خلال اجتماعه بالسادة مديري المديريات وزير الأوقاف يؤكد:
الساكت على الإرهاب شريك فيه
والإبلاغ عن الإرهابيين واجب ديني ووطني وإنساني
والاعتداء على أي شخص على أرض مصر هو اعتداء على المصريين جميعا
والعمليات الإجرامية لا تزيدنا إلا صلابة وإصرارا على مواجهة الإرهاب
ويجب تفكيك جميع حواضن الإرهاب وخلاياه
ويعلن:
إطلاق حملة رسول الإنسانية
في إطار الخطة الدعوية المستقبلية لوزارة الأوقاف ، عقد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اجتماعًا اليوم السبت 3 / 11 / 2018م بالسادة مديري المديريات على مستوى الجمهورية ، للمتابعة الفنية والتطبيقية ومناقشة عدد من الموضوعات المهمة التي تخدم الدين والوطن ، وذلك بحضور السادة رؤساء القطاعات ووكلاء الوزارة بالديوان العام .
وفي بداية اللقاء دعا معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف السادة مديري المديريات إلى الوقوف دقيقة حدادًا على ضحايا هذا الحادث الإرهابي بمحافظة المنيا الذي حاول إحداث فتنة وشق الصف الوطني ، مؤكدًا إدانة الأوقاف للإرهاب الغاشم بكل صوره وأشكاله ، داعيا معاليه إلى الضرب بيد من حديد على أيدي الإرهابيين ، وضرورة الإبلاغ عن أي عنصر إرهابي .
ثم رحب معاليه بالسادة مديري المديريات ، مشيدًا بجهودهم الدعوية والمجتمعية ، داعيًا إياهم لبذل مزيد من الجهد ، للارتقاء بالدعوة والنهوض بالوطن ، موضحًا أن الوزارة قطعت شوطًا كبيرًا في خطتها الدعوية التنويرية ، وأحكمت سيطرتها في القضاء على الأفكار المتطرفة ؛ لأن هذه الجماعات الإرهابية تحاول تعكير صفو المجتمع ، مع أن الأديان جاءت لإسعاد البشرية ، وهذه الجماعات الإرهابية تحاول إثبات وجودها لكن مصيرها إلى اندثار ، وتبقى مصر بجيشها وشعبها في شموخ وصمود .
كما أكد معاليه أن الساكت على الإرهاب شريك فيه ، وأن الإبلاغ عن الإرهابيين واجب ديني ووطني وإنساني ، موضحا أن الاعتداء على أي شخص على أرض مصر هو اعتداء على المصريين جميعا ، وأن العمليات الإجرامية لا تزيدنا إلا صلابة وإصرارا على مواجهة الإرهاب.
كما أكد معاليه أنه يجب تفكيك جميع حواضن الإرهاب وخلاياه ، وهذا يقتضي ضرورة مواصلة المتابعة الدائمة لكل من يصعد المنبر ، وإبعاد إي إنسان لديه أي انتماء لهذه الأفكار عن منابر الأوقاف.
كما أكد معاليه أن لدينا خطة مستقبلية للنهوض بالجانب الدعوي والاجتماعي ، إضافة إلى التوسع في أعمال البر ، والدور التثقيفي الذي تقوم به الوزارة ، من خلال إقامة المراكز الثقافية بالمحافظات ، ومراكز إعداد معلمي القرآن الكريم ، حيث يجري الآن الإعداد لمركز للثقافة الإسلامية باللغات الأجنبية بمدينة الغردقة ، وجار دراسة عمل مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ، وإعداد محفظ واع ومؤهل ومعتمد لتحفيظ القرآن الكريم ، لديه القدرة على فهم معانيه ومقاصده حتى نعمل على تكوين عقلية تجمع بين الحفظ والفهم.
وفي إطار حديث معاليه عن حملة رسول الإنسانية (صلى الله عليه وسلم) “حبا لحبيبك .. شارك” ، أكد أنها ستكون خدمة لديننا وحبًّا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وسوف ننظم مسابقة بين المديريات الأكثر تفاعلًا مع الحملة من خلال الندوات واللقاءات والأنشطة والفعاليات والمحاضرات والمسابقات المتصلة بسيرة الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) ، موضحا أن الوزارة سوف ترصد مكافأة لهذ المسابقة قدرها (25000) جنيه لكل مديرية لاختيار أفضل مديرية ، مع ثلاث مكافآت تشجعية ، إضافة إلى مسابقة أفضل مشارك للحملة على مواقع التواصل الإجتماعي، والذي يرصد له مكافأة مقدارها 5000 جنيه ، كما أن كل محافظة سوف تقوم بعمل لقاء ثقافي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كظاهرة ثقافية.
وفي ختام كلمته أكد معاليه أن الخطاب الديني الصحيح هو الذي يعالج قضايا المجتمع، ويأخذ بيد الإنسان إلى ما فيه استقرار الفرد والمجتمع وأمنه وأمانه، وأن الوطنية لا تنفك عن التدين الصحيح ، وكل ما يؤدي إلى الهدم والتخريب هو خيانة للدين والوطن، إذ إننا مؤتمنون على ما يحقق الصالح العام ومصلحة الوطن ، كما أن بناء الإنسان علميا وسلوكيا واجتماعيا مسئولية دينية ووطنية، فالفترة المقبلة فترة تسابق زمني في البناء والتعمير حتى قطف الثمار.