:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

خلال الندوة التي أقامتها وزارة الأوقاف
بالتعاون مع جريدة عقيدتي
بالمسجد الكبير بموط بمدينة الداخلة
تحت عنوان (دعوة للتنمية)

د/ عبد الفتاح عبد القادر جمعة مسؤول الاتصال الإعلامي بالمديريات:

التنمية الحقيقية تكون في العقول قبل أن تكون على الأرض

التنمية الشاملة هي العبور الحقيقي لمستقبل مشرق

د/ عمرو محمد الكمّار عضو الإدارة العامة للفتوى وبحوث الدعوة:

السعي في تنمية وعمارة الأوطان هو سعي في سبيل الله

العمل باب من أبوب تكفير الذنوب

د/ صبري حلمي أبو غياتي عضو المركز الإعلامي:

لابد أن نتقن فن صناعة الإنسان من أجل الأوطان

الوحدة الوطنية أساس لكل تنمية حقيقية

برعاية كريمة من أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وفي إطار الخطة الدعوية التي تنفذها وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير ، ومشاركة من وزارة الأوقاف في احتفالات محافظة الوادي الجديد ، وبالتعاون مع صحيفة عقيدتي عقدت مساء أمس الخميس الموافق 4/10/2018م الندوة العلمية الكبرى بالمسجد الكبير بموط بمدينة الداخلة بمحافظة الوادي الجديد ، تحت عنوان ( دعوة للتنمية ) ، وحاضر فيها كل من: الدكتور/ عبد الفتاح عبد القادر جمعة ، مسئول الاتصال الإعلامي بالمديريات ، والدكتور/ عمرو محمد الكمار عضو الإدارة العامة للفتوى وبحوث الدعوة ، والدكتور / صبر حلمي أبو غياتي عضو المركز الإعلامي بوزارة الأوقاف ، بحضور كل من فضيلة الدكتور / محمد محمود بخيت مدير مديرية أوقاف الوادي الجديد ، وفضيلة الشيخ / محمد سيد عبد التواب مدير إدارة أوقاف الداخلة بموط ، وعدد من قيادات الدعوة بالمديرية ، وقد أدار الندوة الكاتب الصحفي أ/ إبراهيم نصر مدير تحرير صحيفة عقيدتي .

وفي بداية الندوة ثمن الأستاذ / إبراهيم نصر جهود معالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة في إحداث نقلة نوعية في نشر الفكر الوسطي ومحاربة الفكر المتطرف ، ونشر القوافل الدعوية في ربوع الوطن وبخاصة في المحافظات الحدودية ، وذلك مما يحسب له، وأننا في هذه البلدة الطيبة في واحدة من القوافل المباركة ، مشيرًا إلى أن مصر قد تضعف ولكنها أبدًا لن تموت ، وأن الله (عز وجل) يقيض لها رجالاً أوفياء يسابقون الزمن من أجل رفعتها ورقيها .

وفي كلمته أكد د/ عبد الفتاح عبد القادر جمعة مسئول الاتصال الإعلامي بالمديريات أن التنمية الحقيقة قبل أن تكون على الأرض تكون في العقول ، لذا أدركت وزارة الأوقاف ضرورة نشر الوعي الديني الداعي إلى العمران والبناء ، وسد المنافذ أمام الفكر المتطرف الداعي إلى الهدم والتخريب ، مشيرًا إلى الإنسان خليفة الله في أرضه ، ويجب عليه أن يقوم برسالته في إعمار الكون ، فال تعالى : (هو انشأكم من الأرض واستعمركم فيها).

كما أضاف فضيلته أن الله تبارك وتعالى تعبدنا بالعمل الصالح في عمارة الكون كما تعبدنا  بالصلاة ، وأنه سبحانه لم يكلفنا فوق طاقتنا ، فطلب منا السعي على قدر الوسع والجهد ، فمن ترك السعي مع قدرته ورضي بالفقر والحاجة لا شك أنه على غير هدي الإسلام ، فالله لا يرضى لعباده الفقر ، وهذا ما نلمحه في قول النبي (صلى الله عليه وسلم): (إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس) ، مشيرًا إلى أنه ليس هناك حد في الشرع للملكية والثراء مادام من حلال ويؤدي الحق الواجب فيه ، مؤكدًا أن التنمية الشاملة هي المدخل الحقيقي للقضاء على التطرف والإرهاب والعبور إلى مستقبل مشرق.

وخلال كلمته أكد د/ عمرو محمد الكمّار عضو الإدارة العامة للفتوى وبحوث الدعوة على أن التنمية والعمل والإنتاج كلها معان جاء الإسلام لترسيخها والتأكيد عليها ، فالسعي لعمارة الكون من حكم خلق الله تعالى للبشرية ، قال تعالى: ( إني جاعل في الأرض خليفة)، مشيرًا إلى أن السعي في تنمية وعمارة الأوطان هو سعي في سبيل الله ، كما أشار فضيلته إلى أن الله (عز وجل) قد اختار لنبيه (صلى الله عليه وسلم) أفضل الأحوال ، فنشأ في طفولته راعيًا للغنم ، وفي شبابه تاجرًا ، ولم يكن رسول الله في يوم عالة على أحد .

كما أكد فضيلته أن النبي (صلى الله عليه وسلم) وجه السائل إلى العمل والإنتاج بدلا من أن يتكفف الناس ، فقال له ما عندك ؟ قالك قعب وحلس نلبس بعضه ونفرش بعضه ، فقال (صلى الله عليه وسلم) ائتني بهما ، ثم باعهما وأمر الرجل أن يذهب فيحتطب ، فلما عاد وعليه أثر النعمة قال (صلى الله عليه وسلم) : (هذا خير من أن تسأل الناس منعوك أو أعطوك)، وفي ختام كلمته أكد فضيلته أن العمل باب من أبوب تكفير الذنوب ، قال (صلى الله عليه وسلم) : (من بات كالاً من عمل يده بات مغفورًا له ) .

وخلال كلمته أكد د/ صبري حلمي أبو غياتي عضو المركز الإعلامي على أن التنمية تبدأ بصناعة الإنسان ، فيجب أن نتقن فن صناعة الإنسان؛ فهو الباني للحضارة والتنمية ، وبناء الإنسان لابد أن يؤسس على الأخلاق ، مستدلاً بأن النبي (صلى الله عليه وسلم) لما هاجر إلى المدينة أسس مجتمعًا قوامه الأخلاق ، مشيرًا إلى أن الوحدة الوطنية أساس لكل تنمية حقيقية ، وأن النبي (صلى الله عليه وسلم) وحد المجتمع المدني تحت مظلة وطن واحد ، فأصلح ما كان بين الأوس والخزرج ، وآخى بين المهاجرين والأنصار ، وجمع في ثقيفة المدينة بين المسلمين واليهود تحت مظلة وطن واحد ، كل هذا لينطلق بالمدينة نحو تنمية شاملة لا تتم إلا بجبهة داخلية قوية متناسقة ، وفي ختام كلمته أوضح فضيلته أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحدث في المدينة تنمية زراعية وتجارية حيث أطلق أول قانون للتوسع في الزراعة فقال: ( من أحيا أرضًا مواتًا فهي له ) ، وذلك البوار كان قد لحق بالكثير من أرض المدينة ، فحولها (صلى الله عليه وسلم) من البوار إلى التنمية والإنتاج ، فأحدث نهضة تجارية جعلت المدينة قوة اقتصادية مؤثرة في الجزيرة العربية.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى