:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة بمسجد الوادي المقدس
معية الله حصن حصين لمن يتمسك به ويؤدي حقه

 

   ​خلال أدائه خطبة الجمعة اليوم  19 / 10 / 2018م بمسجد الوادي المقدس بمدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء ، عن : “معية الله (عز وجل) وأثرها في تحقيق الأمن النفسي والسلام الإنساني “، بحضور  السيد اللواء أ.ح/ خالد فودة محافظ جنوب سيناء ، ومعالي الدكتور / خالد العناني وزير الآثار ، وسماحة / السيد محمود الشريف وكيل أول مجلس النواب ونقيب السادة الأشراف ، والسيد الأستاذ / سليمان وهدان وكيل مجلس النواب ، وسماحة الشيخ / عبد الهادي القصبي رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب وشيخ مشايخ الطرق الصوفية ، والأستاذ الدكتور/ أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب ، والدكتور/ أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب ، وعدد من السادة السفراء ، والقيادات التنفيذية بالمحافظة ، والقيادات الدعوية بالأوقاف ، ولفيف من السادة الصحفيين والإعلاميين.

أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة – خلال خطبته – أنه على الإنسان أن يستشعر معية الله (عز وجل) فيلتزم أمره ، ويجتنب نهيه ، ويقف عند حدود الله، ويأخذ بالأسباب ليصلح دنياه بدينه ، فيعيش في سلام مع نفسه , وسلام مع ربه , وسلام مع مجتمعه ووطنه , والناس أجمعين ، مشيرًا إلى أن معية الله تعالى هي التي حفظت نبيه موسى(عليه السلام) من الغرق ، وصانت الرسول محمدا (صلى الله عليه وسلم) من أَذًى المشركين يوم الهجرة ، مقسمًا المعية إلى قسمين : معية عامة ، وهى ما يمكن أن نسميها معية المراقبة ، وهي التي تقود إلى معية الحفظ والعناية ، أما المعية العامة فهي اطلاع الله (عز وجل) على أفعال العباد ، ورؤيته إياهم على كل حال، وهي تعم جميع الخلق ، مستدلا بقوله تعالى: ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)، وأما المعية الخاصة: فهي معية التأييد والحفظ والتوفيق.

وفي نفس السياق أكد معاليه أن أثر معية الله تظهر في كونها تبعث السكينة، والطمأنينة في قلب العبد ؛ لأنه يعلم أن الله مطلع عليه ، يراه في كل أحواله ، فتراه محبًا للخير , رحيمًا , ودودًا , سهلًا, هينًا , لينًا, يألف ويؤلف مع الناس أجمين، وبهذا يعيش الإنسان في سلام فيما بينه وبين نفسه , وبينه وبين مجتمعه , وبينه وبين الإنسانية , بل الكون كله ، مبينًا أن أعلى درجات التعايش السلمي، والأمن المجتمعي هو استشعار العبد معية الله (عز وجل)، واستحضاره لعظمته.

وختامًا أوضح معاليه أن العبد إذا عَلِم عِلْم اليقين أنه لا يغيب عن نظر الله (عز وجل) يستقيم سلوكه، ويحسن خلقه، فتراه إنسانًا سويًّا في شخصيته، منضبطًا في أفعاله وتصرفاته، ومعاملاته فلا يتجرأ على ظلم أحدٍ، ولا الاعتداء على أحدٍ، ولا على أكل مال أحد فيصبح المجتمع ويمسي والدماء مصانة، والأعراض والأموال محفوظة، وترى العدل مع القريب والبعيد على حد سواء, والوفاء بعهد الله مع الجميع المسلم وغير المسلم, مما يحقق أعلى درجات السلام الإنساني ويعيش الناس حياة آمنة في كل جوانبها، وهذه هي رسالة الإسلام .

 

 

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى