النظافة سلوك حضاري وإنساني موضوع خطبة الجمعة القادمة
قررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع : ” النظافة سلوك حضاري وإنساني ” موضوع خطبة الجمعة القادمة ١٢ / ١٠ / ٢٠١٨ م .
وفِي هذا الصدد يؤكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أن الإسلام دين النظافة والطهارة والجمال ، طهارة الباطن والظاهر ، طهارة الجسد والروح ، والثوب والمكان ، وقد أولى الإسلام نظافة الأماكن العامة عناية كبيرة ، فإماطة الأذى عن الطريق صدقة ، وإماطة الأذى عن الأماكن العامة صدقة ، فأذى الناس في طرقاتهم أو في أماكنهم العامة مدعاة للعن من يفعله ، ومعرضه لغضب الله (عز وجل) عليه.
والنظافة سلوك قويم ينبغي أن نأخذ أنفسنا به وأن نعود أبناءنا عليه ، وأن نربيهم على خدمة الوطن وخدمة المجتمع ، فخدمتهما شرف كبير وعمل نبيل ، كما ينبغي أن نعودهم على النظافة والنظام منذ الصغر ، وعلى مراعاة الذوق العام والآداب العامة ، واحترام حقوق الآخرين ، وعدم إيذائهم بأي لون من ألوان الأذى ، وأن أخطر وأشد أنواع الأذى في ذلك هو ما يمكن أن يصيب الناس في صحتهم أو يلوث مياههم ، فإلقاء المخلفات صلبة كانت أو سائلة في النهر أو المجاري المائية من أشد ألوان الأذى العام الذي ينبغي البعد عنه وعدم الوقوع فيه .
ويؤكد رئيس قطاع المديريات الشيخ/ صبري يس على جميع السادة الأئمة والمفتشين ومديري الإدارات والمديريات بغلق أي مراحيض (حمامات) تلقي صرفها في أي من المجاري المائية لحين ضبط مجرى صرفها صرفا صحيا ، وأن يكون هذا الغلق فوريا ، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة الإدارية والقانونية ، وحال تعذر تغيير صرفها تغلق نهائيا ، لأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ، والمفسدة المترتبة على صرف المخلفات في المجاري المائية كبيرة ، والمصلحة المضيعة من غلق هذا المراحيض إن تعذر تغيير مجرى صرفها يمكن تحقيقها ببدائل متاحة ، ولا سيما أن الأولى والأكمل هو وضوء الإنسان في بيته وذهابه إلى المسجد كامل الطهارة ، لأنه إذا توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم ذهب إلي المسجد كانت كل خطوة من خطواته يرفعه الله بها درجة أو يحط بها عنه خطيئة .