افتتاح الدورة التدريبية التثقيفية الثالثة للتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بأوقاف القليوبية
أ.د/ محمد حسانين البطح الأستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر :
يشيد بجهود وزير الأوقاف في تقوية الجانب المعرفي والثقافي
لدى السادة الأئمة فيما يتصل بالقضايا المعاصرة
د/ حنان دسوقي مدير عام بوزارة الصحة :
تنظيم الأسرة قرار بين الزوج والزوجة
تنظيم الأسرة حق للزوجين معا لبناء أسرة قوية
وقادرة على تحقيق التنمية للمجتمع
من فوائد تنظيم الأسرة تقليل نسبة وفيات الرضع وتخفيض نسبة وفيات الأمهات
برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة ، افتتحت الدورة التدريبية الثالثة للأئمة للتوعية بالمشكلة السكانية بقاعة المناسبات بالمسجد الكبير بإدارة أوقاف قليوب محافظة القليوبية اليوم السبت الموافق 29 / 9 /2018م ، وذلك لمناقشة بعض القضايا المتعلقة بالمشكلة السكانية ، بحضور مائة إمام من أئمة وزارة الأوقاف بقليوب ، وإشراف الشيخ / محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان .
وفي بداية اللقاء أشاد الأستاذ الدكتور/ محمد حسانين البطح الأستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بجهود معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة في تقوية الجانب المعرفي والثقافي لدي السادة الأئمة ، خاصة فيما يتصل بالقضايا المعاصرة التي تهم الشأن العام ، كما رحب فضيلته بالمشاركين في الدورة من السادة الأئمة ، مقدما الشكر لوزارة الأوقاف وعلى رأسها معالي الوزير على إقامة هذه الدورات للتعرف على المشكلات وتقوية الجانب المعرفي في الأئمة والحديث عن تنظيم الأسرة والنظام ، وهذا أمر مدحه الإسلام ورفض العشوائية ، قال تعالى : ” مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ” .
كما أكد على أهمية الاهتمام بحق الأبناء في الحياة الكريمة السوية ، وحذر من الإهمال في تربيتهم وتركهم فريسة لأصحاب الأفكار المتطرفة فقال (صلى الله عليه وسلم) : ” كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته “، وقال (صلى الله عليه وسلم) : ” كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول “.
وفي كلمتها أشارت د/ حنان دسوقي – مدير عام بوزارة الصحة إلى أهمية تنظيم الأسرة وأنه قرار بين الزوج والزوجة عند تكوين الأسرة قبل الزواج ، موضحة طريقة الاختيار والإنجاب وعدد الأولاد ، وهذا حق للزوج وزوجه معا ، وذلك لبناء أسرة قوية وناجحة وقادرة على تحقيق التنمية للمجتمع ، لأن الأسرة إذا كانت قوية كان المجتمع قويا .
ثم تحدثت عن زواج القاصرات ، موضحة أن اكتمال الجهاز التناسلي للأنثى عند الثامنة عشر ، وضربت مثلا بالفتاة التي توفي والدها وهي في سن الثانية عشر وهي قاصر وغير عاقلة ولا تؤتمن على مالها ، فكيف تؤتمن على أسرة وزوج ، كما تحدثت عن أضرار الحمل المبكر والذي يؤدي إلى الإجهاض المتكرر ، لعدم اكتمال الرحم ، موضحة الربط بين النمو السكاني وتنظيم الأسرة ، مؤكدة أن الدولة داعمة لكل وسائل تنظيم الأسرة ، وأن من فوائد تنظيم الأسرة المباعدة بين الحمل والحمل الآخر ، وتقليل نسبة وفيات الرضع ، وتخفيض نسبة وفيات الأمهات ، وتقليل إصابتهن بفقر الدم وسوء التغذية ، مع تقليل الصعوبات الاقتصادية مما ينعكس على الحالة الاجتماعية للأسرة والمجتمع ، حيث إن الزيادة السكانية تلتهم موارد الدول .