لليوم الثاني على التوالي
بمعسكر أبي بكر الصديق التثقيفي بالإسكندرية للواعظات

الشيخ/ حسن عبد البصير:

الواعظات المدربات قادرات على معالجة قضايا الأسرة

وظيفة الداعية الإصلاح والتنوير

ولابد من التسلح بالعلم وفقه الواقع

برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة بدأت اليوم السبت 11 / 8 / 2018م فعاليات اليوم الثاني للواعظات المتميزات بمعسكر أبى بكر الصديق التثقيفي بمدينة الإسكندرية ، وذلك بمحاضرة لفضيلة الشيخ/ حسن عبد البصير مدير الدعوة بالإسكندرية ، تحت عنوان ” فقه الدعوة ” بحضور الدكتور / عبد الفتاح عبد القادر جمعة المشرف الفني على المعسكر .

وقدم فضيلة د/ عبد الفتاح عبد القادر جمعة بقوله: إن المعسكرات التثقيفية التي تقيمها الوزارة للعام الثاني على التوالي تأتي وفق خطط دعوية طموحة لتجديد الخطاب الديني ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، برؤية تتوافق مع مقاصد الشرع الحنيف، ومستجدات العصر ، وذلك في ضوء توجيهات ومتابعة رائد العمل الدعوي معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وبداية الموسم الثقافي لهذا العام بمعسكر للواعظات يأتي إيمانًا بدورهن الهام والمحوري في الارتقاء بالمجتمع، مؤكدًا على حرص الوزارة على إشراكهن في كل الدورات والفعاليات الثقافية التي تقيمها الوزارة وصولاً بهن إلى أعلى درجات الإجادة والتمكن في توجيه الخطاب الدعوي، وفهم القضايا الشرعية المعاصرة ، خاصة القضايا التي تكون ألصق بالمرأة في مجال الأسرة .

وفي بداية كلمته أكد فضيلة الشيخ/ حسن عبد البصير مدير الدعوة بالإسكندرية على أن القرآن الكريم يدفعنا دفعًا قويا إلى القول الحسن، لذا جاء القول موصوفًا في القرآن الكريم بأوصاف متعددة ،كلها تلتقي في مصب واحد وهو ” وقولوا للناس حسنا”، فهو إطار عام للكلمة في الإسلام ، مضيفًا أن وظيفة الداعية الإصلاح والتنوير ، ولا يتأتى هذا إلا من خلال التسلح بالعلم ، والتجرد لله تعالى.

وأوضح فضيلته أن القرآن الكريم قد عالج قضايا الأسرة معالجة حكيمة، فلما جاءت امرأة إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) تشكو ظهار زوجها منها ، نزل القرآن الكريم ليعالج تلك المشكلة الأسرية الخطيرة ، وكذا لما دخل الزوج ليرفع أمره إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) في رمي زوجته بالزنا نزلت آيات اللعان على الفور، لتحل تلك الأزمة الخطيرة في الأسرة بحكمة عالية ، فمبنى الإسلام فقه الواقع ، ومعالجة مستجدات الأمور ، مضيفًا أن المرأة أقرب إلى عقل المرأة ، فهي قادرة على التواصل معها في أدق الأمور التى لا يطلع عليها الرجال ، لاسيما وأن مشاكل الأسرة قد أمست ظاهرة يجب أن يوضع لها أسبابها، وطرق علاجها.

وفي ختام كلمته أكد فضيلته أن دور الواعظات دور عظيم جليل ، فعليكن أن تتسلحن بالقرآن الكريم ، والسنة النبوية المطهرة ، والعلوم الإنسانية كعلم الاجتماع وعلم النفس وغيرها من العلوم التي تساعد على إصلاح واقع الناس، وتسهم في معالجة قضاياهم.