خلال افتتاح الدورة التدريبية التثقيفية الخامسة للتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بأوقاف الفيوم
أ.د/ رضا العربي أستاذ التنمية وعلوم السكان بالمركز الدولي للدراسات السكانية :
يثمن دور وزارة الأوقاف في إقامة الدورات التدريبية المتواصلة
للارتقاء بالمستوى الثقافي والفكري لدى الأئمة
والصحة الإنجابية أمر هام لسلامة المجتمع
الدكتورة / هالة الخولي مدير وحدة الإعلام والإمداد والتموين بوزارة الصحة :
تنظيم الأسرة لا تقتصر فوائده على الأسرة فحسب
بل تعود على المجتمع بأسره
والانفجار السكاني سبب رئيس في أكثر مشاكل المجتمع
الشيخ / محمد عثمان البسطويسي :
نحن جميعًا يد واحدة ضد أي عمل يهدد وحدتنا
أو ينال من وطننا وأمننا
برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة ، افتتحت يوم السبت الموافق 3 / 11 / 2018م الدورة التدريبية الخامسة للتوعية السكانية وتنظيم الأسرة لأئمة وزارة الأوقاف ، بمديرية أوقاف الفيوم بالمركز الثقافي بمسجد ” فاطمة إلياس ” ببندر الفيوم ، شارك فيها (150) إماما من أئمة وزارة الأوقاف بالفيوم ، وذلك لمناقشة بعض القضايا المتعلقة بالمشكلة السكانية ، وحاضر فيها كل من : د/ رضا العربي أستاذ التنمية وعلوم السكان بالمركز الدولي للدراسات السكانية بجامعة الأزهر ، والدكتورة/ هالة الخولي مدير وحدة الإعلام والإمداد والتموين بوزارة الصحة ، وإشراف فضيلة الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، بحضور فضيلة الشيخ/ خالد أحمد محمود مدير الدعوة بأوقاف الفيوم .
وفي بداية اللقاء نعى فضيلة الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ضحايا حادث الاعتداء الإرهابي الغاشم ، والذي أودى بحياة الأبرياء في محافظة المنيا ، مؤكدًا أن كل الأديان تجرم هذه الأفعال الوحشية ، وأننا جميعًا مسلمون ومسيحيون يد واحدة ضد أي عمل يهدد وحدتنا أو ينال من وطننا وأمننا .
وفي كلمته رحب أ.د/ رضا العربي أستاذ التنمية السكانية بالمركز الإسلامي الدولي التابع لجامعة الأزهر الشريف بالسادة الأئمة المشاركين في الدورة ، مؤكدًا أنه ينعقد عليهم الأمل في حمل رسالة الدين الصحيح وتبيينه للناس ، مثمنا جهود معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة في تجديد الخطاب الديني ، وما تقوم به الوزارة من دورات تدريبية متواصلة ومكثفة للارتقاء بالمستوى الثقافي والفكري لدى الأئمة ، من خلال تناول القضايا التي تخدم المجتمع ، وتتفاعل مع واقعهم ، ثم تناول سيادته الحديث عن التنمية المستدامة ، موضحا أن أول من قام بها في التاريخ البشري هو سيدنا يوسف (عليه السلام) ، وكيف أنه جعل الناس تقوم بتخزين الطعام ووضع الزروع في قشورها حتي يواجهوا الأزمات والنكبات ، ومن ثم فلابد للداعية أن يكون لديه إلمام واسع بمشكلات الواقع الذي يعيش فيه والقدرة على معالجتها .
كما بين فضيلته أن الصحة الإنجابية تعني دورة الحياة من قبل الولادة حتى الوفاة ، وأن الصحة الإنجابية حق من الحقوق العليا لجميع البشر بدون تمييز ، سواء أكان هذا التميز على أساس الجنس أم الدين أم المعتقد , وهذا الحق في الصحة الإنجابية يهيئ لكلا الزوجين مناخا خصبا لإنجاب أجيال قادرة وقوية على النهوض بالمجتمع ، والصحة الإنجابية أمر هام لسلامة المجتمع .
وفي كلمتها أكدت الدكتورة/ هالة الخولي مدير وحدة الإعلام والإمداد والتموين بوزارة الصحة أن تنظيم الأسرة لا تقتصر فوائده على الأسرة فحسب ، بل تعود على المجتمع بأسره ، فكلما كان عدد الأبناء قليل كلما زادت العناية بهم وأمكن رعايتهم ، ومن ثم تكون لبنات قوية في بناء المجتمع ، مشيرة إلى أن تنظيم الأسرة يقرر حق المرأة في أن تسترد صحتها وعافيتها ، ومن ثم تستطيع أن تربي أبناءها تربية طيبة .
كما أكدت سيادتها أن مشكلة الانفجار السكاني سبب رئيس في أكثر مشاكل المجتمع ، بسبب التهام التنمية التي تقوم بها الدولة فكان نقص الخدمات ، والتكدس الملحوظ في المدارس بجميع مراحل التعليم ، مما أفقدها أداء رسالتها على الوجه الأكمل ، ثم بينت سيادتها أضرار تتابع الحمل والتي منها : انفجار الرحم ، و الولادة المتعسرة ، إضافة إلى ما تصاب به الأم من هشاشة العظام في وقت مبكر من عمرها .