسول الإنسانية ” للتعريف بسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ورسالته السمحة ، أقامت وزارة الأوقاف بالتعاون مع صحيفة عقيدتي ندوة علمية كبرى تحت عنوان : ” النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هاديا وبشيرا “ بمسجد فاطمة النبوية بالقاهرة يوم السبت الموافق 17 / 11/ 2018م عقب صلاة المغرب ، حاضر فيها كل من : الدكتور / جمال إبراهيم – مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف ، والدكتور/ طارق محمد صبري مدير الدعوة بأوقاف القاهرة ، والدكتور / محمد قرني مدير إدارة شمال القاهرة ، وقد أدار الندوة وقدم لها الكاتب الصحفي الأستاذ/ مصطفى يس مدير تحرير جريدة عقيدتي.
وفي كلمته أكد الدكتور/ جمال إبراهيم مدير عام الإرشاد الديني بالوزارة أن القرآن الكريم أبرز صفات النبي (صلى الله عليه وسلم) في دعوته للناس ، وأنه هاديا ومبشرا ونذيرا ، والذي ينظر إلى جوانب هديه في الهداية والبشارة يجده (صلى الله عليه وسلم) أسوة وقدوة ، فما رؤيَ غاديا أو رائحا إلا ويقول : (قولوا لا إله إلا الله تفلحوا)، وهذا ما يؤكد حرصه (صلى الله عليه وسلم) على هداية جميع البشر .
كما أشار فضيلته إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) تحرك في كل الاتجاهات راجيا أن يدخل الناس جميعا في دعوة الخير والعدل ، وفي سبيل ذلك تحمل الكثير من الأذى في سبيل تبليغ رسالة السماء ، ومن المواقف الحكيمة للنبي (صلى الله عليه وسلم) في مكة قبل بعثته حين اختلفت قريش في وضع الحجر الأسود في مكانه في الكعبة ، فكل يريد أن ينال شرف رفع الحجر الأسود إلى موضعه ، وكادوا أن يقتتلوا فيما بينهم، حتى جاء أبو أمية بن المغيرة فاقترح عليهم أن يحكّموا بينهم أول من يدخل عليهم من باب المسجد الحرام ، فوافقوا على اقتراحه وانتظروا أول قادم ، فإذا هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وما إن رأوه حتى هتفوا : هذا الأمين ، رضينا ، هذا محمد ، وما إن انتهى إليهم حتى أخبروه الخبر ، فقال : ( هلمّ إليَّ ثوبا )، فأتوه به فوضع الحجر في وسطه ثم قال : ( لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه جميعا ) ففعلوا، فلما بلغوا به موضعه أخذه بيده الشريفة ووضعه في مكانه ، وبذلك انحسم الخلاف .
وفي كلمته قدم الدكتور/ طارق محمد صبري الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على تلك المبادرات التي أطلقها معاليه لخدمة الدين وجميع الناس في مصر والعالم ، ومنها : مبادرة ” وطن بلا إدمان” ، وحملة “رسول الإنسانية” للتعريف بنبي الإسلام ، وسماحة الدين ، والتي من أهم أهدافها إعادة منظومة القيم والأخلاق في مجتمعاتنا .
كما أكد فضيلته أن الأمة الإسلامية إذ تحتفل بميلاد النبي (صلى الله عليه وسلم) فإنها تحتفل بمن بعثه الله رحمة للعالمين ، وأخرج الناس من الظلمات إلى النور ، فالعالم قبل ميلاده (صلى الله عليه وسلم) كانت تسوده الفوضى ، ويحكمه منطق القوة الغاشمة ، وتقاليد بالية تسود المجتمع وعادات مرذولة ، كوأد البنات خشية العار ، وقتل البنين خشية الفقر والإملاق ، ولعب الميسر وشرب الخمر وسفك الدماء إلى غير ذلك .
فلما ولد النبي (صلى الله عليه وسلم) ولد مع ميلاده عالم جديد بأخلاق جديدة كالصدق والأمانة والعدل والأخوة والتسامح ، فميلاد النبي (صلى الله عليه وسلم) يمثل نقطة فارقة في تاريخ البشرية ، حيث ولد عالم جديد بأخلاق نبيلة تامة وبتعاليم نبوية غيرت مجرى التاريخ.
وفي كلمته أكد الدكتور/ محمد قرني أن الهداية معناها الدلالة على ما يوصل للمطلوب بلطف ، وأن لها معنيان ، الأول: بمعنى الإرشاد والبلاغ ، وهذا يقوم به الأنبياء والمرسلون ، ثم العلماء ، قال تعالى : (وإنك لتهدي إلي صراط مستقيم) ، والثاني : بمعنى التأييد والتوفيق ، قال سبحانه : ( إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء وهو أعلم بالمهتدين) ، وقد أكد القرآن الكريم طاعته فقال : (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) ، وهو الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق ، ولقد ضرب أروع الأمثلة في مكارم الأخلاق حتى قالت السيدة عائشة (رضي الله عنها) : كان خلقه القرآن .
كما أشار فضيلته إلى مفهوم البشارة والتي معناها كل خبر صادق تتغير به بشرة الوجه وغالبا يكون في الخير ومنها ، وبشر الصابرين ، وبشر المؤمنين ، وبشر المخبتين ، وبشر المحسنين فصلاة وسلاما على من خاطبه ربه بقوله : (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرًا).