سيادة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة يشيد بجهود وزارة الأوقاف في تجديد الخطاب الديني وبتجربتها الرائدة في عمل الواعظات
بمناسبة افتتاح معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المعسكر التثقيفي لواعظات الأوقاف بمعسكر أبى بكر الصديق بالعصافرة ، وفي حضور الدكتور / محمد سلطان محافظ الإسكندرية ، والدكتور / أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ، أشاد سيادة المستشار / محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة بجهود وزارة الأوقاف في تجديد الخطاب الديني وبتجربتها الرائدة في عمل الواعظات ، حيث ذكر أنه من الجدير بالذكر أننا ونحن نعيش نفحات أمة لبيك اللهم لبيك فإن وزارة الأوقاف برئاسة فضيلة الدكتور / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وإمام الدعاة المستنيرين في مصر وخارجها حققت إنجازًا غير مسبوق في مجال نشر الدعوة الإسلامية تسهم فيها الواعظات لأول مرة في العصر الحديث في نشر المفاهيم الصحيحة للدين الوسطي المستنير ، حيث تشترك المرأة الواعظة بوزارة الأوقاف في الإسهام الدعوي في مجال الاجتهاد والأداء المنهجي الذي يستلهم السنة النبوية المطهرة , وأن دعوة الرئيس السيسي لتجديد الخطاب الديني أثمرت فيما أثمرت جهودا عظيمة لنشر ثقافة الاعتدال الديني بمشاركة جادة وواعية وقوية لواعظات الأوقاف وهذا حدث جليل في تاريخ الدعوة الإسلامية ونقطة تحول على الطريق المستقيم للدعوة .
وغني عن البيان أن الدستور المصري احتفى بالمرأة المصرية وكفل لها المساواة بينها وبين الرجل في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقاً لأحكام الدستور , كما ألزم المشرع الدستوري الدولة بحماية المرأة من كل أشكال العنف , وأن تكفل تمكين المرأة من التوفيق بين واجبات الأسرة ومتطلبات العمل , وتوفير الرعاية والحماية للأمومة والطفولة والمرأة المعيلة والمسنة ، والنساء الأشد احتياجاً ,أيضا قانون الخدمة المدنية الجديد الذي استحدث مدة شهر إضافية لإجازة الوضع التي كانت مقررة بثلاثة أشهر فأصبحت أربعة أشهر ، حيث تستحق الموظفة إجازة وضع لمدة أربعة أشهر بحد أقصى ثلاث مرات طوال مدة عملها بالخدمة المدنية، على أن تبدأ هذه الإجازة من اليوم التالي للوضع، ويجوز أن تبدأ هذه الإجازة قبل شهر من التاريخ المتوقع للوضع بناء على طلب مقدم من الموظفة وتقرير من المجلس الطبي المختص. أيضا استحدث المشرع لفظ تستحق بدلا من تمنح بصدد إجازة رعاية الطفل والاستحقاق وجوبي بينما المنح تقديري حيث نص المشرع في قانون الخدمة المدنية على أن تستحق الموظفة إجازة بدون أجر لرعاية طفلها لمدة عامين على الأكثر في المرة الواحدة وبحد أقصى ست سنوات طوال مدة عملها بالخدمة المدنية، واستثناءً من أحكام قانون التأمين الاجتماعي المشار إليه، تتحمل الوحدة باشتراكات التأمين المستحقة عليها وعلى الموظفة.
على أنه إذا كان المشرع منح المرأة كل هذه الحقوق إلا أنه على الجانب الآخر ألقى عليها العديد من الالتزامات والواجبات تجاه المجتمع , وأرى أن من أهم واجباتها المساهمة في مجابهة الفكر المتطرف بالعمل في النشاط الدعوي لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين الوسطي المستنير ، كما انتهجته حقا وصدقا وزارة الأوقاف عن دور الواعظات لمواجهة التحديات وإيمانا برسالتها , بما يمثل تعبيرا دقيقا عن المفاهيم الدستورية الحديثة لدور المرأة في نشر ثقافة الاعتدال الديني .
وأختتم كلمتي إنه إذا كان دور وزارة الأوقاف غير مسبوق في العصر الحديث للمرأة المسلمة إلا أنها أحيت تقاليد راسخة نشأت منذ بداية الدعوة الإسلامية منذ 1439 عاما مع آبائها الأولين وأمهات المؤمنين , وأن استعادة دورها في العصر الحديث لمواجهة دعاوى التكفير والفكر الإرهابي المتطرف جاء بفضل العمل على تجديد وتحديث أساليب الخطاب الديني الذي دعا إليه السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، وأن التاريخ الذي يرصد ويسجل يحفظ ما قدمته المرأة المسلمة في العصر الأول للإسلام نماذج رائعة في خدمة الدين ونشره ، منها : دور السيدة خديجة بنت خويلد (رضى الله عنها) , ودور السيدة عائشة (رضي الله عنها) في توصيل العلم النبوي إلى الناس ، ودور أسماء بنت أبي بكر (رضي الله عنهما) في الهجرة , ودور السيدة فاطمة أخت عمر بن الخطاب (رضى الله عنهما) , ومن قبلهم دور السيدة هاجر زوج سيدنا إبراهيم (عليه السلام), ولا ننسى دور الشهيدات وغيرهن من النماذج المضيئة لنساء المسلمين التي أضاءت الطريق.