وزير الأوقاف في خطبة الجمعة بمسجد الخازندار الإسلام دين الإنسانية في أسمى معانيها
أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة في خطبة الجمعة اليوم 28 / 9 / 2018م بمسجد الخازندار بالقاهرة أن الإسلام دين الإنسانية في أسمى معانيها ، ولا سيما فيما يتصل بحفظ كرامة الإنسان واحترام آدميته وحقه في الحياة الكريمة ، ولن تفتح ملفا من ملفات حقوق الإنسان الطبيعية إلا وجدت أن الإسلام وفاه حقه وعالجه معالجة تليق بإنسانية الإنسان وآدميته .
وعندما نتحدث عن حقوق الوالدين وحقوق كبار السن تلك المرحلة السنية التي يحتاج الإنسان فيها إلى الرحمة والحنو نجد أن الإسلام قد أوصى بإكرام أهلها وتوقيرهم ورد جميلهم فيما قدموا من شبابهم في خدمة المجتمع ، وهو ما عبر عنه سيدنا عمر بن الخطاب بقوله : والله ما أنصفنا هذا إن أكلنا شبيبته وضيعناه في شيبته، فكما ندين ندان ، ومما نزرع نحصد ، فإما أن نعمل ترسيخ وإحياء القيم الإنسانية وإما أن يصير العالم لا قدر الله إلى أنانية مفرطة تضرب الإنسانية بأدواء شتى من الاضطراب والقلق والعقد النفسية ، وعندما يتعلق الأمر ببر الوالدين وحقوقهما فإن الأمر يأخذ عناية خاصة ، حيث يقول الحق سبحانه : ” وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”، ويقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم) : ” الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه”.