في اليوم الثاني للدورة التثقيفية الرابعة للتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بأوقاف الجيزة
د / هناء عبد الحميد الخولي – بقطاع الإمداد والتموين وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة :
هناك تكامل وموائمة بين وزارتي الأوقاف والصحة
وزارة الأوقاف تقدم رؤية مستنيرة عبر منابرها ومنصاتها الدعوية
في معالجة قضايا المجتمع
تنظيم الأسرة ضرورة يفرضها الواقع ولا يتنافى مع التعاليم الدينية
الإسلام أصل قواعد شرعية تقوم على حفظ الإنسان ووقايته
المستشار / محمد الأدهم عضو النيابة الإدارية :
القانون يحفظ على الناس حياتهم وأمنهم وسلامتهم
وهو مستمد من مبادئ الشريعة الإسلامية
الدستور كفل للمرأة أن تختار من يكون زوجا لها وترضي به
برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة ، واصلت الدورة التدريبية الرابعة للتوعية بالمشكلة السكانية بقاعة المناسبات بمسجد (أسد ابن الفرات) بالدقي يومها الثاني الأحد الموافق 21 / 10 / 2018م ، وذلك لمناقشة بعض القضايا المتعلقة بالمشكلة السكانية ، حاضر فيها : الدكتورة / هناء عبد الحميد الخولي – بقطاع الإمداد والتموين وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة ، وسيادة المستشار / محمد الأدهم عضو النيابة الإدارية ، وإشراف فضيلة الشيخ / محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، وذلك بحضور فضيلة الشيخ/ محمد حسين مدير الدعوة بأوقاف الجيزة، والشيخ/ سيد علي عمارة مدير المتابعة ، والدكتور / أحمد عبد السعيد رئيس قسم الثقافة والإرشاد بالمديرية ، والشيخ/ محسن أحمد عبد الظاهر مدير إدارة شمال الجيزة .
وفي بداية كلمتها قدمت الدكتورة / هناء عبد الحميد الخولي بقطاع الإمداد والتموين وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة الشكر لمعالي وزير الأوقاف على ما يذله من جهود في معالجة القضايا الملحة داخل المجتمع المصري مؤكدة أنها تشعر بالتكامل والموائمة بين وزارة الأوقاف ووزارة الصحة ، وأن وزارة الأوقاف عبر منابرها ومنصاتها الدعوية تقدم رؤية مستنيرة في معالجة قضايا المجتمع ، والتي منها ما نحن بصدده الآن في التوعية بمخاطر المشكلة السكانية ، مشيرة إلى أن تنظيم الأسرة ضرورة يفرضها الواقع ولا يتنافى مع التعاليم الدينية السمحة ، فالتنظيم ليس تحديدا للنسل كما يروج البعض ، بل هو محطة من محطات الحياة لينشأ الطفل قويا ، وتسترد المرأة عافيتها وصحتها ، ويستطيع رب الأسرة القيام بمسؤولياته تجاه أسرته ، ومن ثم يعود النفع على المجتمع كله .
كما أوضحت سيادتها أن تنظيم الأسرة حق للمرأة والرجل ، وهو من الحقوق الإنسانية التي لا يمكن لأحد أن ينكره طالما أن الزوج والزوجة اتفقا على ذلك ، مشيرة إلى أن الإسلام أصل قواعد شرعية تقوم على حفظ الإنسان ووقايته من جميع الأخطار التي تحدق به، والتي منها : (لا ضرر ولا ضرار ) ، وإذا نظرنا إلى ما تعانيه المرأة في كثرة الحمل والمخاطر التي تتعرض لها المرأة حتى تصبح مستهلكة جسديا وصحيا ، وكذلك يكون الأطفال عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض ، وبالتالي تخرج دفعات ضعيفة ، وعالة علي المجتمع ، إضافة إلى تدني النمو الاقتصادي ، واستهلاك الموارد العامة للدولة بما يجعلها غير قادرة على الوفاء بتلبية احتياجات مواطنيها ، فتتفشى الجرائم في المجتمع من قتل وسرقة ، واستحلال لحقوق الآخرين ، كما نبهت سيادتها على خطورة الحمل قبل سن ١٨ سنة وبعد ٣٥ سنة ، واختتمت كلمتها عن وسائل تنظيم الأسرة وكيفية استخدامها .
وخلال كلمته قدم سيادة المستشار / محمد الأدهم الشكر لمعالي وزير الأوقاف على رعايته وتوجيهه لإقامة مثل هذه الدورات المتخصصة والهادفة ، وتحدث سيادته عن (موقف القانون من القضايا السكانية) ، مؤكدا أن القانون يدعم ويحفظ على الناس حياتهم وأمنهم وسلامتهم ، لذا يقوم بتنظيم العلاقات بين الأفراد بما لا يحدث ضررا ولا مفسدة وهذا القانون مستمد من مبادئ الشريعة الإسلامية ، ثم تناول سيادته موقف القانون من عضل الأولياء ، مبينا أن الدستور كفل للمرأة أن تختار من يكون زوجا لها ، وترضيى به ، ومن حقها رفع الأمر للقضاء بأن يكون القاضي وليا لها حال عضل وليها في زواجها .