خلال خطبة الجمعة بالمسجد الكبير بقرية كفر عزام بمحافظة الدقهلية
وزير الأوقاف يؤكد :
حب الله وحب رسوله جزء من صلب العقيدة وعمق الإيمان.
حب الله ورسوله منهج وسلوك تظهر آثاره
في أفعال المسلم وأقواله ومعاملاته مع الناس جميعًا.
حب الله وحب نبيه يبقى مجرد ادعاء ما لم يكن له شواهد تدل على صدقه.
من يحب الله ورسوله لا يكون محتكرًا، ولا متاجرًا بأقوات المسلمين، ولا غشاشًا.
المحبة الحقيقية لله وللرسول تكون بالتزام الأمر واجتناب النهي والوقوف عند الحد.
المحب الصادق لله والرسول هو من ينشر بين الناس الأمن والأمان
والسلم والسلام والرحمة والرأفة .
في إطار حملة وزارة الأوقاف العالمية للتعريف بنبي الإسلام، نبي الرحمة، نبي الإنسانية، نبي السلام (صلى الله عليه وسلم) ألقى معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة خطبة الجمعة اليوم 16 / 11 / 2018م بالمسجد الكبير بقرية كفر عزام بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية ، بعنوان : ” حب الله ورسوله بين الحقيقة والادعاء” .
وفي بداية خطبته أكد معالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة أن حب الله (عز وجل) وحب رسوله (صلى الله عليه وسلم) هو جزء من صلب العقيدة وعمق الإيمان، وجزء لا يتجزأ من الدين ، مشيرًا إلى أن الصحابة (رضوان الله عليهم) بايعوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وكل منا يجب أن يبايعه على السمع، والطاعة، والعمل بسنته (صلى الله عليه وسلم) ، وأوضح معاليه أن حبنا لرسول الله هو جزء من إيماننا، وجزء من عقيدتنا ، حيث أرسله الله رحمةً للعالمين ؛ ليخرج البشرية من الظلمات إلى النور ، مبينًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان خير الناس لأزواجه، وأهله، وأصحابه، وللبشرية جمعاء.
ثم أوضح معاليه كيف نفرق بين الحب الحقيقي لله وللرسول ، وبين ادعاء الحب ، قائلًا : من يحب رسول الله لا يمكن أن يكون كذابًا ؛ لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) علمنا أن الكذب من علامات النفاق ، مؤكدًا أن فهم السنة وفهم مقاصدها بما يناسب الزمان والمكان والعصر من صميم حبنا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، مبينا أن الأديان رحمة وتسامح ، ولنا في مصر أن نفخر بوسطيتنا ، مضيفًا أن الشعب المصري يضرب أُنموذجًا واقعيا في التسامح الديني، والإنساني، والأخلاقي، وفقه العيش المشترك.
كما أكد معاليه أن محبة الله (عز وجل)،ومحبة رسوله (صلى الله عليه وسلم) أصل عظيم من أصول الإيمان ،ومقام رفيع من مقامات العبودية لله (سبحانه وتعالى) ،مبينًا أن ادعاء حب الله (عز وجل) وحب نبيه (صلى الله عليه وسلم) يبقى مجرد ادعاء لا يرقى إلى الحقيقة الواقعية ما لم يكن له شواهد تدل على صدقه ، مشيرًا إلى أن هناك من يدعون محبة الله ورسوله ، وأعمالهم السيئة تفضحهم ، مبينا أن من يحب الله ورسوله لا يكون محتكرًا، ولا متاجرًا بأقوات المسلمين، ولا يكون غشاشًا ، قال (صلى الله عليه وسلم) : “مَن غشنا فليس منا” ، وقال (صلى الله عليه وسلم) : “من احتَكَرَ حِكرَةً يريد أن يغلي بها على المسلمين فهو خاطئ” .
كما أكد معاليه أن المحبة الحقيقية لله وللرسول تكون بالتزام الأمر واجتناب النهي، والوقوف عند الحد ، فشتان بين مدعٍ أطفأ الله (عز وجل) بصيرته فحمل لواء الشر والعنف ، وجعل القتل والتخريب والإفساد منهجًا له ، وبين محب حقيقي لله ورسوله ، موضحا أن حب الله ورسوله هو منهج وسلوك تظهر آثاره في أفعال المسلم ، وأقواله ، ومعاملاته مع الناس جميعًا ، وأن المحب الصادق لله والرسول هو من ينشر بين الناس الأمن والأمان ، والسلم والسلام ، والرحمة والرأفة .
كما أكد معاليه أن الله ( عز وجل) جعل طاعة رسوله (صلى الله عليه وسلم) واتباع هديه ، ومعاملة الناس بما كان يعاملهم به (صلى الله عليه وسلم) من علامات محبة العبد لربه سبحانه ؛ حيث يقول تعالى : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ، ويقول سبحانه : {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا }.
وكان معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة قد التقى قبل الخطبة بقيادات الدعوة ومحافظ الدقهلية ، وأكد على أهمية إبراز الجوانب الإنسانية في حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، ورسالته السمحة في ضوء حملة الأوقاف العالمية للتعريف برسول الإنسانية .
وعقب افتتاحه المسجد الكبير بقرية كفر عزام بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية ، قام معاليه بافتتاح مسجد الصحابة بقرية طوخ الأقلام بالسنبلاوين ، وكان ذلك وسط حفاوة وترحيب كبير من الأهالي الذين عبروا عن سعادتهم وفرحتهم البالغة بزيارة معالي وزير الأوقاف واستجابته للدعوة ، مثمنين اهتمامه البالغ بإعمار بيوت الله (عز وجل) ، وجهده الكبير في مجال الدعوة ونشر الفكر الوسطي السمح .