خلال المؤتمر الصحفي لحملة ” وطن بلا إدمان”
وزير الأوقاف يؤكد :
الإرهاب والإدمان وجهان لعملة واحدة
والوقوع في دائرة الإدمان بداية الانزلاق إلى كل الموبقات
دور مصر الحضاري والتاريخي يجعلها سباقة في خدمة الإنسانية
في إطار الدور الريادي لوزارة الأوقاف في مجالي الدعوة والمشاركة المجتمعية أعلن معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم السبت 6 / 10 / 2018م من قاعة حراء بالديوان العام انطلاق مبادرة ” وطن بلا إدمان ” بمشاركة مجتمعية موسًّعة، مستهدفًا بهذه المبادرة التوعية بمخاطر الإدمان والمخدرات والتدخين من خلال: سلسلة من الخطب والندوات ، والمحاضرات بالمساجد والمدارس والجامعات والمصانع والتجمعات العمالية ، مع نشر إلكتروني موسًّع لعدد من الخطب والرسائل، المكتوبة والمرئية، وعدد من المقالات والكتب ، للتحذير من خطورة الإدمان والمخدرات وبيان أثرهما على الفرد والمجتمع ، وصولا إلى ” وطن بلا إدمان ” .
وفي بداية كلمته قدم معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أسمى وأخلص التهاني للسيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، والقوات المسلحة المصرية بمناسبة نصر أكتوبر المجيد ، الذي أعاد للأمة عزتها وكرامتها وثقتها في نفسها، وما زالت القوات المسلحة المصرية تقدم التضحيات تلو الأخرى ، وتضحياتها في محاربة الإرهاب لا تقل أهمية عن تضحيات حرب أكتوبر ، مما يتطلب منا جميعًا أن نقف خلف قواتنا المسلحة بكل قوة صفًّا واحدًا ، فهي الحصن المنيع في وجه كل قوى الشر والظلام.
كما أكد معاليه أن كل واحد منا له دور يجب أن يؤديه بإخلاص وأمانة ، فالإمام في مسجده ، والمعلم في مدرسته ، والطبيب في مشفاه ، والعامل في مصنعه ، والفلاح في حقله ، فالوطن لنا جميعًا وبنا جميعًا ، ولا يرتقي الوطن إلا بالعلم والقيم ، فالأمم والأوطان التي لا تبنى على العلم ، والقيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أسس بنائها.
ومن هذا المنطلق أكد معاليه أن مبادرة ” وطن بلا إدمان” ستتسع كمًّا وكيفًا، فتكون ” وطن بلا إدمان ، ولا مخدرات ، ولا تدخين ” ، لنصل إلى عالَمٍ بلا إدمان ولا مخدرات ولا تدخين ، لذا نحتاج إلى جهد كبير داخل وطننا وخارجه ، جنبا إلى جنب في مواجهة الفكر المتطرف الذي نسعى إليه إلى تفكيكيه ، فلا بد من المبادرة بالتوعية المجتمعية لمخاطر الإدمان ، والعمل على توصيل هذه المبادرة لكل إنسان حفاظا عليه من الوقوع في براثن الإدمان والمخدرات ، مبينًا أن الإرهاب والإدمان وجهان لعملة واحدة ، فكل منهما موجه لاستهداف الشباب وتدمير الوطن ، حيث إن المخدرات أصبحت عابرة للدول والقارات ، وحين نبذل أي جهد داخل الوطن أو خارجه فنحن نحصن الوطن ونحصن أبناءه.
وفي ذات السياق أكد معاليه أن من أهم أسباب الإدمان غياب الدور الأسري، فكفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول، وأن الوقوع في الإدمان بداية الانزلاق إلى جميع الموبقات ، مستندًا إلى أن الحفاظ على العقل جزء من مقاصد الشريعة الخمسة (حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض) فكل ما يؤدي إلى الحفاظ على هذه المقاصد فهو مصلحة ، وما يجر إلى الخلل بها فهو مفسده ، ودفعه مصلحة ، مبينًا أن المخدرات تؤثر على العقل وتضعف قوة العمل ، مما يؤثر على اقتصاديات الدول، وتجعلها هشة ضعيفة .
وفي ختام كلمته أوضح معاليه أن الانطلاقة الأولى لحملة ” وطن بلا إدمان” ستكون من خلال الخطب والدروس والقوافل بشكل موسع ، ومن خلال نشر حملات إلكترونية موسعة ، لمعالجة هذه القضية الخطيرة ، آملين أن تكون مصرنا الحبيبة رائدة في مواجهة الإدمان كما هي رائدة في مواجهة الإرهاب.