خلال الندوة التي أقامتها وزارة الأوقاف بالتعاون مع صحيفة عقيدتي تحت عنوان “مخاطر الإلحاد وسبل مواجهته”
أ.د/ محمد متولي منصور – أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهـر :
يشيد بجهود وزير الأوقاف الدعوية والعلمية والوطنية
ويثمن دوره الرائد في محاربة الأفكار المتطرفة
ويؤكد : الإلحاد قضية قديمة ولكنها كانت على هامش الأحداث دائما
د/ جمال إبراهيم – مدير عام الإرشاد الديني بديوان عام الوزارة :
الغاية من إرسال الرسل هداية البشرية إلى الفطرة السليمة
وواجب الأسرة أن تقوم بمسئوليتها تجاه رعاية أبنائها ووقايتهم من خطر الإلحاد
د / خالد صلاح – وكيل مديرية أوقاف القاهرة :
الإلحاد يغاير التوحيد ويناقض العبودية التي فطر الله الخلق عليها
برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وفي إطار خطة وزارة الأوقاف الدعوية لنشر الفكر الوسطي المستنير ، وحرصها على بيان وسطية الإسلام وروحه السمحة، وبالتعاون مع صحيفة عقيدتي عُقدت مساء يوم السبت 22 /9 / 2018م الندوة العلمية الكبرى بمسجد الخلفاء الراشدين بالقاهرة عقب صـلاة العشـاء تحت عنوان : ” مخاطر الإلحاد وسبل مواجهته “، وحاضر فيها كل من : أ.د/ محمد متولي منصور – أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر ، و د/ جمال إبراهيم – مدير عام الإرشاد الديني بديوان عام الوزارة ، والشيخ / خالد صلاح – وكيل مديرية أوقاف القاهرة ، بحضور جمع غفير من المصلين ، وقد أدار الندوة الأستاذ/ إبراهيم نصر – مدير تحرير جريدة عقيدتي .
وفي بداية كلمته وجه أ.د/ محمد متولي منصور الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، مثمنًا جهوده الدعوية والعلمية والوطنية ، مؤكدًا دوره الرائد في محاربة الأفكار المتطرفة ، مشيرًا إلى أن الإلحاد هو إنكار وجود الله ( عز وجل) ، وأنه نشأ عقب انتشار الفكر غير المنضبط وتنامي نشاط التيارات الفكرية في نقد الأديان ، وأن الملحدين لم يحاربوا الإسلام وحده بل كل الأديان السماوية ؛ لأن كل الأديان السماوية جاءت بتوحيد الله تعالى .
كما أضاف فضيلته أن الجهل وعدم المعرفة بالله تعالى توصل إلى الإلحاد ، وبقراءة تاريخية يتضح لنا أن الإلحاد قضية قديمة ولكنها كانت على هامش الأحداث دائما ، وظهور نداءات الملحدين في هذا العصر لا تعني أن الإلحاد أصبح ظاهرة ولكن سماع صيحاتهم من وقت لآخر ناتج عن تقدم وسائل العصر في التواصل عبر الشبكات العنكبوتية ، وتشير بعض الدراسات الإحصائية أن نسبة الملحدين لا تتجاوز 3% وهذا يعد نذير خطر يدعو العلماء والمصلحين وأولياء الأمور إلى أن يتنبهوا لأبنائهم ويلاحظوا تفكيرهم ، ويراعوا التنشئة الإيمانية منذ نعومة أظافرهم على الوسطية والاعتدال وعدم التفريط ، منبها على خطورة تخلي الأسرة عن التوجيه والتنشئة فهو سبب مباشر من أسباب الإلحاد ، فالتحدي أصبح كبيرًا أمام المربين من الموجهين والآباء والأمهات .
كما أشار فضيلته إلى أن من أسباب الإلحاد تسلط الشهوات على الشباب ، مع انفتاح العالم الفضائي ، وكذلك التشدد والجمود الديني ، مشيدًا بعناية الدولة في هذه المرحلة بأمرين هامين : العناية بالصحة ، والعناية بالتعليم ، من أجل مواجهة تلك الآفة الخطيرة على الدين والسلوك والأخلاق .
كما أكد فضيلة الدكتور/ جمال إبراهيم – مدير عام الإرشاد الديني بديوان عام الوزارة على أن الغاية من إرسال الرسل هي هداية البشرية إلى الفطرة السليمة ، وكشف فساد معتقد المشركين والملحدين ومن على شاكلتهم ، وقد ذكر القرآن الكريم الكثير من الدلائل الحية من القصص والرؤى العقلية على وجود الله (عز وجل) ، وإثبات قضية توحيد الخالق سبحانه وتعالى، وذلك كما في قوله تعالى : ” أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ ” والقرآن الكريم ساطع البرهان واضح الدليل متسق مع الفطرة السليمة في الرد على الملحدين ومنكري وجود الإله ، فواجب الأسرة أن تقوم بمسئوليتها تجاه رعاية أبنائها وتنشئتهم تنشئة دينية وقاية لهم من خطر الإلحاد.
وفي كلمته أكد فضيلة الدكتور / خالد صلاح وكيل مديرية أوقاف القاهرة أن الله خلق الإنسان وسخر له كل ما في الكون ليؤدي ما أنيط به من تكليفات العبودية وعمارة الكون، ولذلك أرسل الله الرسل تترا كي يخرج الناس من الظلمات إلى النور ، ويقوموا بداخلهم سبل الهداية وطرق العلم والمعرفة ، مشيرًا إلى أن الإلحاد يغاير التوحيد ويناقض العبودية التي فطر الله الخلق عليها ، ولذلك جاءت الأديان لتعصم الإنسان من هوى النفس والشيطان .