وزير الأوقاف في خطبة الجمعة : الزواج ميثاق غليظ يجب الحفاظ عليه ويحذر من التناقض في العلاقات الأسرية
أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة في خطبة الجمعة اليوم 31 / 8 / 2018م أن الزواج ليس عقدًا عاديا بل هو ميثاق , وليس ميثاقا عاديا , بل هو ميثاق غليظ كما وصفه الحق سبحانه وتعالى في قوله تعالى : ” وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا” , وهو إلى جانب ذلك كلمة الله وأمانته , حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) في شأن النساء : ” اتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ “.
كما أن القرآن أطلق على عقد القران “عقدة النكاح” في قوله تعالى : ” وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ” تأكيدًا على أن أمر النكاح أمر محكم شديد الإحكام لا ينبغي حل عقدته إلا للضرورة القصوى التي يستحيل معها استمرار الحياة , حفاظا على تماسك الأسر والمجتمع , كما أن خير الناس خيرهم لأهله , وأفضل درهم درهم ينفقه الإنسان على أهله , وأن من أكبر الإثم تضييع الإنسان لمن يعول , حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” “كَفي بِالمرْءِ إِثْماً أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يقُوتُ”.
وحذر معاليه من التناقض في العلاقات , كأن يحب الإنسان لابنته معاملة لا يطالب ابنه بأن يعامل زوجته بها , أو تحب المرأة معاملة مثالية من زوجة ابنها ولا تطلب من ابنتها معاملة حماتها بمثل ذلك , وأنها إذا رأت من زوج ابنتها إكراما وتسابقا في خدمة ابنتها وصفته بالمروءة والشهامة ونبل الأصل , غير أنها إذا رأت المعاملة نفسها من ابنها لزوجته ربما أنكرت عليه ذلك , في تناقض غريب , ونبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول : ” لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ”.