وزراء الأوقاف والشئون البرلمانية والطيران المدني في توديع أول فوج للحجاج من مطار القاهرة
وزير الأوقاف للحجاج المصريين المغادرين لأداء مناسك الحج :
أنتم سفراء لمصر فكونوا خير سفراء
وادعوا لها بدوام الأمن والأمان
ويؤكد :
المال الحلال أول شروط الحج المبرور
وخدمة الحجيج شرف لا يدانيه شرف
التهرب من الضرائب أو الجمارك، والتعدي على المال العام
مظالم عامة يجب التخلص منها قبل الحج
ستون إمامًا تم اختيارهم بعناية فائقة، وتدربيهم تدريبًا جيدًا
لخدمة حجيج بيت الله الحرام
قام كل من : معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، ووزير شئون مجلس النواب ورئيس بعثة الحج سيادة المستشار / عمر مروان ، ووزير الطيران المدني سيادة الفريق / يونس المصري بتوديع الفوج الأول من السادة الحجاج المغادرين من مطار القاهرة إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج
وخلال كلمته أكد معاليه أن الحج يجب أن يكون من مال حلال خالص، لأن من حج بمال حرام لم يقبل الله منه ، ويقال له ، لا لبيك ولا سعديك، مالك حرام وزادك حرام، أنى يستجاب لك ، حيث ذكر نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَغُذِىَ بِالْحَرَامِ ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ “
فالعجب ممن يقصد بيت الله الحرام وهو متعد على مال الدولة، أو متهرب من الضرائب، أو الجمارك، ويظن أن الله يقبل منه ، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، فلابد من رد المظالم العامة والخاصة، والعامة أشد من الخاصة.
مضيفًا أن من أراد الحج فليبادر بسداد الدين الخاص للأفراد والدين العام كالضرائب والجمارك ونحوها ، وكيف يظن إنسان يعتدي على المال العام كأملاك الدولة أو يتهرب من دفع مستحقاتها أن الله يستجيب له ، ونبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول : ” كُلُّ جِسْمٍ نَبَتَ مَنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ” .
كما أوصى معاليه الحجاج بالتحلي بمكارم الأخلاق ، وأن يأخذ قويهم بأيدي ضعيفهم ، ويعين بعضهم بعضًا ، مشيرًا إلى أن من علامات قبول الحج أن ينصلح حال الإنسان بعد الحج ، وأن يرقى بأخلاقه وأحواله مع الله .
مضيفًا أن حجاج مصر هم سفراء لمصر ليس في المملكة العربية السعودية فقط ولكن أمام حجاج العالم كله ، فكل مصري سفير لبلده ويعكس حضارتها من خلال تصرفاته وسلوكه ، ويجب أن يكون أنموذجًا يحتذى به في حسن أخلاقه وسلوكه ، فالحج قائم ومبني على مكارم الأخلاق ، مؤكدًا معاليه على ضرورة البعد عن الجدال والرفث والفسوق والعصيان حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) : ” مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ” .
كما دعا إلى أهمية مراعاة التيسير ، فالحج عبادة فيها مشقة بدنية تقتضي التيسير ، ولم ييسر النبي (صلى الله عليه وسلم) في شيء مثلما يسر في الحج ، حيث كان يجيب (صلى الله عليه وسلم) على أسئلة من يسأله (افعل ولا حرج) ، ويقول الله (عز وجل) : ” يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ” .
وفي ختام كلمته صرح معاليه بأن وزارة الأوقاف قد أعدت ستين إمامًا تم اختيارهم بعناية فائقة، وتدربيهم تدريبًا جيدًا على ما يحتاجه الحجيج من أمور شرعية، وفتاوى فقهية ، كما أوصى معاليه الحجيج بالدعاء لمصرنا الحبيبة في سفرهم وفى حجهم ، إذ للمسافر والحاج دعوة مستجابة.