خلال اجتماعه بواعظات الأوقاف
وزير الأوقاف يؤكد :
ضرورة تفكيك جميع حواضن الإرهاب وخلاياه
والاعتداء على أي شخص على أرض مصر هو اعتداء على المصريين جميعا
والعمليات الإجرامية لا تزيدنا إلا صلابة وإصرارا على مواجهة الإرهاب
أكاديمية الأوقاف صرحُ كبير لتدريب الأئمة والواعظات في الداخل والخارج
مصر رائدة الفكر الإسلامي الوسطي المستنير وستظل بعون الله وتوفيقه
وحملتنا للتعريف بنبينا (صلى الله عليه وسلم)هدفها بيان سماحة الإسلام
في إطـار الخطة الدعوية المستقبلية لوزارة الأوقاف ، عقد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لقاءً اليوم الأحد 4 / 11 / 2018م بواعظات الأوقاف على مستوى الجمهورية ، المعينات والمتطوعات للوقوف على آخر المستجدات في عملهن ، وتفعيلًا لدورهن مشاركةً في حملة رسول الإنسانية حبًّا فيه (صلى الله عليه وسلم) وبيانًا لعظمته وكريم رسالته وكونهما رحمة للعالمين ، ومناقشةً لعدد من الموضوعات المهمة التي تخدم الدين والوطن ، وذلك بحضور السادة رؤساء القطاعات والسادة وكلاء الوزارة بالديوان العام .
وفي بداية اللقاء دعا معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف واعظات الأوقاف إلى الوقوف دقيقة حدادًا على ضحايا الحادث الإرهابي بمحافظة المنيا تعبيرًا عن انتمائهن الوطني، واستنكارًا لهذا العمل الإجرامي الذي يهدف إلى إحداث فتنة وشق الصف الوطني؛ مؤكدًا إدانة وزارة الأوقاف للإرهاب الغاشم بكل صوره وأشكاله ، داعيا معاليه إلى الضرب بيد من حديد على أيدي الإرهابيين ، وضرورة الإبلاغ عن أي عنصر إرهابي .
كما أشار معاليه إلى ضرورة تفكيك جميع حواضن الإرهاب وخلاياه التي تضم هذه الجماعات المأجورة التي تعمل ضد الإنسانية والدين والوطن، مؤكدا أن الاعتداء على أي شخص على أرض مصر سواء كان مسلما أو مسيحيا هو مصابنا جميعا ، مما يتطلب منا تعرية كل جماعات العنف والتطرف والإرهاب وبيان ضلالها وإضلالها ، وكونها عبئا وحملا ثقيلا على الإسلام والمسلمين ، وبيان أن الإسلام من هذه الجماعات ومن زيفها وزيغها براء .
وفي سياق متصل أشار معاليه إلى أن أكاديمية الأوقاف المصرية هي صرحُ كبير لتأهيل وتدريب الأئمة والواعظات ، وإعداد المدربين من داخل مصر وخارجها في إطار جهود وزارة الأوقاف الرامية للارتقاء بمستوى الأئمة والواعظات بما يؤهلهم للتعامل الجاد مع قضايا العصر ومستجداته ومواجهة التحديات المعاصرة ، إضافة إلى دورات وبرامج إعداد المدربين المؤهلين من داخل مصر وخارجها في إطار دور مصر الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير ، وحمل لواء الوسطية وتجديد الخطاب الديني .
كما بين معاليه أن المبنى الجديد للأكاديمية صرح معماري وحضاري هائل بالسادس من أكتوبر يضم معملا للغات , وآخر للحاسب الآلي , وعددًا كبيرًا من قاعات المحاضرات , وقاعة عامة مجهزة على أحدث مستوى عصري بما في ذلك الترجمة الفورية , إضافة إلى أماكن متميزة لإقامة الدارسين .
كما أكد معاليه أن مسجد ” المينا ” بالغردقة مقصد السائحين هو تحفة معمارية ومنارة علمية وثقافية ، وسيتم قريبا افتتاح مركزًا ثقافيًّا للغات بالمسجد خدمة للسائحين والمقيمين ، ومركزًا طبيًّا متقدمًا ، وهذا يأتي في إطار تفعيل نظرية المسجد الجامع ؛ مما يجعل من هذا المسجد أحد أهم النماذج التطبيقية العملية المتميزة لفكرة المسجد الجامع الذي يحمل ويؤدي الرسالتين : الدعوية والاجتماعية بكفاءة عالية وتميز شديد ، ويسهم بقوة في سد منافذ التطرّف وقطع الطريق على المتطرفين .
كما أشار معاليه إلى الطراز المعماري الفريد لمسجد ” الصحابة ” بشرم الشيخ ، موضحا أنه دليل على التنوع الحضاري لمصر , مشيرًا إلى أنه من أهم المعالم في تاريخ العمارة الإسلامية في هذا العصر ، وسيكون بإذن الله تعالى معلمًا ومزارًا مهمًّا من أهم معالم العمارة الإسلامية عبر تاريخها الطويل , مؤكدًا أن هذا المسجد يضاف إلى أمثاله من المساجد الإسلامية ذات الطراز الفريد في مصر , والتي تجمع بين المبنى والمعنى ، وانطلاقًا من كل هذا نؤكد أن مصر هي رائدة الفكر الإسلامي الوسطي المستنير وستظل بعون الله وتوفيقه ، وأن الخطة المستقبلية لبناء المساجد سوف تكون على هذا الطراز المعماري الفريد مبنى ومعنى .
كما أكد معاليه أننا بشكل مستمر نعمل على التوسع في المجال الدعوي ومساراته من خلال الندوات والمحاضرات والقوافل الدعوية التي تجوب محافظات مصر ، والمراكز الإسلامية الثقافية ، والمدارس القرآنية، ومكاتب التحفيظ ، ولدينا خطة مستقبلية للنهوض بالجانب الدعوي والاجتماعي ، من خلال إقامة المراكز الثقافية بالمحافظات ، ومراكز إعداد معلمي القرآن الكريم، لإعداد محفظ واع ومؤهل ومعتمد لتحفيظ القرآن الكريم ، لديه القدرة على فهم معانيه ومقاصده حتى نعمل على تكوين عقلية تجمع بين الحفظ والفهم ، مضيفًا أن الوزارة سوف تفتح مجال التحفيظ للواعظات ممن يتقن حفظ القرآن الكريم وتجويده .
كما أكد معاليه على ضرورة مواصلة ومشاركة الواعظات الفضليات في قضايا تجديد الخطاب الديني لتوصيل رسالة الإسلام الوسطية وفكره المستنير لكل الناس .
وفي إطار حديثه عن حملة الأوقاف للتعريف برسول الإنسانية (صلى الله عليه وسلم) ” حبا لحبيبك .. شارك ” أكد معاليه أنها ستكون خدمة لديننا وحبًّا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وهدفها بيان سماحة الإسلام ، من خلال الندوات واللقاءات والأنشطة والفعاليات والمحاضرات والمسابقات المتصلة بسيرة الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) ، موضحا أن الوزارة سوف ترصد مكافأة قدرها (5000 جنيه) لأفضل مشارك للحملة على مواقع التواصل الاجتماعي ، كما دعا معاليه الواعظات إلى إعداد ملخص في حدود عشر صفحات تقدم به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للناس.
وفي ختام كلمته دعا معاليه الواعظات إلى المشاركة في مسابقة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مجال البحث العلمي ، حيث تم تحديد ثلاث موضوعات لجائزة عام ٢٠١٩م على النحو التالي :
الموضوع الأول : فقه السيرة النبوية وواقعنا المعاصر .
على أن يكون البحث شاملا لفقه السيرة النبوية بقراءة عصرية في حدود ما بين ٣٠٠ إلى ٤٠٠ صفحة تأليفا فرديا أو جماعيا ، وقد تم تخصيص مبلغ ٣٠ ألف جنيه لهذه الجائزة إضافة إلى جائزة تشجيعية قدرها خمسة آلاف جنيه .
الموضوع الثاني : الأدلة المختلف فيها بين الأصوليين دراسة مقارنة في ضوء واقعنا المعاصر .
على أن يكون البحث في حدود ٣٠٠ إلى ٤٠٠ صفحة تأليفا فرديًّا أو جماعيًّا ، مع بيان الرأي المختار في كل موضوع في ضوء واقعنا المعاصر ، وقد تم تخصيص مبلغ ٣٠ ألف جنيه لهذه الجائزة ، إضافة إلى جائزة تشجيعية قدرها خمسة آلاف جنيه .
الموضوع الثالث : فقه الأولويات في ضوء واقعنا المعاصر .
على أن يكون البحث في حدود ١٥٠ إلى ٢٠٠ صفحة تأليفا فرديا أو جماعيا ، وقد تم تخصيص مبلغ ٢٠ ألف جنيه لهذه الجائزة ، إضافة إلى خمسة آلاف جنيه جائزة تشجيعية.
وهذا يؤكد مواصلة التجديد في الخطاب الديني الصحيح الذي يعالج قضايا المجتمع ، ويقدم رؤية جديدة للتراث .