في ختام فعاليات الفوج الأول للطلاب الوافدين
أ.د/ عبد الله النجار العميد الأسبق لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر :
يشيد بجهود معالي وزير الأوقاف في تجديد الخطاب الديني
ويـــؤكـــد :
وزير الأوقاف وسطي المنهج عالم في رؤيته
متبصر بالأخطار التي تحدق بالمنطقـة
ومبادرة ” وطن بلا إدمان ” خير دليل على
إحساس وزير الأوقاف بواجبه تجاه دينه ووطنه
لابد من جهاد النفس للتغلب على هذه الجريمة التي تهدم الإنسان
في إطار دور وزارة الأوقاف الدعوي ، ونشاطها التثقيفي المتنوع اختُتِمت مساء يوم الجمعة 12 / 10 / 2018م فعاليات المعسكر التثقيفي للطلاب الوافدين المسجلين على منحة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة بمحاضرة علمية ألقاها أ.د / عبد الله النجار أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف ، والعميد الأسبق لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر ، وعضو مجمع البحوث الإسلامية .
وفي بداية كلمته ثمن فضيلته دور معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في تجديد الخطاب الديني ، واحتضانه للطلاب الوافدين الدارسين بجامعة الأزهر ، إحساسًا منه بواجبه تجاه دينه ووطنه ، ونشاطه الدائم في تناول ومعالجة القضايا المجتمعية الملحة ، وما قام به معاليه بمبادرة ” وطن بلا إدمان ” خير دليل على ذلك ، فهي حملة وطنيه تستحق الحفاوة والمشاركة من مؤسسات الدولة ، فبها نستطيع أن ننقذ الشباب من براثن الإدمان ، تلك الجريمة المنظمة التي تقتل البشرية في صمت تام ، وتغييب عقول الشباب الذين هم أمل كل أمة ، وبسواعدهم تبنى الحضارات ، مؤكدًا أن الذي يتاجر في المخدرات إنسان فقد ضميره ووازعه الذي يبعده عن الأذى ، فهو قاتل للبشرية وللناس جميعًا ، ولكن في صورة هادئة مغلفة بالنشوة التي يروجها لتلك المواد القاتلة ، والإنسان الذي يتعاطى المخدرات ميت حكمًا ؛ لأنه يفقد وعيه وعقله وقيمته في أغلب فترات حياته ، كما أنه يفسد عبوديته لله تعالى ، وينهك جسده الذي جعله الله أمانة عنده ، وعلى ذلك نستطيع القول : إن هذه التجارة من أشد الجرائم التي ترتكب ، ويكفي أن ننظر إلى ما يصير إليه مآل المتعاطي والتاجر أيضًا ، فالمحصلة النهائية دمار وهدم للجسم وللصحة والعقل ؛ لذلك لابد من جهاد النفس والتغلب عليها في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي يسعى المجتمع لمحاربتها والتغلب عليها ، وعلى هؤلاء الطلاب الوافدين أن يكونوا خير سفراء في بلادهم ، ناصحين لشعوبهم ، ومعلمين لهم كيف يواجهون الباطل بشتى أنواعه وأشكاله .