في الدورة التدريبية التثقيفية الثالثة للتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بأوقاف القليوبية
د/ ياسر جمال – مدير عام المتابعة بالمجلس القومي للسكان:
المشكلة السكانية تعني زيادة عدد السكان وقلة الموارد المتاحة
المستشار/ محمد الأدهم عضو النيابة الإدارية:
دور علماء الدين هام في توضيح قضية تنظيم الأسرة للمجتمع
أ.د/ رضا العربي أستاذ التنمية وعلوم السكان بالمركز الدولي للدراسات السكانية بجامعة الأزهر:
الحفاظ على تنظيم الأسرة يحقق القوة والنشاط للأسرة والمجتمع
برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة ، واصلت الدورة التدريبية الثانية للتوعية بالمشكلة السكانية بقاعة المناسبات بالمسجد الكبير بإدارة أوقاف قليوب بمحافظة القليوبية فعالياتها لليوم الثاني الأحد الموافق 30 / 9 / 2018م ، وذلك لمناقشة بعض القضايا المتعلقة بالمشكلة السكانية ، حاضر فيها : أ.د / رضا العربي أستاذ التنمية وعلوم السكان بالمركز الدولي للدراسات السكانية جامعة الازهر ، و د / ياسر جمال – مدير عام المتابعة بالمجلس القومي للسكان ، وسيادة المستشار / محمد الأدهم عضو النيابة الإدارية ، وذلك بحضور مائة إمام من أئمة وزارة الأوقاف ، وإشراف فضيلة الشيخ / محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان .
وفي كلمته تناول الدكتور/ ياسر جمال مدير عام المتابعة بالمجلس القومي للسكان التعريف بالمشكلة السكانية ، موضحا أنها تعني : زيادة عدد السكان وقلة الموارد المتاحة، مشيرًا إلى أن المشكلة السكانية لها أبعاد ثلاثة ، البعد الأول: النمو السكاني السريع ، والبعد الثاني : سوء التوزيع الجغرافي ، البعد الثالث: تدني الخصائص السكانية ، وقد تناول سيادته الإحصائيات الخاصة بمحافظة القليوبية أنموذجا بأرقام ومؤشرات لمحافظة القليوبية ، حيث انخفض معدل المواليد من ٢٦.7 إلى ٢٥.4 في الألف ، ويعد هذا مؤشرا إيجابيا ، بينما ارتفعت معدلات وفيات الأمهات لكل مائة ألف مولود حي من ٣١ الي ٣٥ عام ٢٠١٦م ، كما أشار سيادته إلى دراسة المؤشرات السكانية المركبة والتي أوضحت معالم الخريطة السكانية لمحافظة القليوبية وترتيبها ضمن محافظات الوجه البحري .
وفي كلمته أشاد سيادة المستشار / محمد الأدهم عضو النيابة الإدارية بجهود وزارة الأوقاف في تنظيم الدورات التثقيفية المتنوعة التي تمس واقع الحياة ، وتقدم رؤية واضحة لحل القضايا المجتمعية التي تحتاج لرؤية شرعية وفكرية ، مؤكدا أهمية دور علماء الدين في توضيح قضية تنظيم الأسرة للمجتمع ، وبيان أن الشرع الحنيف يقدم درأ المفسدة على جلب المصلحة ، فحيثما وجدت المصلحة فثمة شرع الله.
كما أشاد سيادته بتوجيهات وقرارات معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة بعدم إشهار الزواج بواسطة إمام المسجد إلا بعد اطلاعه على صورة عقد الزواج الموثق ، في خطوة تغلق الباب أمام زواج القاصرات الذي يعاقب عليه القانون ويجرمه .
وفي كلمته قدم أ.د / رضا العربي – أستاذ التنمية وعلوم السكان بالمركز الدولي للدراسات السكانية بجامعة الأزهر الشريف الشكر لأئمة الأوقاف وعقد الأمل عليهم في توعية الناس بمخاطر المشكلة السكانية ، مبينا ما يقوم به المركز الدولي للدراسات السكانية بجامعة الأزهر الذي أنشأ سنه ١٩٧٥ولم يكن هناك مشكلة في السكان لكنها النظرة المستقبلية لمعالجة القضايا المجتمعية المختلفة ، كقضايا العنف ضد المرأة والعنف ضد الأطفال.
كما نبه سيادته على مراعاة الفصل في الحديث بين تنظيم الأسرة وتحديد النسل ، وتوضيح الدعاة ما بينهما من فارق للنهوض بالسياسات السكانية ، مؤكدا أن الحفاظ على تنظيم الأسرة يحقق القوة والنشاط للأسرة والمجتمع.