خلال احتفال وزارة الأوقاف بالهجرة النبوية الشريفة لعام 1440هـ بمسجد الإمام الحسين ( رضي الله عنه)
وزير الأوقاف يؤكد :
نحتاج إلى هجرة جديدة من البطالة والكسل إلى الإنتاج والعمل
وقد اختار النبي (صلى الله عليه وسلم) دليل الهجرة
على أساس الكفاءة والأمانة
ومصر ستظل محفوظة بأمان الله وأمنه
في رحاب مسجد الإمام الحسين “رضي الله عنه” وفي احتفال وزارة الأوقاف بالعام الهجري الجديد مساء يوم الاثنين الموافــق 10/9/ 2018م بحضور السيد الدكتور/ خالد عبد العال محافظ القاهرة نائبًا عن السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، وبحضور فضيلة الشيخ / صالح عباس وكيل الأزهر نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر ، وفضيلة أ.د/ شوقي علام مفتي الجمهورية، والأستاذ الدكتور/ محي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ، والسيد اللواء / أحمد خليفة مدير إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة ، وسماحة السيد / السيد محمود الشريف وكيل أول مجلس النواب ، والسيد الأستاذ / سليمان وهدان وكيل مجلس النواب ، وسماحة السيد الدكتور / عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ، والأستاذ الدكتور/ محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر السابق ، وعدد من سفراء العالم العربي والإسلامي ، ولفيف من قيادات وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ، وقيادات من القوات المسلحة المصرية ، والسادة الإعلاميين والصحفيين.
وفي كلمته بعث معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خالص التهنئة لسيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة الهجرة النبوية العطرة ، مؤكدًا أنه عند الحديث عن السنة والسيرة ينبغي أن يتوقف المرء معها لدراسة العلاقة بين النص والمفهوم والواقع .
كما أوضح معاليه أن الصحابة قد ذاقوا صنوفًا من الإيذاء وألوانًا من العذاب حتى أذن لهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالهجرة إلى الحبشة أولًا ، وكان ملكها مسيحيًا، وأنه كما وصفه الرسول (صلى الله عليه وسلم) لا يظلم عنده أحد ، مشيرًا إلى أن الهجرة كانت من دار الخوف إلى دار الأمن ، وقد قالوا إن الله (عز وجل) ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ، ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مؤمنة ، وأن الملك يدوم مع العدل والكفر ، ولا يدوم مع الإسلام والظلم .
كما أكد معاليه أن الهجرة الحسية انتهت بفتح مكة ، وقد أكد النبي (صلى الله عليه وسلم) هذا المعنى في قوله : ” لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية “.
وفي سياق متصل أكد معاليه أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أخذ بكل الأسباب الممكنة لنجاح الهجرة مع اعتماده على الله (عز وجل) .
وقد اختار النبي (صلى الله عليه وسلم) عبد الله بن أًريقط دليلًا للطريق، لكفاءته وأمانته ، وكان يومئذ كافرًا؛ ليؤكد على أن الأصل في إسناد الأعمال والاختيار مبني على الكفاءة والأمانة في كل شيء .
كما أكد معاليه أن الإسلام الحقيقي ليس كلامًا وإنما هو دين وعمل؛ ولذا نحتاج إلى هجرة جديدة من البطالة والكسل إلى الإنتاج والعمل ، مشيرًا إلى أن رسالة الأديان تعمل على نشر كل وسائل السعادة والرحمة للناس جميعًا، وأنها مصدر أمان للإنسانية ، قال تعالى :” طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى “.
وفي ختام كلمته أكد معاليه أن مصرنا الحبيبة ستظل محفوظة بأمان الله وأمنه، وأنه لا يمكن المزايدة في الدين على بلد الأزهر والعلماء والمآذن ، وقد وجه معاليه خالص الشكر لرجال قواتنا المسلحة الباسلة، والشرطة المصرية على حراستها أمن البلاد وسلامة الشعب المصري، داعيا الله ـ تعالى ـ أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء ، وسائر بلاد العالمين .