*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

خلال الندوة التي أقامتها وزارة الأوقاف
بالتعاون مع صحيفة عقيدتي
تحت عنوان ” الإسلام والعلم ”

أ.د / عبد الحكم صالح سلامة أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر :

يشيد بجهود وزارة الأوقاف في نشر الدعوة الإسلامية في ربوع الوطن

وفي المراكز الإسلامية التي ترعاها الوزارة بالخارج

ويؤكد :

محور الرسالات كلها هو سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة

الشيخ / حسن غيضان مدير إدارة أوقاف المطرية :

الإسلام جعل العلم مرتكزاً أساسياً لبنائه الشامخ:

العلم الذي دعا إليه الإسلام هو كل علم يحقق الخير للإنسانية

وليس علوم الشريعة فقط

الشيخ/ زكريا مرزوق  إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس :

الإسلام دين العلم ، لأنه سيواجه عقوًلا  أثر فيها الكفر والباطل

 وكل هذا لا يزول إلا بالعلم.

  برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وفي إطار خطة وزارة الأوقاف الدعوية لنشر الفكر الوسطي المستنير ، وحرصها على بيان وسطية الإسلام وروحه السمحة ، وبالتعاون مع صحيفة عقيدتي عُقدت مساء يوم السبت 15 / 9 / 2018م الندوة العلمية الكبرى بمسجد الفتح برمسيس بالقاهرة عقب صـلاة العشـاء تحت عنوان ” الإسلام والعلم ” ، وحاضر فيها كل من : أ.د / عبد الحكم صالح سلامة أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر ، والشيخ/ حسن غيضان مدير إدارة أوقاف المطرية بالقاهرة ، والشيخ/ زكريا محمد مرزوق إمام مسجد الفتح بميدان رمسيس ، وبحضور جمع غفير من المصلين حرصًا منهم على التعرف على تعاليم دينهم الحنيف ، وقد أدار الندوة وقدم لها الأستاذ / مصطفى ياسين مدير تحرير صحيفة عقيدتي .

   وفي كلمته قدم أ.د/ عبد الحكم صالح سلامة أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر أسمى وأعرق آيات الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على جهوده في نشر الدعوة الإسلامية ، والفكر الديني الصحيح في ربوع الوطن وفي المراكز الإسلامية التي ترعاها وزارة الأوقاف بالخارج، مؤكدًا أن المقصد الأسمى للرسالات كلها يكمن في تحقيق سعادة الإنسان ، قال تعالى: “فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ “، فعدم الحزن وعدم الخوف هو السعادة بعينها ، حيث إن فيهما آمان الماضي وآمان المستقبل، وأما الحاضر فداخل فيهما، مفصحًا أن دور الإنسان في مسرح الكون هو العبادة بمفهومها الشامل ، والتي تقوم على أسس أربع ، العقيدة السليمة الرشيدة ، وتزكية النفس من خلال التخلية والتحلية ، وتقديس الله بالشعائر ، وتعمير كون الله تعالى، ولا يمكن قيام هذه الأسس الأربع إلا بالعلم ، قال تعالى:” فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ “.

   كما أشاء سيادته إلى أن القرآن الكريم قد وجه توجيهًا مباشرًا لبناء الوعي الإنساني، الذي هو العلم، فكان أول كلمات أنارت غار حراء ، من هدي السماء :” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ “، فنص فيها على ” اقْرَأْ” مرتين ، وعلى العلم ثلاث مرات ، وعلى القلم مرة ، وحذف مفعول اقرأ لتعم القراءة كل شيء ، سواء أكان منظورًا أم مسطورًا.

   وفي كلمته أكد الشيخ/ حسن غيضان مدير إدارة أوقاف المطرية بالقاهرة أن الإسلام العظيم الذي ننتسب إليه ونفخر به , قد جعل العلم مرتكزا أساسيا لبنائه الشامخ المتين , بل كانت أول آية نزلت في كتاب الله الخالد هي ” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ” ، وقد تكرر لفظ العلم في القرآن الكريم 765 مرة , كما حثنا المولى الكريم على النظر والتدبر في كتاب الكون العظيم , في ملكوت السموات الأرض , وجعل- سبحانه- ذلك وسيلة من وسائل المعرفة والتعليم .

   كما أشار فضيلته إلى أن العلم الذي دعا إليه الإسلام ليس علم الفقه أو اللغة أو الحديث أو السيرة فقط , وإنما هو العلم بمعناه الشامل الواسع ، قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) : (مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ ، لاَ يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا ، لَمْ يَجِدْ عرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . يَعْنِى رِيحَهَا ) وقد استجاب المسلمون الأوائل لهذه الدعوة الكريمة فسلكوا كل سبيل موصل إلي العلم حتى أنهم في فتوحاتهم كانوا إذا نزلوا بلدا أقاموا به حلقات العلم, وأنشأوا المدارس يفقهون الناس في أمور دينهم ودنياهم , وكلما ازدادت الفتوحات الإسلامية زادت الرغبة من سكان البلاد المفتوحة في تعلم اللغة العربية وبذلك زاد علماء الإسلام وزادت تخصصاتهم في كافة العلوم والفنون ولم يقتصر نبوغهم على فن دون سواه.

   وفي كلمته أكد فضيلة الشيخ/ زكريا محمد مرزوق إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس أن من حسن الطالع أن يتوافق موضوع الندوة عن الإسلام والعلم مع بداية العام الدراسي الجديد، إذ الإسلام دين العلم ، معللاً بأنه سيواجه عقوًلا أثر فيها الكفر ، وأثر فيها العناد، والالحاد، والباطل  لا يزول ذلك إلا بالعلم،  قال الله (تعالى): ” بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق “.

   كما أشار فضيلته إلى أن الإسلام دعا إلى العلم ، وحث عليه ، ورفع قدر العلماء، قال تعالى: ” قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ “، وطلب الله من نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يستزيد من العلم ، قال تعالى:” وقل رب زدني علمًا “، والمقصود بالعلم : العلم النافع الذي ينتفع به الناس ، ويتعدى نفعه إلى الغير ، لهذا جعل الإسلام طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وكان فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، مؤكدًا أن العلم هو ميراث النبي (صلى الله عليه وسلم)، فإن الأنبياء لم يورثوا درهمًا ولا دينارا ولكن ورثو العلم النافع، ولا أدل على أهمية العلم من أن النبي (صلى الله عليه وسلم) جعل فداء الأسرى تعليم القراءة والكتابة لعشرة من المسلمين، مع احتياجهم الشديد للمال.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى