خلال لقائه بالسادة عمداء مراكز الثقافة الإسلامية التابعة للوزارة
وزير الأوقاف يؤكد :
مراكز الثقافة الإسلامية بالأوقاف
أحد أهم محاور نشر الفكر المستنير
ويوم ثقافي مفتوح للدراسين لمناقشة أهم القضايا المجتمعية
وترسيخ أسس الحوار الهادف
ومسابقة ثقافية كبرى بين الدارسين
في إطار الخطة الدعوية المستقبلية للوزارة والدور التوعوي الذي تقوم به ، وحرصها على نشر الثقافة الإسلامية والفكر المستنير بين فئات المجتمع والمناقشة لعدد من أهم القضايا المجتمعية التي تسهم في البناء الفكري المستنير ، التقى معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم السبت الموافق 20 / 10 / 2018م بالسادة عمداء المراكز الثقافية على مستوى الجمهورية ، بحضور أ.د/ بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين الأسبق والمشرف العلمي على المراكز الثقافية , وقيادات القطاع الديني بالوزارة ، وذلك لمناقشة ضوابط العملية التعليمية واللوائح المنظمة للعمل بالمراكز الثقافية ، وما استحدث من مناهج لنشر الثقافة الإسلامية والفكر المستنير .
وأكد معالي الوزير خلال اللقاء على أهمية دور مراكز الثقافة الإسلامية باعتبارها أحد أهم محاور الفكر الوسطي المستنير ، وأننا نحتاج إلى إحياء المناهج العقلية في المراكز الثقافية ، وإحلال مناهج التفكير محل مناهج الحفظ والتلقين ؛ لأن الجماعات المتطرفة بدأت بتلقين المسائل والأحكام الجزئية وعدم إعمال العقل والمناقشة ؛ لأن العقلية التي تفكر وتناقش لا تنقاد وراء هؤلاء ، ضارًبا معاليه من النماذج التي تبين عظمة الفهم المقاصدي للنصوص الشرعية.
مضيفًا أن علمائنا الأوائل اجتهدوا لعصرهم في ضوء ظروفهم وأحوالهم ، وأن علينا فيما يتصل بالمتغيرات ، والمستجدات أن نراعي ظروف عصرنا وأحواله ، يقول ابن القيم (رحمه الله): ومن أفتى الناس بِمجرد المنقول في الكتب على اختلاف عرفهم وعوائدهم وأزمنتهم وأمكنتهم وأحوالهم وقرائن أحوالهم فقد ضل وأضل ، مؤكدًا أننا لو خرجنا من بلد إِلى بلَدٍ آخر، عوائدُها على خلافِ عادةِ البلد الذي كنا فيه أفتيناهم بعادةِ بلدهم ، ولم نعتبر عادةَ البلد الذي كنا فيه, وكذا عكسه، وهذا ما أكده كثير من الفقهاء ، مؤكدًا على أن المحاضرات العامة والأنشطة الثقافية هي من صميم العملية التعليمية ؛ لأنها تسهم في بناء وتكوين الشخصية .
كما صرّح معاليه أنه سيتم تنظيم محاضرات ثقافية بمراكز الثقافة الإسلامية على مستوى الجمهورية وفتح حوار مع الدارسين بالمراكز الثقافية لشرح فقه المقاصد وقواعد الفقه الكلية وفقه الأولويات بالإضافة إلى بحث وشرح القضايا العامة مثل مخاطر الإدمان والمخدرات والإرهاب والإلحاد على الفرد والمجتمع.
كما أكد معاليه أنه سيتم مع بداية الفصل الدراسي الثاني بمراكز الثقافة الإسلامية عمل مسابقة ثقافية بين الدارسين بالمراكز ، وتحقيق جوائز قدرها (3000) جنيها لكل فائز من الخمسة الفائزين بالمركز الأول ، إضافة إلى عميد المعهد ، و (2000) جنيها لكل فائز من الخمسة الفائزين بالمركز الثاني ، إضافة إلى عميد المعهد ، و (1000) جنيه لكل فائز من الخمسة الفائزين بالمركز الثالث ، إضافة إلى عميد المعهد .
ودعا معاليه السادة العمداء للاستماع إلى الدارسين والتواصل معهم وضرورة متابعة نشاط السادة المحاضرين وأن يكون ذلك على أساس الكفاءة والتنسيق المستمر بين المراكز الثقافية والإدارة العامة بالوزارة .
وأوضح معاليه للسادة العمداء أن الوزارة بصدد افتتاح أكبر أكاديمية لتدريب الائمة والدعاة وهي مجهزة على أحدث مستوى .