خلال افتتاح الدورة التدريبية التثقيفية الخامسة للتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بأوقاف المنوفية
أ.د/ أحمد سليمان عميد المركز الثقافي بأوقاف المنوفية :
دور الأئمة هام ومحوري في تصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة
وهم يؤدون بذلك مهمة دينية ووطنية معا
الدكتورة / مرفت فؤاد أخصائية أمراض النساء بقطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة :
تشيد بدور الأوقاف ومشاركتها الفاعلة في معالجة مشكلات المجتمع
وتؤكد:
تنظيم الأسرة قارب النجاة لتحقيق التنمية الشاملة للمجتمع
برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة ، افتتحت يوم السبت الموافق 17 / 11 / 2018م الدورة التدريبية السادسة للتوعية السكانية وتنظيم الأسرة لأئمة وزارة الأوقاف ، بمديرية أوقاف المنوفية بالمركز الثقافي بالحى القبلي بمسجد الأنصار ، شارك فيها (150) إماما من أئمة وزارة الأوقاف بالمنوفية ، وذلك لمناقشة بعض القضايا المتعلقة بالمشكلة السكانية ، وحاضر فيها كل من : أ.د/ أحمد سليمان الأستاذ بجامعة الأزهر ، وعميد المركز الثقافي بأوقاف المنوفية ، والدكتورة / مرفت فؤاد أخصائية أمراض النساء والجودة بقطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة ، وإشراف فضيلة الشيخ / محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، وبحضور قيادات الدعوة بأوقاف المنوفية.
وفي بداية اللقاء وجه الشيخ / محمد البسطويسي الشكر لمعالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة على رعايته لتلك الدورات التثقيفية ، مشيدا بجهود معاليه في ظهور وزارة الأوقاف من خلال أئمتها بصورة رائعة ومشرفة خلال الحملات التي تطلقها والتي منها حملة (رسول الإنسانية) للتعريف برسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، مؤكدا أن الحملة لاقت قبولا وانتشارا داخليا وخارجيا.
وفي بداية كلمته عبر أ.د / توفيق أحمد سليمان الأستاذ بجامعة الأزهر وعميد المركز الثقافي بأوقاف المنوفية عن ترحيبه بالسادة الأئمة ، مؤكدا على أهمية الدور الذي يقومون به على المنابر من خلال تصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة التي يروج لها الجماعات الإرهابية المتطرفة ، وأنها مهمة دينية ووطنية معا .
كما أكد فضيلته على أن الأسرة هي اللبنة الأولى من لبنات المجتمع ، ومن خلالها يمكن أن نصف المجتمع بقوته واستقامته أو ضعفه وزيغانه ، ومن هنا جاء التأكيد على اختيار الزوجة الصالحة ذات الدين التي تكون فيما بعد أما لأبناءٍ هم سواعد المجتمع وقوته المستقبلية ، يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) : ” تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ” ، مضيفا أن من محاسن اختيار الزوجة الاهتمام بالتربية الصالحة والتنشئة الاجتماعية والدينية الهادفة ، لأن الأبناء إذا افتقدوا الرعاية والتربية تحقق ضياعهم وانتشرت الفوضى في المجتمع ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” لأن يؤدب الرجل ولده خير له من أن يتصدق بصاع”، مشيرا إلى أن الأولاد هم أمنية كل إنسان وهم هبة الله تعالى ، وسوف يسأل الله تعالى الإنسان عن هذه النعمة يقول الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) ويفسر الإمام علي (رضي الله عنه) قوله تعالى: “يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا” بقوله : ( أدبوهم وعلموهم ) .
وفي كلمتها أعربت الدكتورة/ مرفت فؤاد أخصائية أمراض النساء والجودة بقطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة عن سعادتها البالغة بلقاء أئمة الأوقاف خلال تلك الدورة ، مشيدة بدور وزارة الأوقاف ومشاركتها الفاعلة في معالجة مشكلات المجتمع ورفع الوعي لدى أفراده ، مؤكدة أن تنظيم الأسرة هو السبيل إلى النهوض بالمجتمع في التعليم والصحة، وتتحقق به قدرة الزوجين على رعاية وتربية الأبناء ، مشيرة إلى أن التنظيم سلوك يوفر للزوجين الخيار المناسب في الإنجاب ، إضافة إلى أن له فوائد كثيرة تعود على الأسرة ، ومنها : حماية الأم من هشاشة العظام ، وكذلك حمايتها من ظهور تشوهات في منطقة الحوض ، ثم حمايتها من ارتفاع نسبة الإجهاض ، وحمايتها من الولادة المبكرة وأمراض سوء التغذية ، ومن فوائد التنظيم على الطفل انخفاض معدل الوفيات للأطفال، مؤكدة أن برامج تنظيم الأسرة لا تستهدف منع الإنجاب ، ولا الإجبار على عدد معين، وإنما تستهدف رفع الوعي لدى المجتمع بخطورة المشكلة السكانية بسبب الفهم المغلوط لقضية التنظيم في كونها تخالف الشريعة، ولكن بالتمعن والنظر نجد أنها بمثابة قارب النجاة لتتحقق التنمية الشاملة للمجتمع.