خلال توقيعه لبروتوكول التعاون مع وزارة التموين وزير الأوقاف يؤكد :
صكوك الأضاحي خاضعة للضوابط الشرعية وتصل الأسر الأولى بالرعاية
ومشروع الصكوك يحقق أعلى درجات التكافل الاجتماعي
ويتميز بأعلى درجات الشفافية
في إطار اهتمامات وزارة الأوقاف بالبعد الاجتماعي، وتفعيلا لمشروع صكوك الأضاحي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية لمساعدة الأسر الأولى بالرعاية ، وفي إطار التعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة ، وقع معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الاثنين الموافق 30 / 7 / 2018م بمقر وزارة الأوقاف بروتوكول تعاون مع معالي أ.د/ علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بشأن صكوك الأضاحي ودعم الأسر الأكثر احتياجًا ، وذلك بحضور لفيف من قيادات وزارتي الأوقاف والتموين .
وفي بداية كلمته وجه أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الشكر والتقدير لمعالي أ.د/ على مصيلحي وزير التموين على تعاونه المثمر مع وزارة الأوقاف في مشروع صكوك الأضاحي ، مضيفا أن المشروع يتم تنفيذه في إطار الضوابط الشرعية ، وأية أضحية تأتي حية خالية من أية عيوب، ويتم ذبحها في الوقت الشرعي , وأن جميع المبالغ تترجم إلى أضاح دون أي مكافآت أو مصروفات إدارية , فكل من يعملون بالمشروع سواء من وزارة الأوقاف أم من وزارة التموين متطوعون بالجهد أو من خلال واجبهم المهني , مؤكدًا أن الدفع يتم بأحد طريقين إما في أحد الحسابات التالية :
- بالبنك المركزي المصري رقم 2 / 22222 / 450 / 9
- بالبنك الأهلي المصري رقم / 1469550461073100010
- ببنك مصر رقم / 1400001009999999
أو بشراء الصك من مديريات الأوقاف أو المساجد الكبرى التي تعلن عنها, مع ضرورة أخذ الصك حال شرائه مباشرة وليس عن طريق الدفع في الحسابات المصرفية.
كما أكد معاليه على عظيم الأجر والثواب في هذا المشروع نظرًا للأحاديث الواردة في هذا الباب والتي تؤكد على ضرورة التوسعة على الفقراء والأسر الأولى بالرعاية , فعن سلمة بن الأكوع ( رضي الله عنه ) قال : قال النبي (صلى الله عليه وسلم) :” من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة وفي بيته مه شيء ، فلما كان العام المقبل قالوا : يا رسول الله ، نفعل كما فعلنا العام الماضي ؟ قال : كلوا وأطعموا وادخروا ، فإن ذلك العام كان بالناس جهد فأردت أن تعينوا فيهم ” ( أخرجه البخاري ومسلم) , وعن أبي سعيد الخدري ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ” لا تأكلوا لحوم الأضاحي فوق ثلاث ، فشكوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أن لهم عيالا وحشما وخدما ، فقال : كلوا وأطعموا وادخروا (رواه مسلم) .
ويفهم من هذه الأحاديث أنه عندما يكون الناس جميعًا في سعة فلا حرج من التوسعة على الأهل , وهنا يأتي قوله (صلى الله عليه وسلم) : ” كلوا وتصدقوا وادخروا ” , وعندما يكون الناس في ضيق من العيش وظروف صعبة أو جهد من الحال فإن الأولى الصدقة وعدم الادخار من الأضحية فوق ثلاث مع وجود المحتاجين .
وبما أن قيمة الصك تذهب كاملة إلى المحتاجين فإن الأضحية هنا في أعلى درجات السخاء وكرم النفس , فعندما سأل النبي (صلى الله عليه وسلم) السيدة عائشة (رضي الله عنها) : حين ذبحوا شاة ، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : “ما بقي منها؟” ، قالت: ما بقي منها إلا كتفها، قال (صلى الله عليه وسلم): “بقي كلُّها غير كتفها”, فالذي يُعطى ويتصدق به هو الذي يُدخر للإنسان ويجده ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ” مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ” .
وفي ختام كلمته وجه معالي أ.د/محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشكر لمعالي وزير التموين والتجارة الخارجية وقيادات الوزارة لتعاونهم في هذا العمل الخيري ، مشيدًا بعراقة الشعب المصري وأنه بخير ، وفي خدمة بلدنا مصر دائما.